22 أكتوبر، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

المالكي أو البغدادي .. المهم العراق..

المالكي أو البغدادي .. المهم العراق..

دعونا نستوضح أمرا غاية  في الاهمية , وقبله , أنا لا يهمني من يكون رئيس الوزراء القادم , بقدر ما يهمني , أن يثبت القادم ما عجز عنه الماضي.. ولا خلاف عندي أن كان السيد نوري المالكي أو أبو عمر البغدادي رئيسا لوزراء العراق .. فالامر سيان ..المهم من تقع عليه الولاية , ويجتهد لصالح العراق والعراقيين , ويعطي جزءا من العدالة الاجتماعية لشعب يتعرض في كل حقبة الى الاضطهاد والتعسف واللامبالات وغياب المسؤولية عنه .. ذلك أننا مذ وعينا , ونحن نصفق للاتي , ونستبيح شرف الماضي, ونراه أما مقتولا بحادث مأساوي أو مجرورالرقبة بحبل , يحتفظ به موفق الربيعي للماضي .. المهم ونحن نتقدم الى ممارسة ,هي بالاساس ديمقراطية الاجراء, ولكنها في العراق ما زالت دكتاتورية التطبيق , لان السياسي العراقي  ما زال يجهلها , أو يتعمد عن قصد في جهلها .. ألا وهي الحق في الترشيح والانتخاب ..
الجميع يعلم ويعرف , أن أكثر من تسعين بالمائة من المرشحين للانتخابات التشريعية , هم سبق وأن شاركوا مرة أو مرتين بهذه الممارسة .. وكأن الذي خلقهم لم يخلق غيرهم .. أو أن الشعب العراقي مختزل بهؤلاء الذين فضلهم الله سبحانه وتعالى على أكثر من ثلاثين مليون عراقي .. وهؤلاء هم من سنراهم شئتم أم أبيتم  في الدورة الجديدة , ذلك أنهم الاصلح والافضل والابهى , لان يمثلوا شعبا تافها رخيصا , لا يقوى ألا أن يقول .. نعم ..نعم .. للشلاه والعبادي والسنيد والجبوري والجميلي والفتلاوي والاعرجي والدوري والعسكري والمطلك والبياتي , وأخرين , أن ذكرتهم , ستتمزق مصارينكم , ويغمى عليكم , وستشعرون بحرقة في البلعوم , وأرتعاشا قد يستمر لحين وضوح النتيجة , التي ذكرها أحد نواب دولة القانون للدعاية الانتخابية , حتى قبل  أن نذهب طوابيرا للادلاء بأصواتنا في صناديق الاقتراع , أن العراقيين جميعا يفضلون السيد نوري المالكي  لرئاسة الوزراء !!
وهنا أتذكر حكاية صغيرة سجلتها في دفتر الذكريات .. في أنتخابات الرئاسة بالعراق أبان حكم القائد الاوحد الرمز.. كان الرجل الثاني على لائحة المطلوبين ,عزت الدوري ,هو رئيس اللجنة العليا للانتخابات.. وكان حينها في قصر المؤتمرات يتابع النتائج النهائية في محافظات القطر.. وكانت كربلاء والنجف هما الاعلى نسبة مؤيدة لانتخاب الرئيس المشنوق مدى الحياة .. أما الضربة القاضية فكانت في ميسان والناصرية , كلاهما بنسبة 89 بالمائة .. كنت في زمانها , مكلفا بتغطية  الانتخابات الرئاسية, وأقف خلف الدوري مباشرة مع الصحفي أحمد الدوري الذي كان مكلفا بمتابعة زيارات ولقاءات أبو العز.. صرخ قائلا .. كيف يكون هذا ..لعنة الله على ……..هل أرسل النتائج كما هي الى السيد الرئيس القائد.. بالتأكيد لا .. طلب مني القلم .. وعدل النتيجة والنسبة وجعلها 100 بالمائة .. وقال لي .. أذهب وأكتب الخبر التالي .. بنسبة 100 بالمائة , أنتخب العراقيون اليوم  السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه , والخ الخبر…
يا ترى , هل يتكرر هذا المشهد ونحن في 2014 وبعصر الديمقراطية , وحرية الناخب في الاختيار هي من تضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. أم نشهد كما شهدنا في 2010 حيث الموتى وهم في قبورهم , ينتخبون السيد نوري المالكي , لولاية ثانية .. ومن ولاية الى أخرى , ما زالت بغداد تفيض بمطرة.. وما خفي كان أعظم

أحدث المقالات