18 ديسمبر، 2024 11:19 م

محلي ام اجنبي ؟
اختيار مدربي المنتخبات من قبل الاتحاد ولجنة المنتخبات دائماً ما يصاحبه مشاكل جمة منها تدخل الوساطات باختيار المدير الفني للمنتخبات (الناشئين، والشباب، والأولمبي، والوطني) فالجميع يريد أن يعمل ولكن يجب أن تكون الخبرة الفنية هي الأهم لمنتخباتنا، فاختيار مدربين شباب كان موضوعياً لأنهم من أبناء اللعبة وتدرج فيها واحترفوا ومن المثابرين وطوروا انفسهم وحصلوا على شهادات تدريبية، لكن قيادة المنتخبات الوطنية ليست بالسهلة و تعد ركيزة أساسية ومهمة جداً للوصول بهم إلى الوطني وهذا يحتاج إلى خبرة عالية المستوى، واختيار مدرب أوروبي على مستوى عالٍ وبمساعدة مدربينا الشباب سيكون الأمر أفضل للمدرب وللمنتخب، وهذا ليس من فراغ، فهناك تجارب عالمية كان لها أثر طيب، فمثلاً عندما قاد المدرب انشلوتي ريال مدريد كان مساعده زيدان، وبعد 3 مواسم عندما خرج أنيطت المهمة إلى زيدان فكانت النتائج مبهرة، فقد حصل 3 مرات على دوري أبطال أوربا كأفضل انجاز عالمي .
نعم نحن لا نمتلك الامكانيات نفسها التي ذكرناها، لكن منذ الثمانينات وحتى وصول المدرب ادفوكات وبعده بتروفيش كانت محاولات فاشلة في الاختيار ولم يحاول تطوير كرتنا، لكن لو جلبنا مدربا بمستوى المدرب السابق زيكو لتغير الحال ، فهو من جعل من اليابان منتخبا لا يقهر، ولكن في العراق الامور دائما تدار حسب المصلحة، وبالتالي لم يتطور فكرنا التدريبي ما عدا انجاز أجيال 1986 و2007 و2004 لا يوجد انجاز .
علينا النظر لجميع منتخبات دول الجوار، من يقودها ؟ وكيف تطور واقعها ؟ ونحن ما زلنا نخرج في الفضائيات ونتكلم عن انجازات يعلم الجميع بانها لم تشفع لكرتنا، فأغلب الفئات العمرية عندما تصل إلى الوطني تجدها لا تنافس على إي بطولة.
لسنا ضد مدربينا الشباب لكن نتمنى من الاتحاد أن يتجرأ وأن يقحم كرتنا مع المدارس الأوربية بشرط أن تكون لديها تاريخ يشفع لها، وسوف نرى التطور في اداء مدربينا كي ينافسوا كبار آسيا في منتخباتهم وتعم الفائدة للجميع .