اتهم خطباء سنة في صلوات الجمعة بمدن عراقية اليوم حكومة المالكي بشن ما وصفوها بحرب قذرة ضد محافظة الانبار الغربية .
جمعة نصرة ألانبار واجب الابرار
فقد جدد الحراك الشعبي في المحافظات العراقية الشمالية والغربية السنية اليوم اقامة صلوات الجمعة الموحدة تحت شعار “نصرة الانبار واجب الابرار” حيث تناول خطباء خطبائها الاحداث المتفجرة في محافظة الانبار الغربية ودعوا في خطبهم القوات الامنية الى وقف ما قالوا انه قصف عشوائي تقوم به لسكان مدن المحافظة ودعوا الى دعمهم بالارواح والمال ورعاية النازحين منهم الذين وصل عددهم الى 200 الف مواطن.
وفي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار فقد اتهم الشيخ محمد الدليمي امام وخطيب الجمعة مسؤولين في الدولة والحكومة بافتعال الازمات من اجل بقائهم في السلطة وايضا العزف على اوتار الطائفية مشددا على واجب الحكومة في العمل على اعادة الامن الى المحافظة . وقال “ان اغلاق منافذ المدن والقصف العشوائي يجري وكأن الحكومة تحارب الشعب لا الجماعات الخارجة على القانون حيث ان هذا القصف تسبب في مقتل وجرح المئات من المدنيين بحجة ضرب الجماعات المسلحة”.
واضاف أن اهالي الانبار يطالبون الامين العام للامم المتحدة والدول العربية والمجتمع الاوربي بمحاسبة المالكي وحكومته التي تقصف بالمدافع والطائرات والصواريخ ابناء الشعب وقتل وجرح المئات من الاطفال والنساء .. متسائلا “هل يعقل ان يكون هؤلاء هم من يحملون السلاح”. واشار الى ان اعتصام الرمادي استمر لسنة وأسبوع والمعتصمون يرفعون مطالب شرعية ودستورية ولكن بعد استهداف ساحة الاعتصام افيها حدثت الانتفاضة ضد الحكومة والمطالبة بإسقاطها وحمل السلاح من قبل العشائر التي لا ترتضي الذلة والمهانة بحسب قوله.
وأشار الى أن “المالكي ومن يعاونه في الانبار “من أشباه الشيوخ وعملاء الخسة باعوا ضمائرهم من اجل المال وعملوا على تشويه الحقائق”.. مؤكدا أن “جيش المالكي انهار ولم يتبق منه الا القليل”، لافتا الى أنه “لو يعود الزمن الى الوراء لقام المالكي بتنفيذ المطالب كلها وقدم الشكر للمعتصمين على ان لا يخوض حربا خاسرة أفقدته الكثير”.
أما في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد) قال امام وخطيب الجمعة ان ماتشهده محافظة الانبار من مواجهات وقصف عشوائي وتهجير لابنائها انما هو تنفيذ لمخطط صفوي ايراني صهيوني ضد العرب والمسلمين يجب التصدي له حتى لايتسع الى محافظات اخرى. واضاف ان الحكومة العراقية تنفذ حربا قذرة وممارسات غير اخلاقية تتنافى وكل الشرائع السماوية وقال ان “جيشها يقتل الاسرى والجرحى وينهب الاموال ويقصف المساجد والمستشفيات والبيوت ويهجر السكان في سلوكيات بعيدة عن تقاليد العرب واعرافهم” بحسب قوله.
وشدد الخطيب على ان قصف المدن من بعيد هو سلاح الجبناء وحصار المدن وطرد اهلها من بيوتهم ليس شجاعة وانما جبنا والدليل على ذلك انهم لا يجرأون على دخول شبر من مدينة الفلوجة. وقال “أذا كان نوري المالكي (رئيس الوزراء) يدعي الشجاعة فليأتي الى الفلوجة ليرى ما سيواجهه من اهلها”.
ودعا الى نصرة اهل الانبار بالارواح والاموال واحتضان النازحين منهم الذين فاق عددهم المائتي الف مواطنا.
ومن جهته دعا إمام وخطيب جمعة سامراء (170 كم شمال غرب بغداد) ايوب حميد السلطات الى وقف القصف الذي يستهدف الأحياء السكنية في مدينتي الفلوجة والرمادي وقال في خطبة الجمعة ان ابناء المحافظات المعتصمة احتضنوا النازحين من الأنبار فأهلها “لهم مواقف مشرفة في مواجهة الاحتلال الاميركي حتى اصبحت الفلوجة عاصمة الاحرار”.
وحذر من خطورة استهداف المدنيين في العمليات العسكرية .. وأشار الى ان الحكومة لم تستجب لكل المبادرات والنداءات التي تدعو الى وقف هذا النزيف والقصف العشوائي داعيا الى اجراءات “توقف نزيف الدم في الانبار كواجب شرعي”. وطالب اهل الانبار بالحذر “من دسائس الاعداء والمندسين الساعين الى تفريق صفوفهم”.