17 نوفمبر، 2024 8:34 م
Search
Close this search box.

باي ذنب يقتل المواطن في الرمادي والفلوجة ..!

باي ذنب يقتل المواطن في الرمادي والفلوجة ..!

الرمادي والفلوجة التاريخ الحضارة  مدن الكرم والعز والكرامة تحولت رخام شوارع  وبيوت   وابنية المدينتين  إلى أناشيد حزينة بعد ان اتعبها الرصاص والقذائف والهاونات وشوارع هاتين المدينتين اليوم تستصرخ ضميرا وقلوبا ودما توشحت بها أرصفتها المتكسرة انظر ها هم أهلها الطيبون يزيحون غبار التفجيرات الدامية بعد أن بدأت الحرب السياسية تعود من جديد إلى هذه المدن الباسلة المجاهدة أو هكذا يبدو . وتاريخ  تلك المدينتين العظيم تاريخ قديم وضعت أسسه ما بين العصور القديمة و الحديثة 0عذراً لقرائنا الأعزاء أنا لست متشائما ولست من أنصار من يجاهرون بالحقيقة في بداية الطريق ولا أريد هنا أن استفز مشاعر الإخوة الأعزاء ممثلي الشعب العظيم من رجالات الاحزاب في مجلس المحافظة ومجلس النواب العراقي  لكن واقع الحال يحتم علينا قول الحقيقة عذراً لهذه المقدمة في بداية مقالي هذا وأتوجه به إلى القادة السياسيين العراقيين الذين يجتمعون تحت الوصايا الإقليمية لدول المنطقة والبحث من جديد لصناعة اقليم في المحافظة . المواطن في العراق اليوم يصاب في حيرة من هذا الأمر في هذه الأيام . نحن ابناء الانبارلا نحتاج إلى تصريحات في الاعلام والفضائيات المأجورة  والمستقبل أمامنا  أما كان الأجدر بالساسة من اهل الانبار أن يجدوا حلولاً واضحة تقنع الشارع الانباري المثقل بالهموم البائسة الآن وأهمها امن البلاد  . وان الشعب الانباري يتملك مشاعر الخيبة والفشل في القضية لان عقد الاجتماعات والمؤتمرات والبيانات والتصريحات في هذه الأيام لم يتحقق منها شيء يهم الشعب الانباري وهنالك اجتماعات مستمرة للقادة السياسيين في دول الجوار وفي عدد من المنتجعات العربية . لان عقد هذه اللقاءات في المنتجعات لتهدئة الخواطر وراحة الأعصاب ويبدو أن الأماكن السياحية هو المكان الأمثل الذي يلجأ إليه الحكام المنهمكون فهذه ليست المرة الأولي والأخيرة .
فالقمم واللقاءات التي تقام في هذا المكان وان كانت كبيرة أو صغيرة فهذا المكان كما يبدو كفيل بأن تلين فيه القلوب وتطيب النفوس وربما غنت فتصبح الأنامل جاهزة وأكثر رقة في التوقيع على الأوراق الناعمة فربما أن رؤية البحر هناك تنسيهم بحار الدم التي تسيل في المدينتين وعدد كبير من مناطق المعمورة وربما أن الهواء النقي هنالك ينسيهم مشاكل حكومة بغداد والسجالات الطائفية بين المكونات السياسية العراقية . وربما هذه المشاهد تنسيهم المشاهد المأساوية لجميع ابناء الانبار وفي مدينتي الرمادي والفلوجة وما يتعرض إليه أبناء تلك المدينتين  كل يوم ونقول للعالم أن الديمقراطية في العراق بأي ذنب قتل المواطن في الرمادي والفلوجة والانطباعات الغير دقيقة ونعتقد  تغيير في النظام السياسي والاجتماعي القائم من خلال تحليل الواقع بمختلف جوانبه بموضوعية وواقعية كما آن تطبيق الديمقراطية بشكلها السليم وعلى قاعدة الحرية للجميع سوف تقلل فرص اللجوء إلي العنف كما يحدث في جميع بلدان العالم المتحضر لتحقيق الأهداف السياسية .
أن حديقة الأمن اليوم في الانبار تنمو وتزدهر بأغصان هذا الشعب المتنوع أذا كانت هنالك عدالة حقيقية تتوزع على الجميع دون الرجوع إلى الحقبة الزمنية الماضية أملنا الوحيد وكل من يعتدي على الأمل يعتدي على الحياة . ويشوه الإنسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية ونقتل ونشرد ونذبح ونجتث ونقصي ونهجر ونبعد وندمر ونهدم باسم الدين ، فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل ومن يساعده وتحمي موقفه في الوقت ذاته تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها أسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الأمم مرفوعة عالية . واليوم  الانبار أمام امتحان صعب يجب على السياسيين سير في الخطوات التالية التضامن بين أفراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا . هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الأعداء . التضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثرواته بعيدا عن المحاصصة . الإسراع بجلاء قوات المليشيات الايرانية من الانبار والعراق أذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل . فأننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العراقي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد . ولا وصاية من احد صغير ولا كبير قدموها للشعب حتى تبقي الثقة موجودة ومتواصلة بين جميع الأطراف وكان للدور الإعلامي كلمة الفصل في هذه المناسبة وهي صاحبة الحظ الأوفر لكسب المواطن العراقي البسيط وهذا ما لاحظناه من خلال استطلاع أراء الشارع الانباري اليوم .

أحدث المقالات