جبار مواطن بصري من منطقة شط العرب، قصير القامة وكبير باخلاقه. تم اعتقاله عام 1991م بتهمة الاشتراك في الانتفاضة الشعبانية، التي ثار الشعب حينها في مناطق الجنوب، والوسط والشمال. سمتها الحكومة صفحة الغدر والخيانة، والغَوغاء، وسميت من في كردستان بالانتفاضة الوطنية، شملت الاضطرابات قيام مواطنين عزل بمحاصرة مقرات الحزب، والدعوة إلى إسقاط الديكتاتور، ثم تم قمع المواطنين، باتفاق مع امريكا.
تم اقتياد القيادي الثائر جبار الى المحكمة، ووقف في الصف مع بقية المعتقلين. نظر القاضي الى المتهمين، ثم رفع يده وقال:
من هذا القزم ( يقصد جبار) الى اليسار اعدام. ومن القزم الى اليمين افراج.
فساله جبار:
وانا وين اروح، مع اليمين لو مع اليسار.
ضحك القاضي بصوت عال وقال:
بكيفك…
قال جبار:
اروح مع جماعتي للاعدام.
ما اريد ابقى في هذا الظلم..
انزعج القاضي وقال:
لا …انت مع جماعة الافراج.
مو بكيفك
افراج رغم انفك..
🔘 في نيسان 2003 وقع القاضي في قبضة الثوار. ويرأسهم جبار.
فسال جبار القاضي:
اعدام لو افراج..؟؟
انبطح القاضي واخذ يقبل اقدام جبار، وهو يردد: بكيفك..افراج… افراج.. ابوس رجلك.