23 ديسمبر، 2024 6:19 م

الدكتاتور الذي صار الها

الدكتاتور الذي صار الها

نادية لم فعلت ذلك حتى انت يانادية
القى بنفسه وهو يرتعش قرب سرير  جثتها المملوء بدمائها وتمدد قرب جثتها وهو يبكي ويرتعش انتبه على الحرس الشخصي فصرخ فيهم  غاضبا اخرجوا أيها الكلاب ماذا تنتظرون عليكم اللعنة من منكم قتلها هه.انت ياكلب الحراسة كيف حصلت ناديا على المسدس كيف عرفت بانها قتلت نفسها  اين كنتم اخرجوا اغبياء. وبعد ان خرجوا جلس الزعيم فاتك  على الكرسي الهزاز المجاور لسريرها وهو يرتجف وانتبه على سقوط قلم واوارق لقرار اعدام يحمل أسماء  المتامرين ضد الثورة نظر الى الأوراق المتساقطة وقلمه على الأرض وهو يقول بصوت متعب للغاية ناديا لست قاتلا انت واهمة انت  دوما تحلمين ايتها الطائرة فوق الغيوم هل ارتحت من فاتك الان كم مرة قلت لك ايتها الحمقاء الحبيبة ان تكون واقعية وان الثورة ليست حلم وردي بل الثورة دماء. وبدأ يتذكر الصراخ والنزاعات العديدة بينهما ويتذكر كيف انه صفعها اخر مرة
قائلا لها افيقي ايتها الغبية اقتصادنا منهار ونحن في مجاعة وتامر فاشي محاولات اغتيال محاولات انقلاب انشقاقات في الحزب وحدودنا تنتهك وحصار دولي وتريدين مني ان لا اقسو على كسالى حمقى يريدون مني ان أخلق لهم جنة عدن دون تضحيات.
فجأة يدخل حرب مدير الامن عليه قائلا رفيقي الزعيم هذا تقرير الطب الشرعي والتحقيقات مع الحرس الشخصي تفيد بانتحار الفقيدة الرفيقة ناديا. يصرخ فاتك الزعيم في وجهه وهو يقول:. من اذن لك بالدخول قلت لااحد يدخل علي. نظر حرب الى أوراق قرار الإعدام  جمعها وحمل القلم الخاص بالزعيم وجلس قربه على ركبته مناشدا بهدوء وقبل يديه  :. رفيق فاتك تعلمت منك ان الثورة اهم منا جميعا وان علينا من اجل الثورة ان نكون اكبر من الألم والحزن والخوف وقع على قرار الإعدام ضد الخونة.نظر فاتك الى ناديا:. وصرخ  عليها خائنة…خائنة… خائنة نهض حرب:. زعيمي العظيم ان الرفيقة ناديا قد اجرت لقاءا سريا مع الخائن سالم قبل لقائها بكم قبل قليل وبحسب ما افاده المخبر السري بان الحديث في اللقاء كان عن اتهام سالم لكم بالدكتاتورية والانحراف عن مبادى الثورة وان الرفيقة ناديا كانت تؤيده فيما يقول وتتسائل عن ما يمكن ان تفعله لاجل تغيير الوضع.ينهض الزعيم وهو صامت باسى ممزوج بالحنق بعد ان يوقع أوامر الإعدام التي وضعها حرب على الطاولة ويغادر الغرفة يتبعه حرب وقبل ان يغادر يلتفت الى ناديا  قائلا:. ناديا اه ناديا كم مرة قلت لك انها الثورة ياناديا الثورة اه ياناديا ليبصق في الأرض باكيا ثم يغلق الباب بهدوء خلفه.