25 ديسمبر، 2024 5:06 م

عبر تكنولوجيات العالم الافتراضي .. حينما يعود بك الزمن لتشاهد التراث الثقافي العراقي أمامك !

عبر تكنولوجيات العالم الافتراضي .. حينما يعود بك الزمن لتشاهد التراث الثقافي العراقي أمامك !

وكالات – كتابات :

على ضفاف “نهر دجلة”، يستخدم متحف (بيت تراث الموصل)؛ الواقع الافتراضي لإعادة الزمن إلى الوراء، حيث يتمكن الزوار من استكشاف المواقع التراثية التي دمّرها المقاتلون الإرهابيون في معاركهم.

والآن، باستخدام آلاف الصور، نجح عدد من المهندسين المحليين بإعادة ولادة المواقع تاريخية افتراضيًا، منها “جامع النوري”؛ الذي دُمّر بعدما زرعه عناصر تنظيم (داعش) بالمتفجرات، و”كنيسة الطاهرة” داخل الزوايا المتعرجة لأزقة المدينة القديمة؛ وغيرها من معالم محافظة “نينوى” ومدينة “الموصل”.

أما أبرز ما يُميّز المتحف هو استخدام تقنيتي الـ (AR) والـ (VR)، بالإضافة إلى وجود جهاز (Hologram) يمكن من خلاله مشاهدت الأماكن التراثية على شكل مجسّمات ثلاثية الأبعاد، إلى جانب الشرائط التوثيقية التي تُعرض على شاشة عرض كبيرة داخل المتحف.

كما يحتوي المتحف على قطع تراثية كانت تتزين بها البيوت الموصلية التقليدية؛ وبعض الأعمال الفنية التي تبرعت العائلات بحزءٍ منها. ويُذكر أن بعض القطع الأثرية يتجاوز عمرها الخمسين والمئة عام.

وبحسب مؤسس المشروع؛ “أيوب ذنون يونس،” فان المتحف هو مشروع لاعادة مكانة المدينة التاريخية وتوثيق تراثها الذي شوهته الحرب، ولتعريف العالم بخصوصيته.

ففي عام 2014، استولى تنظيم (داعش) على مدينة “الموصل” الشمالية ودمّر رقعة من المواقع الثقافية في جميع أنحاء البلاد ومنها معرض “الموصل” الأثري.

لا تقتصر نشاطات المتحف على العرض فقط، بل شهد أيضًا أمسيات موسيقية وشعرية تمحورت في مواضيعها حول “الموصل” والذاكرة والمكان. كما يذكر أن عدد الزوار تجاوز الاربعة آلاف شخص خلال شهر واحد.

من المهّم جدًّا إعادة إحياء التاريخ العراقي، وخاصة أن من جيل اليوم بغالبيته لم يتسنّى له التعرّف على بعض المعالم الاثرية المعروفة في “العراق”، كـ”جامع النوري” ومئذنته “الحدباء”؛ والذي لم يبق منه اليوم إلا قاعدته.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة