لأول مرة في العراق وبعد انتظار طويل تم الإعلان عن إضافة قسم الأمن السيبراني في 4 جامعات عراقية لحد الان حيث أعلنت جامعة الموصل عن إضافة قسم الأمن السيبراني في كلية علوم الحاسبات والرياضيات . وأعلنت الجامعة المستنصرية عن إضافة قسم الأمن السيبراني في كلية العلوم. وأعلنت الجامعة التقنية الشمالية عن إضافة قسم الأمن السيبراني في الكلية التقنية الهندسية. وتعتبر هذه المؤسسات جامعات حكومية فيما أعلنت جامعة الميراث الأهلية عن إضافة قسم الأمن السيبراني حيث تعتبر اول كلية أهلية عراقية تستحدث هذا القسم .
ما هو الأمن السيبراني
الأمن السيبراني هو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والادارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام الغير مصرح به و سوء الاستغلال واستعادة المعلومات الالكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر في الفضاء السيبراني. اذاً فالأمن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والإفراد لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول. (1)
الأمن السيبراني في العراق
العراق حصل المرتبة 129 عالميا في المؤشر من اصل193دولة، بينما كان في المركز107 في مؤشر عام 2020،مبيناً أن الامن السيبراني وحماية بيانات العراقيين،جزء لا يتجزأ من الامن القومي العراقي.
وتراجع العراق عربيا،ايضا إذ حصل على المرتبة 17 متقدماً على موريتانيا والصومال، وجزر القمر، وجيبوتي، واليمن،بينما تفوقت عليه بقية الدول العربية بما فيها سوريا، وفلسطين،وليبيا، ولبنان، والسودان.
وسبب التراجع أن العراق لم يقدم(اجابات عن الاستبيان الذي جمعه فريق المؤشر والذي تضمن بعض المعلومات والبيانات، وهو الامر الذي يطرح عدة اسئلة حول سبب هذا التجاهل للجهات المسؤولة عن هذا ملف الامن السيبراني في العراق)
وتشير بعض الدراسات ان هذا التراجع في الملف الامني السيبراني انما يعود الى عدم وجود مؤسسة متخصصة بالأمن السيبراني في العراق( وما هو موجود عبارة عن أقسام في دوائر مختلفة تفتقد للتنسيق أو التعاون المحترف في هذا الجانب، وكل جهة منها تعمل بمفردها). (2)
كلمة الكاتب عادل الشرار حول الأمن السيبراني
يرى الكاتب عادل الشرار أن إضافة قسم الأمن السيبراني في جامعات العراق خطوة جيدة وان كانت متأخرة ويأمل أن تكون المناهج والمقررات الدراسية مواكبة للحداثة والتطور الذي وصل إليه العالم بالإضافة إلى العمل من أجل إضافة قسم الأمن السيبراني في جميع الكليات العراقية الحكومية و الأهلية . ويتمنى انه بعد مرور اربع سنوات يجب أن تكون الدفعة المتخرجة على قدر المسؤولية وان تسعى الحكومة لتوفير فرص عمل لهم في جميع دوائر الدولة والعمل على رفع معايير الأمن السيبراني ونشرها .
المراجع :
1- الهيئة اللبنانية المنظمة للإتصالات http://www.tra.gov.lb/Cybersecurity-AR
2- مؤشر الامن السيبراني وموقع العراق فيه،ا.د.حمزة محمود شمخي http://business.uokerbala.edu.iq/wp/archives/20636