الكراهية لها أسباب عدة، منها المرضية، أي السيكولوجية، بسبب الشعور بالدونية او السقوط تحت وطأة الشعور بالفشل ..
ومنها ما يتعلق بالتقاليد كالثأر مثلاً ..
واما الكراهية في اوساطنا السياسية فسببها الفشل المفروض على احزاب الحركة الوطنية التي لم تتمكن من تجاوز أزمتها، ولا علاقة للموضوع بانتفاضة تشرين المتجددة التي فضحت السلطة والمتخاذلين أمامها ..
وعند الأحزاب الرسمية سبب الكراهية هو الاستحواذ على الدولة في حكم شرعيته مزيفة .. فهي تكره كل من يريد منافستها على (الغنيمة) ..
أما الكراهية في الأوساط الثقافية فلها أسباب عديدة اولها انصاف الموهوبين الذين يبدعون بصناعة الاحقاد وتشويه سمعة الآخرين حتى وصفهم الشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي بقوله : انصاف المواهب قتلة. ويقصد انهم مستعدون للقتل لو استطاعوا فعل ذلك بدون عواقب.
ومن أسباب الكراهية أيضا هو السقوط تحت وطأة الشعور بالفشل. وسبب آخر هو حالة اللاموقف الناتجة عن النزعة النفعية والانتهازية الشائعة في أوساط ثقافية معروفة، واللاموقف بسبب التخاذل يؤدي إلى الشعور الخفي او المعلن بالذنب، أي كراهية الذات ايضاً ..
لهذه الأسباب وسواها تنشأ الكراهية وتترعرع في النفوس .. مع الأسف.