18 ديسمبر، 2024 11:58 م

إنخفاض المستوى التعليمي في مجمتع مترامي الاطراف

إنخفاض المستوى التعليمي في مجمتع مترامي الاطراف

يبدو ان التعليم دائما مايحط ُ الرحال ليلقى على قارعة الطريق بحيث يودُالكثير غلق ابوابه

شاهدنا سابقاً بعد احداث ثورة عام ٢٠١٩

كم تأخر التعليم وكم تشضى بعد ان اضطرت المدارس وبطرق سمجة وحشية حقيقة لاغلاق ابوابها وإدخال الطلاب في زوبعةلايفهمون منها شيئاً وهي نريدُ وطناً!!!!

لم يفهم اولئك وقتها ان الوطن يبنى ويوجد بفتح هذه الابواب التي اغلقوها ،بهذا البيت الذي يخلقُ الاجيال لتغير الواقع بعقولنيرة قارئة للاحداث لا بإدخالهم في محور قضايا سياسية اقليمية تحاول الهدم بكلمة لادوام !!!

فهذا هو الشق الاول بضعف التعليم يندرج من خلال هدم اساسه وجعله اداة لتحقيق المبتغى والمكاسب لا للاصلاح والتقدم …

 

والشق الثاني من ضعف التعليم

اذ مع التطور الحاصل في عصرنا الحاضر الا اننا مازلنا نفتقر لأساسيات التعليم في المدارس ..

 

واعني بذلك طرق التعامل مع الطلاب وكيفية تعليمهم والصبر من اجل التعليم ، وزرع الثقة بداخلهم من خلال عدم التمييز بينطالب ذكي واخر متوسط وجعل هذا الاختلاف هو العنصر المتواجد في لب التعليم !!!

وخلق الوعي والتركيز للعلم لاللكماليات والمحاسبة عليها!

فنجد اليوم الاهتمام بالزي وضوابط اتباعه وعدم مخالفته ،والمحاسبةِ عليه اكثر من اعطاء الاولوية للتعليم ،واستيعاب المناهج

وكأن الطالب يعامل بنظام عسكري متشدد!!!

نحن مع خلق النظام في المدارس ،لكن بطريقة محببة تجبر الطالب على حب النظام واتباعه

..

ونتدرج للحالة النفسية التي تدور كمتاهة في المجتمع يقع فيها الطالب والمعلم مما يخلق الاضداد في التعليم من كره المعلم اوالمادة..

فالمعلم الذي يعيش ضغط الحياة في بيته والمجتمع يحمل طاقة سلبية كبيرة اين ستوجه برأيكم؟

على الطالب بكل تأكيد سيبان من خلال ردات الفعل اثناء التعليم والغضب اثناء الحلول او عدم انجاز الطالب الواجب !

وهنا ايضاً لابد من وجود تراكمات لدى الطالب ايضاً بمنزله وبدل ان يُخلق في المدرسة الجو الامن له ،سيجد فيها شبحاً يناديهللقدوم لها يومياً !!

فالتعامل الودي والتسامح مطلوبان لخلق جيل مؤمن بقدراته ،قادراً على الانجاز ،محباً لاهدافه وبالتالي النجاح…

 

وهنا فيما يتعلق بالنجاح ما عشناهُ حقيقة وماتعلمناه هو البحث عن الدرجة الامتحانية قبل اي شيء وهذا خاطئ جداً ،ففهمالموضوع وطريقة جعله معلومة ذات فائدة لاتنسى في الحياة مهمة لترسيخها في ذهن الطالب قبل ان نجعلهُ يرتجف دراماتيكياًمن الفشل في الامتحان !!!!

الفشل ليس سيء بل طريقه لينجح ان خُلق بداخله وعي وحافز يجعله يتقدم بدل ان يبقى بالفشل ويصنع الذرائع له!!! وايضاًلابد من الالتفات لشيء اساسي ، ان الدرجة لاتعطي قيمة للطالب مقابل عقلهِ وافكاره الكثيرة ، فمساعدة الطالب والتساهل معهفي اجتياز المراحل لاتنقص من قدر المعلم ،بل هي وسيلة ورسالة يعود مردودها التحفيزي بالسعي والانجذاب للمدرسة بدلحمل طاقة الكره لها بسبب الفشل بمادةٍ ما!!!!

 

وبالتأكيد هذا لايعني تنصل الطالب عن واجباته او انه دائماً على حق ،لكن مايعنى به هو الطريقة التي تجعله يتناسى الفشلويترك الاهمال من خلال التعامل وخلق البيئة التعليمية المناسبة والملائمة قدر الامكان، وهذا يتحقق ابتداءً من المعلم وإدارة المدرسة الى وزارة التربية من توفير المناهج كاملة الى المدراس ذات البناء الجيد التي ترتقي بالطالب ،فالتركيز على الاولوياتاهم من الاتجاه الثانوي بالتعليم وهو طريقة الفرض واعطاء الاوامر فقط قبل الاهتمام بمنهجية العلم والتعليم…….