وكالات – كتابات :
كشفت مصادر أمنية كُردية في “إقليم كُردستان العراق”، اليوم الأربعاء، عن مقتل عنصرين من مسلحي حزب (العمال الكُردستاني)، أحدهما عضو بارز في الحزب المعارض لـ”أنقرة”؛ والذي ينشط داخل البلدات والقرى الحدودية العراقية المجاورة لـ”تركيا”، في غارة نفذتها طائرة مُسّيرة، ليلة أول أمس الإثنين، استهدفت تجمعًا لمسلحي الحزب، في ضواحي منطقة “خليفان”، الواقعة على بُعد نحو: 45 كيلومترًا شمالي “أربيل”.
وينشط الآلاف من أعضاء حزب (العمال الكُردستاني)؛ الذي تُصنفه “أنقرة” على: “لائحة الإرهاب”، في مناطق حدودية عديدة مع “تركيا”؛ أبرزها: “قنديل وزاخو والعمادية ومتين وأفاشين، والزاب”، ويتخذها منطقة لتنفيذ اعتداءات مسلحة على الأراضي التركية إنطلاقًا من “العراق”.
وتُنفذ القوات التركية عمليات برية وجوية متكررة داخل “العراق” للحد من هجمات الحزب وخطورته، وتستهدف معاقله ومخازن السلاح والذخيرة ومعسكرات التدريب التابعة له داخل البلدات الحدودية العراقية المجاورة.
وقالت مصادر أمنية في مدينة “أربيل”؛ لمواقع إخبارية عربية، إنّ قصفًا بواسطة طائرة مُسيّرة يُرجح أنها تركية، استهدف تجمعًا من نحو: 06 مسلحين من عناصر حزب (العمال الكُردستاني) في قرية “تاراوا”؛ التابعة لمنطقة “خليفان”، شمالي “أربيل”، التي ينشط فيها مسلحو حزب (العمال الكُردستاني).
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ القصف الذي وقع في الساعة العاشرة من ليلة الإثنين بالتوقيت المحلي، أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما عضو بارز في الحزب، فيما أُصيب آخرون، نُقلوا من قبل عناصر الحزب الذين استقدموا سيارات جيب لهذا الغرض، دون أن تكشف عن اسم القتيلين أو المناصب التي يشغلونها داخل الحزب.
ويتكتم حزب (العمال الكُردستاني) على حجم الخسائر والأضرار التي تلحق به نتيجة العمليات التي تُنفذها “تركيا”؛ منذ أشهر عدة، داخل المناطق العراقية الحدودية، لكن مراقبين سياسيين في “إقليم كُردستان”، يؤكدون أنَّ الحزب يدفن عناصره في المقابر القريبة الموجودة من مواقعه بدون إعلانات فورية، تجنبًا للتأثير على معنويات عناصره.
ويقول الخبير في الشأن الكُردي، “أرشد كركوكلي”، إنَّ: “قدرات مسلحي حزب (العمال) العسكرية تراجعت كثيرًا خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب سلسلة من الخسائر التي تعرض لها على يد الجيش التركي”.
ويُضيف “كركوكلي”، أنَّ: “لقوات التركية ركزت على مخازن السلاح والذخيرة ومستودعات الحزب الرئيسة، إلى جانب ما بات يُعرف بصيد القيادات البارزة في صفوف الحزب، عبر الطائرات المُسّيرة أو العمليات المنتخبة التي تُنفذها قوات (الكوماندوس التركية)”، متحدثًا عن اختراق كبير لصفوف الحزب ساهم في رفع وتيرة خسائرهم خلال الفترة الماضية.
وفي ساعة متأخرة من ليلة أول الإثنين، أصدر جهاز مكافحة الإرهاب في “إقليم كُردستان” بيانًا مقتضبًا أعلن فيه عن استهداف: “مفرزة لعناصر حزب (العمال الكُردستاني)، في وادي باليسان ضمن منطقة خليفان شمالي محافظة أربيل”، مؤكدًا أنَّ الاستهداف حصل بواسطة: “طائرة مُسيّرة”، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.