لا أشك في صدق نواياكم واقدر تضحياتكم البطوليه من أجل الإصلاح ولكن التشنج واستعجال الأمور ورفع سقف المطالب الى اعلى مدى دفعة واحده قد يتسبب في هدم المعبد على روؤس الجميع وضياع الهدف السامي الذي تنشدون .لذا الأجدر بكم البدء بخطوات وحزم اصلاحيه تدريجيه وصولا إلى الإصلاح الشامل. وكما يعلم الجميع ان الفساد الأوضح والانكى دون ادنى شك هو الفساد المشرعن, اي الرواتب الخياليه والأمتيازات والمنافع التي منحتها الطبقه الحاكمه لنفسها دون وجه حق او مبرر معقول. لذا عليكم إن تطالبو أولا بالقضاء على الفساد والنهب (المشرعن) والذي لايتطلب إلغاءه سوى قرارات سريعه من مجلس الوزراء ومصادقة من مجلس النواب وعليكم إن تدركو هنا بإن الطبقه الحاكمه بكافة مسمياتها تمر حاليا بمرحلة من الضعف والهشاشه لا تحسد عليهما وعلى إستعداد لتلبية كل ما يطلب منها ولكن على جرعات. والمطالب المقترحه ادناه تشكل اختبار حقيقي لعلية القوم من الرئاسات الثلاثه والنواب والوزراء واصحاب الدرجات الخاصه المتصدين لقيادة البلد وتضع على المحك المرتزقه والمتكالبين على السلطه. والمطالب التى يجب ان تعطى الاولويه في صولتكم الاولى هي كما يلي:
7. المطالبه وبأصرار برفع الحد الأدنى للراتب التقاعدي وراتب شبكهالحمايه الى خمس مائة الف دينار عراقي بكل الاحوال وهذا ما تطالب به الطبقات المسحوقه منذ زمان ولا كن لا حياة لمن تنادي
المطالب اعلاه تمثل فقط الحزمه الأصلاحيه الاولى وليست الأخيره وبعد تحقيقها يجب ان تتبعها حزم اخرى من الاصلاحات المنشوده ولا تحتاجمطالب الحزمه اعلاه الى تعديلات دستوريه او لجان شيطانيه تخبئها في ادراج االنسيان بل تتطلب قرارات سريعه من ذوي الشأن واعتقد ان الظروف العامه مهيئه ومؤاتيه لتقبل هكذا مطالب وسوف تدخل حيز التنفيذ بوقت قياسي عند اصراركم عليها ومن يقف ضدها يتحمل الفضيحه لكونها مطالب عادله ومشروعه وتحظى برضى الجميع بما فيهم الجماهير المؤدلجه والمتحزبه. كما انها اختبار حقيقي لكل السياسين ومدعي الأصلاح وسوف تحد ولو قليلا من تكالب المرتزقه على السلطه.بعد تحقيق هذه المطالب يتوجب التفكير مليا بحزمه اخرى لتفكيك ركائزالفساد وتحقيق العداله في بلدنا المعطاء.واخيرا لكم كل الود والمحبه.