وكالات – كتابات :
عززت “الولايات المتحدة” من إجراءاتها الأمنية في آلاف المباني الفيدرالية، عقب اغتيال قائد (فيلق القدس)؛ بـ”الحرس الثوري”؛ “قاسم سليماني”، مطلع عام 2020، بحسب ما نقلته صحيفة (وول ستريت جورنال)، الجمعة 12 آب/أغسطس 2022، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.
ووفقًا للمسؤولين فقد عززت “وزارة الأمن الداخلي” الأميركية آلاف المباني الفيدرالية ضد احتمال الانتقام، حيث أطلق على هذا التعزيز اسم: “عملية الصمود”، في ظل مخاوف “واشنطن” من استخدام “إيران” لوكيلها؛ (حزب الله)، لمهاجمة “الولايات المتحدة”.
اتهام “إيران” بمحاولة اغتيال “بولتون”..
والأربعاء الماضي، اتهمت “وزارة العدل” الأميركية؛ مواطنًا إيرانيًا بالتخطيط لاغتيال مسؤولين أميركيين سابقين، بما في ذلك “جون بولتون”، الذي عمل مستشارًا للأمن القومي للرئيس؛ “دونالد ترامب”، ما أكد صحة المخاوف طويلة الأمد بين مسؤولي الأمن والاستخبارات بشأن مخاطر الهجمات الداخلية من قبل “إيران”. كما تم تحديد وزير الخارجية السابق؛ “مايك بومبيو”، كهدف.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن “عملية الصمود”؛ التي لم يتم الإعلان عنها سابقًا، تُظهر أن مخاوف الحكومة الأميركية بشأن الهجمات الإيرانية المحتملة ضد أهداف محلية أوسع نطاقًا بكثير من استهداف الأفراد البارزين.
إذ قال أحد كبار المسؤولين السابقين إنه بالإضافة إلى تأمين المباني الفيدرالية، فإن الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها في إطار العملية تضمنت أيضًا الاستعداد للهجمات الإلكترونية، وإصدار أوامر للإدارات الأخرى مثل خفر السواحل ودوريات الحدود، لتعزيز الأمن ضد أي تهديد انتقامي.
وفي توجيه الاتهام إلى “شهرام بورصافي”، الرجل المتهم بالتخطيط لاغتيال “بولتون”، استشهد “مكتب التحقيقات الفيدرالي” بتعهد مسؤول عسكري إيراني كبير باستخدام الوكلاء، للانتقام من أهداف في الداخل الأميركي.
من جانبهم؛ قال مسؤولو الأمن القومي الأميركيون والمحللون الغربيون، إن قدرة “إيران” على توجيه عمليات (حزب الله)؛ في “الولايات المتحدة”، تُشكل تهديدًا مباشرًا للبلاد، وتؤثر على حسابات “واشنطن” الدبلوماسية.
وفي وقت سابق؛ صنفت “الولايات المتحدة” وعشرات الدول الأخرى؛ جماعةَ (حزب الله)، التي تتخذ من “لبنان” مقرًا لها، منظمةً إرهابية. في حين أن المؤامرة المزعومة ضد “بولتون” لم يتم ربطها بـ (حزب الله).
“إيران” تنفي الاتهامات..
في المقابل؛ قال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى “الأمم المتحدة”، إن المزاعم ضد “طهران” و(حزب الله): “لا أساس لها ولا يوجد دليل يدعمها”.
من جانبه؛ قال “كريغ فالر”، الذي كان قائد القيادة الجنوبية لـ”الولايات المتحدة” أثناء اغتيال “سليماني”، للمُشّرعين: “بعض أنصار (حزب الله) يُخبئون الأسلحة ويجمعون الأموال، غالبًا عن طريق التبرعات الخيرية والتحويلات، وأحيانًا من خلال الوسائل غير المشروعة، مثل الإتجار بالمخدرات وغسيل الأموال”.
وسعت “وزارة الأمن الوطني”، إلى جانب “وزارة الخزانة” و”مكتب التحقيقات الفيدرالي” و”إدارة مكافحة المخدرات”، إلى تعطيل وتفكيك الشبكات كأولوية.
وعلى الرغم من جهودهم فإن شبكات (حزب الله) لا تزال تعمل، خاصة أن الحكومات الصديقة لـ”إيران”؛ في “أميركا الجنوبية” سهّلت أنشطتها، وفقًا لمزاعم مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.
ويقول مسؤولون حاليون وسابقون إن شبكات (حزب الله) تُساعد في تسهيل جهود “إيران” لضرب أهداف محلية أميركية.