“راهبرد معاصر” الإيرانية .. نظرة على الجولة الجديدة من اعتداءات الصهاينة على “غزة” !

“راهبرد معاصر” الإيرانية .. نظرة على الجولة الجديدة من اعتداءات الصهاينة على “غزة” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

مسار التطورات الفلسطينية يعكس زيادة تدريجية في المواجهات بـ”قطاع غزة”. و”المقاومة الفلسطينية” سوف ترد بشكلٍ قوي وحاسم ويشمل جميع الأراضي المحتلة على أي اعتداء صهيوني يشمل اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، أو الاعتداء على “المسجد الأقصى”، أو الضغط على سكان “الضفة الغربية”، وذلك بعد التحسن الطفيف في عدد وكمية الصواريخ والمُسّيرات؛ بحسب تقرير أعدته صحيفة (راهبرد معاصر) الإيرانية.

والجولة الجديدة من الاعتداءات العسكرية الصهيونية على “قطاع غزة” بدأت باغتيال؛ “محمود الجبري”، من القيادات البارزة بحركة (الجهاد الإسلامي).

وقبل ذلك كان الجيش الصهيوني قد أشعل فتيل الحرب في الأراضي المحتلة بالهجوم على “الضفة الغربية”؛ وإلقاء القبض على أحد قيادات المقاومة، وكذلك حصار “قطاع غزة”.

وتنطوي بداية الجولة الجديدة من المواجهات مع العدو الصهيوني على أبعاد خاصة، كما أوضح أمين عام حركة (الجهاد الإسلامي)؛ “زياد النخالة”، في لقاءه مع الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”، من مساعي “الكيان الصهيوني” لإبقاء (حماس) بعيدة عن المواجهات الأخيرة في “غزة”؛ (بوساطة مصرية)، وحساسية الكيان تجاه وجود قيادات المقاومة في “الضفة الغربية”.

“جنين”.. شفرة بداية القتال..

في الثاني من آب/أغسطس؛ هاجم “الكيان الصهيوني”؛ “مخيم جنين”، شمال “الضفة الغربية”، وقام باعتقال “بسام السعدي”؛ أحد قيادات حركة (الجهاد الإسلامي)، واستشهاد فلسطيني في هذه العمليات. في أعقاب ذلك أعلنت (سرايا القدس) أن أي اعتداء يُهدد حياة “السعدي”، إنما يعني بداية عملية كبرى ضد “الكيان الصهيوني”.

وعلى الفور شرع “الكيان الصهيوني” في حصار “قطاع غزة” وإغلاق جميع المعابر “الاقتصادية-المدنية”. كذلك رصدت مُسيّرات “الكيان الصهيوني” بالتحليق في سماء المنطقة التجهيزات الدفاعية للمقاومة وشرعت في التخطيط لاحتمالات تدمير هذه التجهيزات.

علاوة على ذلك، طالبت قيادات الكيان البارزة مثل: “آفيد كوخاوي”، من قوات الجيش الإسرائيلي، بتقوية استعدادات الهجوم والاستخبارات لحرب محتملة.

آخر تطورات “فلسطين” المحتلة..

في الدقائق الأخيرة من الجمعة الماضي، أطلق “الكيان الصهيوني” حملة عسكرية على “قطاع غزة” باغتيال أحد قيادات المقاومة البارزة.

بعد الهجوم أدعت وكالات الأنباء الصهيونية، مشاركة: 50 مقاتلة إسرائيلية في الهجوم الجوي على “غزة”، واستشهاد: 12 شخصًا؛ وإصابة: 60 آخرين.

وقد أرتقى: “تيسير محمود الجعبري”، من قيادات (الجهاد الإسلامي) إلى مرتبة الشهادة في هذا الهجوم. عقب ذلك أعلن؛ “زياد النخالة”، أن (الجهاد الإسلامي) سوف تستهدف “تل أبيب” وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبعد هذا التهديد قررت السلطات الصهيونية تغيير مسار الرحلات الجوية من “مطار بن غوريون” باتجاه الشمال، وفتح جميع الملاجيء، وتفعيل منظومة (القبة الحديدية). مع هذا أعلنت حركة المقاومة ساعة الصفر للرد على الاعتداءات الصهيونية وأطلقت أكثر من: 120 صاروخ على الأراضي المحتلة، وبحسب اعترافات الصهاينة نجحت (القبة الحديدية) في تتبع وإسقاط عدد: 34 صاروخًا فقط، بينما سقط البقية في الأراضي المحتلة وضربت مدن: “أشكول، وبئيري، وعين هسبور، وزكيم، وعسقلان، وهتيف” وغيرها.

وعلى الفور نقلت سلطات الاحتلال عدد: 8 مستوطين مصابين إلى مستشفيات “آسوتا” و”برزيلاي”.

رد “طهران” على اعتداءات “تل أبيب”..

من الخصوصيات البارزة؛ لـ”الحرب الخفية”، بين “إيران” و”الكيان الصهيوني”، توالي عمليات الصهاينة التخريبية ورد المقاومة في “لبنان” و”غزة”.

وبينما يُخطط جهاز (الموساد) بالتعاون مع بعض أجهزة المخابرات بالمنطقة؛ لتنفيذ عمليات إرهابية وتدميرية ضد المنشآت والأفراد والمؤسسات الحيوية الإيرانية في الداخل والخارج، كان (حزب الله) أول من وجه رسالة إلى “الكيان الصهيوني” من خلال تحليق ثلاث مُسيّرات فوق حقل (كاريش) للنفط والغاز.

وما كان لـ (حزب الله) الدخول في حرب كبرى مع الصهاينة دون ضوء “إيران” الأخضر؛ حتى لو كان يُسيطر على كل حقول الغاز اللبنانية.

ومع بداية جولة جديدة من الهجمات الصهيونية على “غزة”، نقلت قوات “المقاومة اللبنانية” معداتها على الحدود الشمالية لـ”فلسطين” المحتلة ودراسة آخر التطورات من خلال التواصل مع غرفة العمليات في “قطاع غزة”. ويعتقد بعض المحللين ارتكاب الصهاينة خطأ فادحًا بإعلان الحرب على “غزة” مع احتمالات رد (حزب الله) اللبناني.

وفي حال لم تتضح آلية الوساطة الأميركية والمباحثات الدبلوماسية بشأن تعيين الحدود المائية ومصير حقول “الغاز” محل النزاع، فسوف تنتهي مهلة (حزب الله)؛ وحينها يتعين على “الكيان الصهيوني” نسيان أحلام تصدير “الغاز” إلى “أوروبا” المأزومة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة