26 نوفمبر، 2024 12:53 ص
Search
Close this search box.

العراق : تداخلٌ بينَ مداخلات الأمن والسياسة .!

العراق : تداخلٌ بينَ مداخلات الأمن والسياسة .!

A \ بغضّ النظر عن الإجراءات الأمنية وسعتها منذ بدء الزيارة الأربعينية وخلالها وانتهائها , والإجراءات هذه وحالة الإستنفار في القوى الأمنيّة ما انفكّت وما برحت .! , كما وبغضِّ نظرٍ آخرٍ عن الإستعدادات الأمنيّة الخاصة عشيّة مغادرة السيد الكاظمي الى الولايات المتحدة اليوم < وهذا أمر طبيعي في الأقطار العربية حين يسافرون رؤساؤها وملوكها وامراؤها الى دولٍ اخرى > .. لكنّ ما يفوق كلّ ذلك وبأضعافٍ مضاعفة فيكمن في الإحتياطات الأمنيّة الوقائية الفائقة والإستخبارية التي اتخذتها الأجهزة العراقية ذات العلاقة في الترقّب والتحسّب الإستباقي لما قد تسفر عنه المتغيرات المفاجئة للتحولات السياسية المفترضة بين التيار الصدري من جهة , وبين الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة التابعة له , لتغيير مجرى المعادلة السياسية الفاقدة للتعادل , وربما بنسبة 180 درجة , والتي تعني ترجمتها الى احتمالاتٍ افتراضيّةٍ ممكنة الوقوع , للجوء الى العنف المسلّح الواسع النطاق والى ابعد المديات المرئية وغير المرئيّة .! , وقد بلغت هذه الإجراءات الى حدٍ أن وزّعت الأجهزة الأمنية تبليغاتٍ رسميةٍ – سريّة مكتوبة الى كافة وزارات الدولة والمديريات والأقسام والشُعب التابعة لها , بإتخاذ وممارسة السبُل التقنيّة – الأمنية والى حدّ التأكد من اغلاق اجهزة الكومبيوتر في دوائر الدولة وعدم ترك الملفّات والأوراق الرسمية مكشوفةً عند انتهاء ساعات الدوام الرسمي .! وصار ذلك من حديث الألسن وما تتداوله .! , وفي الحقيقة فإنّ هذه الأجراءات الأمنية الدقيقة تشبه او تشابه ما اتخذته الدولة العراقية من سبلٍ وقائية في الأسابيع التي سبقت الحرب في عام 2003 , مع الفارق الشاسع بين الحكومتين .! بالرغم من أنّ التقنيات ذات العلاقة غدت اكثر تعقيداً في الظرف الحالي .

B \ بجانبِ ذلك وبموازاةٍ مقابِلة او متقابلة بالإتجاه المعاكس .! , فبدأت تترآى عن كثبٍ شقوقٌ وتشققات داخل هيكل ” الإطار التنسيقي ” , حيث فوجئت قيادة الإطار بموقفٍ جديدٍ ومتطوّر للسيدين حيدر العبادي < رئيس الوزراء الأسبق ورئيس تحالف النصر الحالي ” حيث الإنتصار على داعش والقضاء عليها محسوبٌ على ولايته ” وحيث أنّ العبادي يعتبر من المعتدلين في قائمة الإطار ” ولا يعني ذلك أنه سياسي معتدل , وإلاّ لما انضمّ الى حزب الدعوة منذ شبابه ! ” , وكذلك السيد هادي العامري < رئيس تحالف الفتح وقائد فيلق بدر > , يطالبان كلاهما بتمديد ولاية السيد الكاظمي الى فترةٍ اخرى , وهذا ما تسبّبَ فيما كأنّه قلقلة سياسية – حزبية في حسابات قيادات الإطار التنسيقي وكأنها خللٌ مباغت في الحاسبة الألكترونية الإفتراضية – السياسية للإطار التنسيقي هذا .! , علماً أنّ الكاظمي او صورته ” أمامهم وكأنها صورة الأستاذ مقتدى الصدر واتباعه .! , والى ذلك , فأقلّ سببٍ ” في حدوده الدنيا ” لهذه الرؤى الإطارية تجاه الكاظمي فتتجسّد بالإنفتاح العربي والقومي على العراق , ويرافق ذلك ويصاحبه هو الإنفتاح الدولي ايضاً على العراق سواءً من معسكر الغرب , او من روسيا والصين والهند والآخرين بما يتعلّق بهذا الشأن , لكنّه ايضاً : –

فالخارطة العراقية المؤشّرة بأحزابها وفصائلها , ومن يقفون خلفها ووسطها , فإنّها حُبلى بتوائمٍ غير محسوبة العدد من احداثٍ وحوادثٍ قد لاتضحى جميعها في الحُسبان وبعض الحسابات .!

في استقراءاتٍ اخرياتٍ كذلك , فإنّ قُدُرات قيادات حكومة الكاظمي وما تتخذه من سبلٍ استباقيةٍ , فإنها لا تدعو ولا تستدعي البلوغ الى اقصى درجات التشاؤم .!

أحدث المقالات