ارتبطت الاحداث الأخيرة في العراق واحداث قتل المتظاهرين السلميين في المنطقة (الخضراء) ببيان اصدره المدعو كاظم الحائري والذي على اثره تنازل مقتدى الصدر عن اتباعه وتركهم لما يشاؤون ثم بعد العنف انسحب تماما عنهم وطلب منهم الانسحاب من اعتصامهم الذي وصفه هو فيما سبق بالاصلاحي او (الثورة ضد الفساد والظلم). و البيان المذكور مشكوك بأمره فقد يكون قد كتب للمدعو كاظم حائري من قبل سلطات علي خامنئي وفرض الإقامة الجبرية على كاظم. ولعل هذه الفرضية هي الأقرب للواقع ولصيغة البيان وتبعاته ويبدو انها كانت الورقة الرابحة التي اتخذها خامنئي لإنقاذ (اطاره التنسيقي) في العراق. وفي كل الأحوال لنلقي نظرة على هذا البيان ونرى كيف ان المدعو كاظم حائري سيحاسب غدا امام الله على الدماء والفتاوي التي أصدرها اليوم ومن قبل والتي اراق بها الدماء العراقية.
أولا يجب ان نعلم بأن المدعو كاظم حائري هو ليس عراقي الأصل بل هو فارسي من شيراز ولد في كربلاء وعاش لفتره في العراق ودرس في حوزة النجف علوم الدين وكان من الذين يمزجون بين الدين والسياسة والتنظير للأحزاب والافتاء ضد أخرى. ومن بعد ذلك انتقل الى ايران الى يومنا هذا. وكان كاظم حائري من الفاشلين في الدراسة الاكاديمية مما جعله يتوجه للدراسة في المدارس الدينية وينتمي الى حزب (الدعوة) حتى صار في قيادة ذلك الحزب ولكنه اختلف معهم وقام بإصدار فتاوي بفسق وفساد الكثير من قيادات هذا الحزب مما دفعهم لحذف الحائري وعدم الحاجة للفقيه في الحزب. عند ذاك انشق المدعو كاظم واسس حزب الدعوة الموالي لولاية الفقيه علي خامنئي حينها. وقد أراد هذا الحائري الفارسي ان ينقل تجربة ايران الفاشلة الى العراق وكتب في ذلك العديد. و جاء في كتاباته انه هو يكره الديمقراطية ويستسخفها ويعتبر أهلها جهلاء لانهم ينتخبون اقلية تحكم الأكثرية بينما يناقض نفسه بمساندة ولاية رجل واحد اسمه الفقيه على الناس اجمعين وهي دكتاتورية مطلقة لم ينزل بها الله من سلطان.
وكغيره من مراجع الشيعة في العراق و على الرغم أنه سكن لمدة طويلة فى العراق لكن لغته الفارسية أقوى بكثير من لغته العربية وهو يخطئ كثيرا فى العربية لاسيما فى المذكر والمؤنث والمثنى والجمع والمفرد ووجود أل التعريف وعدمها فضلا عن هواه وميله الفارسي المعهود فى تعامله بشكل كبير. وقد عرف الكثير عن انفعالاته السريعة وفضاضته ومزاجه المتقلب وجبنه مما جعل الكثيرين من اتباعه يغادرونه. وكان المدعو كاظم حائري من اقوى المؤيدين لنوري المالكي رغم استفحال الفساد والسرقات والجرائم في وقت حكم المالكي. فهو لم يلتفت الى الفساد حينها وعلى النقيض من ذلك افتى بقتل البعثيين من العراقيين على قارعة الطريق دون محاكمة مستشهدا باية الفساد التي لم يلتفت اليه أيام حكم المالكي (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم). وفي نفس الوقت الذي يدين فيه استخدام الحزام الناسف من قبل الدواعش فأنه يجيز استخدام ذلك الحزام من اجل العمل الجهادي كما يسميه. وهذا الامعة يحرم حتى الدخول والعمل في شرطة المرور في نظام مثل النظام العراقي السابق لانه يعتبرها خدمة للنظام الكافر! اما اذا كان النظام ظالما ولكنه موالي للفقيه الولي مثل نظام سوريا او داخل ايران فله ان يعمل باي عمل. هكذا هي نفوس هؤلاء الفرس ضد العرب وضد غير الفرس او حتى الفرس ممن يعتبرونهم كفار!
وبالعودة الى بيان هذا الشخص المنافق الذي تسبب بقتل الكثير من الكفاءات العراقية والذي سيقابل ربه بايديه الملطخة بالدماء نقول له انت في بيانك تقول ان عمرك قد وصل ٨٤ سنة وانت لاتتحمل لربما بسبب الزهايمر وغيره وتعطي رايتك للافتاء واتباعك لمن هو اعلم منك وهو علي خامنئي فانت تنافق وتكذب لان هذا الأخير هو نفس عمرك أي ٨٣ سنة! وعلاوة على ذلك فان علي السيستاني عمره فوق التسعين سنة والعديد من هؤلاء الذين يسمونهم مراجع أعمارهم تجاوزت الثمانين فهل يطلب منهم التقاعد و اليس الحق ان يتقاعد من هو متجاوز التسعين وليس له وجود صيروري ولا صوري ولا سمعي ولا صلاة ولا كلام بل لاتدري الناس اهم اموات ام احياء؟! ونقول لك يا المدعو كاظم ان الزمن اختلف وان الناس اليوم تريد مرجع ديني يدفع عنهم الظلم ويساند حقوقهم وليس فقط يجلس ليجبي الاخماس والاسداس والتبرعات وان كانت أموال سحت وحرام وسرقات من المال العام الذي انت وغيرك احللتم سرقته من العراق طبعا لانك انت وغيرك اعتبرتموه مال سائب او نهر جاري اغرفوا من نفطه حيثما شأتم على شرط إعطاء الخمس لك ولغيرك! اتقوا الله في حقوق الناس وانت يا حائري وغيرك اسآتم ايما إساءة لمذهب اهل البيت وزورا بهنتانا لبستم عمائمهم السوداء التي سوف تكون عليكم وبالا يوم الدين لان في ذلك اليوم سوف تأتي بقلبك ان كان سليما او غير سليم وليس بعمامتك!
وانت تدعو يا كاظم الحائري المؤمنين بان يتبعوا خامنئي وحسب قولك انه الاجدر بقيادة الامة ضد الشر بينما انت تعرف بان هذا الأخير يتفاوض ويعقد صفقات لصالح ايران فقط مع (أمريكا – الشيطان الأكبر) وغدا سوف يحتفلون بتوقيع ذلك! وانت تعلم ان مافعله نظام الفرس الملالي بتمزيق العراق واليمن ولبنان وسوريا وغيرها من الدول العربية لم تكن لتحلم بتحقيقه إسرائيل ولكن نظام سيدك هو الذي حقق لإسرائيل ذلك الإنجاز الكبير.
وتقول أيها الحائري انك توصي ابنائك في (عراقنا) الحبيب ذلك ما قلته انت (عراقنا) … توقف أيها الكاظم الحائر فمن انت ومن تكون انت حتى تتكلم بعراقنا الحبيب ؟ ما انت الا مجرم بحق العراق وابنائه فالبعثيين الذين اهدرت دمائهم في الشارع هم من أبناء عشائر العراق والعراقيين هم إخوانهم او أبنائهم او اعمامهم او اخوالهم او عشيرتهم او أبناء بلدهم على الأقل وما انت الا فارسي الهوى والاصل والانتماء فما لك وما للعراقيين من شأن؟ وكيف تدعو شعب وانت تعيش في بلد اخر هو من الد أعداء العراق والدليل فساد ربعك وجماعتك من الحكام الذين جلبهم (الشيطان الأكبر) على ظهور الدبابات الشيطانية! ولعلك من بين الذين جاؤوا على ظهور هذه الدبابات لانك اجبن من ان تتكلم ببنت شفة او تتقدم شبرا في العراق في عهد صدام.
في النقطة (ب) تقول يا أيها الحائري ان على العراقيين ان يحرروا بلدهم من الامريكان وكل اشكال الاحتلال فهل تعتبر التدخل المذل لإيران في الشأن العراقي ومنه بيانك هذا هو نوع اخبث من أنواع الاحتلال؟ وهل سالت نفسك من ان العديد من مراجع الشيعة وقفوا مع دخول القوات الامريكية للعراق عام وطالبوا الناس بعدم التعرض لهم واعتبارهم ضيوف؟ وهل تعلم ان ايران كانت قد رتبت مع أمريكا ذلك الدخول واعترفت به؟ وهل تعلم ان حزب الدعوة وجميع الذين يحكمون العراق اليوم بما فيهم نوري المالكي والجلبي وغيرهم هم عرابون وعملاء أمريكا في الدخول واحتلال العراق؟ وهل تعلم انهم لايزالون عملاء لاميريكا وايران في نفس الوقت؟ انت تنافق على نفسك والناس ليس كالسابق والمعلومة أصبحت متاحة والزمن ليس الذي تسلقتم به عرش المرجعية زورا وبهتانا للتسلط على رقاب الناس باسم الدين وباسم مذهب اهل البيت الذي نفسه تسلط به العباسيون وغيرهم.
النقطة (ج) و (د) في بيانك تم الرد عليها وهو نفاق ظاهر ومردود عليك.
النقطة (ه) فيها انتقاص لمقتدى الصدر ونحن لاندافع عنه لانه اجدر بان يدافع عن نفسه ولكن نقول لك أيها الحائري انت حينما تقول بانك تقدمت بالعمر ولكن في نفس الوقت تطلب من العراقيين مطالب لايقدر على متابعتها الا القوي الذي يقدر ان يدير الأمور فكيف تناقض نفسك بنفسك؟ وفي هذه النقطة انتقاص واضح وتسقيط فاضح ومعيب لمقتدى الصدر المقصود منه اسقاط ثورة العراقيين لان ثورته لم تكن تقتصر على الصدريين وهو تدخل فارسي مقصود الغرض منه ليس الصدر بل افشال ثورته الإصلاحية والإبقاء على العراقيين خاضعين خانعين اذلاء للنظام الفارسي وللصهيونية الامريكية وانت يا حائري من حيث تعلم او لاتدري قدمت بذلك خدمة مجانية للصهيونية كما قدم خميني وانتم معه ذلك من قبل بحربكم ضد العراق التي اشترك بها ابنك الذي قتل مع حرس خميني ضد العراق والعراقيين. هذا ديدنكم تخونون البلد الذي آواكم واعطاكم جنسيته وقدم لك كل سبل العيش الكريم فخنتوه وانتم فيه واليوم تخوننه من خارجه. والصدر احق بالدفاع عن نفسه.
النقطة (و): انها فتوى صريحة للحشد بقتل كل عراقي يريد ان يتظاهر للمطالبة بحقوقه التي اغتصبها الفاسدون من عملائكم ومن انت يا كاظم الحائري حتى تتدخل بشؤون العراق بلد حمورابي ونبوخذ نصر وعلي بن ابي طالب وبلد الإسلام المحمدي السني والشيعي وبلد اشور والحضارة والاكراد والأديان كلها وبلد جميع الناس (افأت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)؟
وفي نقطتك الأخيرة ياكاظم حائري لم تكن موفقا كما هو شأنك دوما فقد ذكرت البعثيين وانت تعلم ان البعثيين بعيدون عن السلطة التي هي بيد عملائكم وان البعثيين قد اسقطتهم الدبابات الامريكية الصهيونية التي هي نفس الدبابات التي جائت بكم على ظهورها! فانت أصبحت كالذي يقول (عيرتني بدائها وانسلت). وانت تصف البعثيين بانهم يعملون لخدمة اسيادهم من الصهاينة ولكنك تعلم علم اليقين ان من اسقط النظام البعثي هم الصهاينة والامريكان من اجل عيون إسرائيل وانتم لم تكونوا الا عونا للامريكان عندما احتلوا العراق ثم تقاسمتم معهم الكعكة وامتلأت جيبوكم من اخماس المال المسروق والنفط وغيرها ولهذا دمرتم العراق وجعلتم شبابه عاطلين باطلين واسقطتم نسيجه الاجتماعي وفتكتم بخبث مع الامريكان والصهيونية بكل مقدراته وبالامس دفعتم الشيعة لقتل الشيعة كما دفعتم السنة والشيعة للاقتتال فيما سبق عندما ادخلتم عملائكم وعملاء الامريكان الدواعش الى العراق.
وأخيرا نقول لك ياكاظم الحائري (خليك بشأنك ومرضك) وفي الغد ستلقى ربك ملطخ اليدين بالدم العراقي بواسطة فتاواك المريضة فابعد نفسك المريضة واعلم ان العراق سوف يبقى العراق وانكم جربتم الحرب الضروس معه ولكن في المرة القادمة سوف لن يتعاطف معكم احد ان كان البعض قد تعاطف معكم فيما سبق أيام صدام حسين. واعمل انه ليس من العقل والحكمة أن يكون فارسى متعصّب يعيش فى سبات قم وطهران مثلك يريد إخضاع العراق إلى ولاية الفقيه الفارسية واعلم ان شيعة العراق عرب اصلاء وعشائر عربية وهم يرفضون وصاية إيرانية عليهم خصوصا ولاية الفقيه الإيرانية واستبدادها والتي فشلت في ايران. واعلم أيها الحائري ان الظلم الواقع على العراقيين من عملائكم الفاسدين سوف يؤدي الى ثورة عارمة تكتسح جذور ما غرستموه من فساد وتبعية وذل وقهر وخراب ويلقي بها في مزابل التاريخ عاجلا ام آجلا واذهب انت والصهيونية واسيادك وامريكا الى حيث!
