في العشرين من شهر صفر كل عام، يتسابق ملايين الزائرين للتوجه الى حرم الإمام الحسين (ع ) لإحياء مراسم زيارة الأربعينية، لكن حشود الزائرين بلغت ذروتها هذا العام بدخول اعداد مضاعفة من الزوار الاجانب القادمين من ايران والسعودية والبحرين ولبنان،
هذا الطقس الديني الضخم يقوم على السير لمسافات طويلة من مدن العراق الأخرى، ، مسيرات حاشدة تستغرق اياما بحسب بعد المسافة وصولاً إلى كربلاء، لمواساة أهل بيت النبوة الذين ساروا لمسافات طويلة بعد عودتهم من الشام. بعد واقعة الطف،
في هذه المسيرات الحاشدة، تنتشر على طول الطريق الى كربلاء محطات ضيافة وطعام وماء وما امكن من خدمات يقدمها العراقيون لخدمة زوار الامام الحسين (ع) ،
مهمة ايواء وتامين وحماية واطعام هذه الحشود الغفيرة ليست بالسهلة وتفوق قدرات دول بعينها، ولهذا تجدر الاشارة الى نجاح ادارة العتبتين وهيئة المواكب الحسينية بملف التنظيم والادارة والمتابعة، كما ان التحكم بملف الامن يشير قطعا الى تعاظم قدرات قواتنا الامنية.
لكن اصعب ما واجه زوار الاربعينيه هذا العام، هو نقص وسائل النقل ما اضطر كثيرين منهم للعودة الى منازلهم سيرا على الاقدام مثلما جاءوا، بينهم المسن العاجز والطفل والمرأة.
الخلل الواضح كان بعملية التفويج باستقبال هذة الحشود الغفيرة دون تهيئة وسائل نقل لعودتها.
ان الاون لتشكيل هيئة الزيارة بمقترح تقدمه الحكومة الحالية او المقبلة للبرلمان لاقرارها بقانون، على غرار هيئة الحج والعمرة، وهذه الهيئة تتكفل بمهمة انجاح الزيارة بتعاون ومشاركة جهات حكومية اخرى، من بينها على سبيل المثال وزارة النقل،
هذه دعوة للجهات المعنية لتبني هذا المقترح، لان خدمة زوار ابي الاحرار شرف ومسؤولية.