23 نوفمبر، 2024 10:21 ص
Search
Close this search box.

زيارة النجيفي الى واشنطن ..وفشل محاولات تشويه مضامينها

زيارة النجيفي الى واشنطن ..وفشل محاولات تشويه مضامينها

زيارة رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الى الولايات المتحدة أكتسبت اهمية قصوى، من كونها الزيارة الأولى لمسؤول عراقي رفيع يحظى بهذه الأهمية من قبل الادارة الاميركية على أعلى المستويات، وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس رغم كل حملات  الصخب والتضليل ومحاولات الإساءة من قبل البعض للتقليل من أهمية تلك الزيارة، أو السعي  لتشويه ما أسفرت عنه من نتائج ملموسة ، ستنعكس إيجابا على قضية العراق بشكل خاص وأزمة الانبار وسبل إيجاد مخارج لحلها على وجه التحديد.
وكان عدد من أعضاء دولة القانون قد عبروا عن استغرابهم من توقيت الزيارة التي قالوا انها تتزامن مع حرب الجيش على الارهاب في الانبار، وان النجيفي لايؤد محابرة الارهاب حسب زعمهم، رغم ان الرجل قد اكد ان زيارته لواشنطن ولقاءاته بكبار مسؤوليها لم يكن لتقديم شكاوى الى الولايات المتحدة ،وإنما لاطلاع المسؤولين الامريكان على تطورات مايجري في العراق وسيبل تفادي أزمة الأنبار بإستخدام الحلول السلمية بدلا من الحلول الامنية التي تزيد الأزمة اشتعالا بدلا من إطفاء نيران هذه الحرب التي يرى الكثيرون ان لاجدوى من شنها على الانبار بهذه الطريقة التي تجري بها الان، وتسفك فيها دماء الاف العراقيين بلا معنى، وان نفرق بين الارهاب وابناء العشائر الذين يواجهون الاعتداءات التي تقع على مدنهم واحيائهم من قوات الجيش وما يتعرضون له من قصف مدفعي أدى الى تشريد مئات الالوف من ابناء مدينتي الرمادي والفلوجة ومدن أخرى، وتصاعد صيحات ملايين العراقيين الداعين ال ايجاد مخارج للحل بأسرع ما يمكن في حين ان الحكومة مازالت تصم اذنيها عن كل هذه الدعوات ولم تجد من يتناغم معها أو يبدي استعدادا للدخول في حوار مع الشعب لانهاء هذه الأزمة.
رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي أكد ان زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية لم تكن لتقديم الشكاوى ،انما لطرح حلول للمشاكل في العراق،  مؤكدا “اننا لم نكن هناك لتقديم شكاوى، فنحن اصحاب مبادئ نطرح رؤى وحلولا للمشاكل بما يعزز الوحدة الوطنية ويدعم مسيرة البلد ويوجهها بالاتجاه الصحيح الذي يخدم المواطن العراقي على مساحة الوطن، ولهذا السبب كانت الزيارة محط اهتمام مسؤولي الصف الاول من الادارة الأمريكية وكانت محل تقدير وإشادة من قبلهم لانها قدمت رؤية عراقية تتجاوز العقد والحسابات قصيرة المدى”.
إئتلاف متحدون أكد انه تدارس نتائج الزيارة المهمة والناجحة للنجيفي عقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية”، اذ قدم النجيفي خلال الاجتماع شرحا تفصيليا للنتائج التي تمخضت عنها الزيارة، واهم النقاط والأوراق التي بحثها مع الرئيس الأمريكي ونائبه ووزير الخارجية والدفاع ورئيس هيئة الأركان، فضلا عن لقائه بالجالية العراقية والمحاضرة التي ألقاها في معهد السلام الدولي الامريكي /بروكنغز/ والعديد من اللقاء الصحفية والتلفزيونية التي أجراها مع الاعلام الأمريكي والإعلام العربي والمحلي”.
 وتابع البيان ان “المجتمعين ثمنوا زيارة النجيفي الى واشنطن، وقرروا تشكيل وفود من الائتلاف للتواصل مع الكتل والكيانات السياسية لوضعهم في صورة النتائج المتمخضة عن الزيارة مع أهمية البحث عن مشتركات تأهل الجميع للمضي قدما في إيجاد حلول وطنية للمشاكل العالقة ومعالجة الأزمات، كما تناول الاجتماع الوضع في محافظة الأنبار، وتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات للتخفيف من معاناة المواطنين”.
ونفت كتلة متحدون صحة الانباء التي اشارت إلى ان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي قدم طلباً إلى الولايات المتحدة الامريكية خلال زيارته لواشنطن بعدم تسليح الجيش العراقي. وقال النائب عن الكتلة عبد ذياب العجيلي إن النجيفي بحث مع الجانب الامريكي مجمل الوضع السياسي وتطورات الاحداث الامنية والسياسية في العراق والمنطقة وكذلك موضوع الانتخابات ووضع الانبار، مبينا ان الجانب الامريكي تفهم طروحات النجيفي.
لقد ركز بعض اعضاء في دولة القانون على ان النجيفي رافقه خلال الزيارة مسؤولا رفيعا من جماعة الاخوان المسلمين وهو،  انس التكريتي نجل زعيم الحزب الاسلامي السابق اسامة التكريتي، رغم ان أنس رافق النجيفي  “كمترجم”، كونه مشهود له بالخبرة والكفاءة وهو معروف على صعيد دولي ولا علاقة له بأية دولة أخرى كونه عراقيا شريفا، لايمت بعلاقة مع مخابرات اية دولة عربية او أجنبية، وهو مترجم محترفا إستعان به النجيفي على نفقته الخاصة، وهو يملك شركة علاقات عامة، ، تستعين به الوفود خلال زيارتها الخارجي”..
وهكذا تتكشف يوما بعد اخر ان كل المحاولات الرامية للتقليل من اهمية الزيارة او افشالها، محاولة لاتستحق حتى الرد، كونها كشفت بما لايقبل الشك الدوافع والاهداف الحقيقية للزيارة بلا رتوش او مسوغات ، كما كان يجري في زيارات سابقة لمسؤولين عراقيين، ولا بد ان تنعكس تلك الزيارة ايجابا على الوضع العراقي عموما، بما يقدم خدمة للعراقيين سيلمسوا آثارها في القريب العاجل بعون الله، وان غدا لناظره قريب.

أحدث المقالات

أحدث المقالات