ربما من المفارقة بان تكون واشنطن تراقب وترصد وتهتم اكثر من العراقيين انفسهم في احداث العراق الاخيرة والصراع المحتدم بين مشروعين مختلفين للشيعة ولنسمى الاشياء بمسمياتها فقوى الإطار معظمها تدين بالولاء لإيران وهي تصرح بذلك في حين يرفض التيار الصدرى ان يفرض علية هذا الواقع وهنا لب المشكلة إذا لاتوجد منطقة وسط بين هذاين المشروعين اذا ما علمنا بان إيران اليوم غير الأمس وتعلن أنها مع التهدئة الصدر أعلن صراحة واغلق باب الحوار لان شروطة لايمكن القبول بها معلنا رفضة المطلق للمشروع الاطاري جملة وتفصيلا سيما وان موقفة لايختلف سواء كان داخل العملية السياسية او خارجها فهو الان مسيطر على المنطقة الخضراء برمتها الأمر الذي شل الحياة السياسية وهو فقط المتحكم بالزر! هذا الصراع المعلن وغير الخفي على الجميع من الطبيعي بانة سيؤدي للتصادم مالم يكون للحكماء كلمة ولكن السؤال المهم ماذا سيؤثر هذا التصادم حتى يجعل واشنطن والغرب تتخوف منه هل خوفا على أن تذهب الأمور نحو الانزلاق الطائفي ونرى مشهدا مشابه للحرب الأهلية في لبنان مثلا ام هنالك خطر اكبر تقدرة الولايات المتحدة فقد اكدت مصادر اعلامية غربية بان واشنطن ومعها العالم الغربي تنظر بعين الاقتصاد لابعين أخرى لاحداث العراق فهم منشغلون تماما هذة الايام بملف العراق رغم انها لم تصرح علنا بذلك وجميع تصريحاتها ليست مؤيدة لجهة ما وتدعو للحوار و بحسب التحليلات التي تنشرها مراكز البحث فان واشنطن والعالم الغربي يراقب بقلق احداث العراق وواشنطن تشعر بخطورة التصادم الشيعي الشيعي لان ذلك سيؤدي إلى انخفاض حجم النفط الذي يصدره العراق، ما يعني زيادة تعقيد خطط الدول الغربية لفرض سقف أسعار على النفط الروسي؛ بالتالي على اسعار النفط بصورة عامة التي تسببها الاقتتال ، ومن ناحية أخرى فإن واشنطن والغرب عامة ربما انها ستحتاج إلى قائد بكارزمة الصدر في إطار المواجهة الأمريكية السعودية الإسرائيلية مع إيران. وان تتنفس الصعداء وتضرب عصفورين بحجر ابعاد شبح الحرب الاهلية ونتائجها الكارثية على المنطقة و إقناع القوى السياسية هناك بضرورة إعادة دمج الصدر في السلطة.لابل ويفضل أن يكون لاعبها الرئيسي. دون أن توضح كيف يمكن تحقيق ذلك؟مؤكد هناك عدة تجارب بهذا الشان لقد وصفت وكالة الصحافة الفرنسية الصدر كقائد “حينما يرفع سبابته ويعقد حاجباه، يحبس العراق أنفاسه بأنه سريع الغضب ” وربما قرأ البعض من تصريح سفيرة واشنطن بالعراق آلينا رومانوسكي فية إشارة لمحاباة الصدر إذ دعت لتشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب العراقي فهي تعلم بأن الإطار ان ثنيت لة الوسادة يعني تزايد حضوظ روسيا بالتدخل في ملف العراق وتصبح بمواجه واشنطن اقتصاديا من خلال البترول العراقي …