وكالات – كتابات :
دعا زعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، يوم السبت، الحكومة المحلية في محافظة “كربلاء” إلى حصر مهمة تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين بالقوات الأمنية ومنع (الحشد الشعبي) و(سرايا السلام)؛ الجناح العسكري للتيار، من القيام بذلك، حاثًا في الوقت ذاته الزائرين على عدم رفع الشعارات السياسية خلال أداء مراسم الزيارة.
وقال “الصدر” في تغريدة مطولة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ (تويتر): “أوجه كلامي إلى الجهات الرسمية وأخص بالذكر الجهات الرسمية المحلية في كربلاء، فإن عليهم الحذر وضبط الأمن جيدًا، ومسك نقاط التفتيش من قبل القوات الأمنية فقط دون غيرها كالحشد والسرايا وما شاكل ذلك”.
وأهاب بجميع الوافدين: بـ”الإلتزام بقوانين هذا البلد (العراق) في جميع الزيارات للمراقد وغيرها؛ ونخص هنا بالذكر (زيارة الأربعين) في العشرين من صفر الخير. ومن هنا أيضًا نهيب بالجميع الإلتزام بذلك ونخص بالذكر الإخوة الإيرانيين باعتبارهم الأكثر عددًا، فأهلاً وسهلاً بجميع الضيوف.. ونحن العراقيون مُلزمون بضيافتهم وإكرامهم بكل جنسياتهم ما داموا مُلتزمين بالتنظيم والقواعد العامة والقانون المُقر في العراق”.
وأضاف: “وعلى جميع العراقيين التحلي بضبط النفس والإبتعاد عن الاحتكاك بل عليهم التعاون مع القوات الأمنية وعدم رفع شعارات حزبية أو ميليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية حفاظًا على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة”.
وتابع “الصدر” بالقول إن: “هذا لا يعني إننا نجتمع مع الفاسدين تحت خيمة الإمام الحسين كلا وألف كلا، بل لا نريد الأذى للضيوف والزائرين عمومًا، فمثلنا لا يبايع مثلهم، وإن الحياة معهم برم، والموت من دونهم سعادة”.
وتصاعدت التوترات بشكلٍ حاد، يوم الإثنين 29 آب/أغسطس، عندما اقتحم موالون لـ”الصدر” القصر الحكومي داخل “المنطقة الخضراء” المحصنة بعد إعلان زعيمهم “اعتزال” السياسة.
ولكن أنصار “الصدر” غادروا “المنطقة الخضراء” بعد ظهر الثلاثاء 30 آب/أغسطس 2022؛ بعد أن طلب منهم بنفسه الانسحاب في غضون ساعة، ما يعكس تأثيره الكبير على أتباعه والذي أكسبه سمعته كصانع حكّام.
وقُتل ما لا يقل عن: 30 من أنصار “الصدر” بالرصاص؛ وأصيب نحو: 600 بجروح خلال قرابة أربع وعشرين ساعة من الاشتباك مع فصائل شيعية أخرى، فيما شيع الحشد أربعة من أنصاره قال إنهم سقطوا خلال الواجب.
ومساء يوم الأربعاء31 من شهر آب/أغسطس؛ اندلعت اشتباكات مسلحة في محافظة “البصرة”؛ جنوبي “العراق” بين عناصر من حركة (عصائب أهل الحق)؛ بزعامة “قيس الخزعلي”، و(سرايا السلام)؛ التابعة لزعيم (التيار الصدري)، وانتهت بمقتل أربعة أشخاص من الطرفين، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من فرض سيطرتها.