وكالات – كتابات :
قال الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، إن ضباط “مكتب التحقيقات الاتحادي”؛ (إف. بي. آي)، داهموا منزله في “مارالاغو”؛ بولاية “فلوريدا”، الإثنين 08 آب/أغسطس 2022، فيما أقر ابنه بأنه جاء في إطار تحقيق حول نقل “ترامب” سجلات رئاسية رسمية من “البيت الأبيض” إلى منتجعه في “فلوريدا”.
عملية التفتيش هذه غير المسبوقة لمنزل رئيس سابق، من شأنها أن تُمثل تصعيدًا كبيرًا في التحقيق الخاص بالسجلات، وهو أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها “ترامب” بشأن فترة وجوده في المنصب وبشأن أعماله التجارية الخاصة.
البحث عن وثائق لـ”البيت الأبيض”..
“وزارة العدل” الأميركية امتنعت عن التعليق على المداهمة، التي قال “ترامب”؛ في بيان، إنها ضمت: “مجموعة كبيرة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي”، وفقًا لما ذكرته وكالة (رويترز).
وكالة الأنباء أشارت أيضًا إلى أن المكتب الميداني لـ”مكتب التحقيقات الاتحادي”؛ في “ميامي”، لم يرد حتى الآن على طلب للتعليق.
“إريك ترامب”، أحد أبناء الرئيس السابق البالغين، قال في تصريح لشبكة (فوكس نيوز) الأميركية، إن التفتيش يتعلق بصناديق وثائق أحضرها “ترامب” معه من “البيت الأبيض”، وإن والده يتعاون مع السجلات الوطنية في هذا الشأن منذ شهور.
من جانبه، أكد مصدر مطلع؛ لـ (رويترز)، أن المداهمة مرتبطة فيما يبدو بنقل “ترامب” سجلات سرية من “البيت الأبيض”، وقال “ترامب” إن العقار: “حاليًا محاصر ومحتل”، ولم يذكر سبب المداهمة.
أضاف “ترامب”: “بعد العمل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة، لم تكن هذه المداهمة المفاجئة لمنزلي ضرورية أو مناسبة”.
لم يكن موجودًا بالمنزل..
بدورها؛ ذكرت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية أن “ترامب” لم يكن في المنزل وقت المداهمة، وأن “مكتب التحقيقات الاتحادي” نفذ أمر تفتيش لدخول المبنى.
يقضي “ترامب”، الذي اتخذ من ناديه في “بالم بيتش” منزلاً منذ مغادرته الرئاسة، الصيف في العموم في نادي الغولف الخاص به في “بيدمينستر”؛ بولاية “نيوجيرسي”؛ لأن “مارالاغو” تُغلق أبوابها عادة في آيار/مايو بسبب فصل الصيف.
يوجب قانون اتحادي، يُسمى “قانون سجلات الرئاسة الأميركية”، الحفاظ على المذكرات والرسائل والملاحظات ورسائل البريد الإلكتروني والفاكسات وغيرها من الاتصالات المكتوبة المتعلقة بالمهام الرسمية للرئيس.
“العدل” الأميركية تحقق في نقل السجلات الرئاسية..
كانت وكالة (رويترز) قد نقلت عن مصدر مطلع، في نيسان/إبريل 2022، أن “وزارة العدل” بدأت تحقيقًا ما زال في مرحلة مبكرة؛ في نقل “ترامب” سجلات رئاسية إلى منزله في “فلوريدا”.
يأتي التحقيق بعد أن أخطرت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأميركية؛ “الكونغرس”، في شباط/فبراير 2022، بأنها استعادت حوالي: 15 صندوقًا من وثائق “البيت الأبيض” من منزل “ترامب”؛ في “فلوريدا”، بعضها يحتوي على مواد سرية.
كذلك أعلنت لجنة الرقابة في “مجلس النواب” الأميركي في ذلك الوقت، أنها ستوسع نطاق التحقيق في تصرفات “ترامب”، وطلبت من إدارة المحفوظات تسليم معلومات إضافية.
كان “ترامب” قد أكد في وقت سابق؛ أنه وافق على إعادة بعض السجلات إلى إدارة المحفوظات، واصفًا إياها بأنها: “عملية عادية وروتينية”.
أنصار لـ”ترامب” يتجمعون عند منزله بعد مداهمته من “إف. بي. آي”..
توافد العشرات من مؤيدي الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، الإثنين 08 آب/أغسطس 2022، أمام منزله في “فلوريدا”، بعد مداهمته من جانب عناصر من “مكتب التحقيقات الفيدرالي”؛ (إف. بي. آي)، حسب ما أفادت به وسائل إعلام أجنبية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع أجنبية؛ فيديوهات وصورًا وثقت توافد المزيد من أنصار “ترامب” وتجمعهم أمام منزله، رافعين الأعلام الأميركية، وأعلامًا عليها صورة الرئيس الأميركي السابق محتجين على خطوة “مكتب التحقيقات الفيدرالي”.
دعوة لمحاصرة مكاتب الـ”إف. بي. آي”..
ودعا أنصار “ترامب”؛ الأميركيين، للتجمع أيضًا أمام مواقع مكاتب “مكتب التحقيقات الفيدرالي”، في مختلف الولايات الأميركية.
وعلى الرغم من أن المنظمين دعوا إلى أن تكون التجمعات سلمية، فإن منشورات من مؤيديها على موقع (تويتر) والموقع الذي أنشأته “ترامب”؛ (Truth Social)، تضمنت دعوات للانتقام من “مكتب التحقيقات الفيدرالي”؛ إذ وصف بعض المستخدمين المحققين الفيدراليين بأنهم: “منظمة إرهابية”، بينما طلب آخرون من الرئيس السابق: “إعلان الثورة” في خطاب مشابه لما شوهد قبل هجوم 06 كانون ثان/يناير، على مبنى (الكابيتول)، حسب ما نشره موقع (Business Insider) الأميركي.
مداهمة منزل “ترامب”..
وتأتي تحركات أنصار “ترامب” بعدما أعلن الأخير أن ضباط “مكتب التحقيقات الاتحادي”؛ (إف. بي. آي)، داهموا منزله في “مارالاغو”؛ في “فلوريدا”، في خضم تحقيق لـ”وزارة العدل” الأميركية حول نقل “ترامب” سجلات رئاسية رسمية إلى العقار الواقع في “بالم بيتش”.
موقع أميركي ينشر صورًا لمستندات ألقاها “ترامب” في مرحاض “البيت الأبيض” !
قالت صحيفة (الغارديان) البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 08 آب/أغسطس 2022، إنه يبدو أن المزاعم بأن الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، قام بإغلاق الصرف الصحي لـ”البيت الأبيض” بحشوات من الورق كانت صحيحة.
الصحيفة البريطانية قالت؛ إن موقع (أكسيوس) الأميركي نشر صورًا لهذه المستندات في أحد: “حمامات” البيت الأبيض، قال إنها من تقرير جديد يخص الانتهاكات التي قام بها “ترامب” حين أمر أتباعه باقتحام “الكونغرس” الأميركي؛ اعتراضًا على نتيجة الانتخابات الأميركية؛ في كانون ثان/يناير 2021.
من جانبها؛ طلبت لجنة “مجلس النواب” من “الأرشيف الوطني” تسليم وصف للمواد الموجودة بصناديق السجلات التي تم استردادها من مقر إقامة “ترامب”؛ في “مارلاغو”؛ في شهر تموز/يوليو 2022.
في الوقت نفسه فإن “مجلس النواب” الأميركي دعا إلى التحقيق فيما إذا كان “ترامب” قد انتهك القانون في التعامل مع الوثائق.
من جانبه؛ نشر (أكسيوس) صورًا لورق مطوي، مكتوب بخط “ترامب”، مستخدمًا قلمه المفضل، وقد تم وضع هذه الأوراق في قاع مراحيض مختلفة.
حيث تم نشر الصور قبل نشر كتاب (Confidence Man)، وهو كتاب لمراسلة “ترامب”؛ بالبيت الأبيض لصحيفة (نيويورك تايمز)، “ماغي هابرمان”، والمقرر نشره في تشرين أول/أكتوبر.
“ترامب” سييء السمعة !
“ترامب”، الذي وصفه موقع (أكسيوس) بأنه: “مُدمر سييء السمعة لوثائق المكتب البيضاوي”، تُظهر الصور الخاصة بالمستندات التي ألقاها في مراحيض “البيت الأبيض”، أنها دليل محتمل على انتهاكه قانون السجلات الرئاسية.
وفقًا لـ”هابرمان”، تمت عمليات التخلص عدة مرات بـ”البيت الأبيض”، وفي رحلتين خارجيتين على الأقل. معظم الكلمات في المستندات التي تم إلقاؤها بالمرحاض غير مقروءة، لكن أحد الأسماء التي يمكن رؤيتها بوضوح هو اسم عضو “الكونغرس” الجمهوري عن نيويورك، “إليز ستيفانيك”.
كتب “هابرمان”: “لم يكن تخلي السيد ترامب؛ عن الوثائق بهذه الطريقة معروفًا على نطاق واسع، لكن بعض مساعديه كانوا على دراية بهذه العادة التي شارك فيها مرارًا وتكرارًا”.
لقد كان امتدادًا لعادة “ترامب” على المدى الطويل والمتمثلة في تمزيق المستندات التي كان من المفترض الاحتفاظ بها بموجب “قانون السجلات الرئاسية”.
وفقًا لتقرير سابق لـ (Axios)، فإن رواية “هابرمان”؛ عن رئاسة “ترامب”، هي التي: “يخشاها ترامب أكثر من غيرها”، وإن العديد من المستشارين غير راضين عن قراره التحدث إلى المراسل.