في قراءة اولية وسريعة لصور التظاهرات التي بثتها القنوات الفصائية العراقية وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي , يمكن تسجيل النقاط الاتية :

1- لايوجد طرفان مختلفان فالاثنان متضرران ويعانيان نفس الازمات

2- لايوجد طرف يستطيع ان ينكر مايدعيه الطرف الاخر وهذا يعني انهما متفقان واحدهما يكمل الاخر.

3- جمهور الاطار التنسيقي يهتف بشعارات السيد الشهيد محمد صادق الصدر رحمه الله كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل مضيفا اليه كلا كلا للتطبيع وهي نفس الشعارات التي يرددها جمهور التيار الصدري مضافا اليها شعار ايران بره بره

4- كل طرف متمسك بشخصية يعتبرها الرمز بالنسبه له فابناء التيار الصدري يرفعون صور السيد مقتدى الصدر ويهتفون باسمه فيما اتخذ جمهور الاطار التنسيقي شخصية السيد علي السيستاني رمزا لهم وذلك من خلال رفع صوره والهتاف باسمه ايضا .

وقد اعطت هذه الصورة انعكاسا سلبيا غير حقيقي اذ صورت الصراع بين التيار والاطار وكأنه صراع بين مرجعيتين ولايوجد ادنى صحة لذلك .

5- قيادة كلا الطرفين تخاطب جمهورها من خلال الرسائل الصوتية والمكتوبة.

6- جمهور التيار الصدري هو الاكثر عددا والاسرع استجابة ولديه القدرة والامكانية في البقاء والاستمرار في التظاهر اكثر بكثير من جمهور الاطار التنسيقي ويبدو ذلك واضحا من خلال الامدادات والدعم الذي توفر له.

7- غالبية جمهور الاطار من هم بعمر فوق الثلاثين عاما في حين تكشف الصورة عن اعمار جمهور التيارالصدري حيث ان غالبيتهم دون سن الثلاثين.

8- لعل التفاوت في الاعمار جعل جمهور الاطار التنسيقي الاكثر هدوءا من جمهور التيار الصدري.

9- تواجد جمهور التيار الصدري في مكان التظاهر جعلهم يتعاملون بشكل طبيعي وكشفت الصورة عن بعض المواقف الكوميدية والحياتية اليومية على عكس جمهور الاطار الذي لم يقف في المكان كثيرا

10- اظهرت الصورة عن شخصيات باعمار مختلفة تتحدث عن الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي افضل بكثير مما يتحدث به السياسيون انفسهم .

11- اعطت الصورة صفة الثوار لجمهور التيار الصدري فيما بقي جمهور الاطار محافظا على صفة المتظاهرين.

12- تكشف الصورة عن امتلاك جمهور التيار الصدري لماكنة اعلامية قوية ومؤثرة والعاملين فيها هم المتظاهرون انفسهم فهم يجيدون نظم الاهازيج وتقديمها بشكل ملفت للنظر على عكس جمهور الاطارالذي يفتقد لذلك

13- اظهرت الصورة ان جمهور التيار الصدري هم الاقرب لثوار تشرين وذلك من خلال عدم ترددهم في دعوتهم الى المشاركة معهم في التظاهرات رغم الخلافات بينهما في حين لم تكشف الصورة عن اية علاقة مابين الاطار وتشرين

14- لم يطلع روؤساء العشائر العراقية بدورهم الحقيقي الذي يعرفه الجميع في حل النزاعات اذ انقسموا الى قسمين الاول ذهب لتأييد جماهير التيار الصدري والثاني ذهب لتأييد جمهور الاطار التنسيقي وهم بهذا زادوا

من حدة الصراع في الوقت الذي كنا نأمل منهم ان يقفوا هم ومن يؤيدهم من ابناء العشائر الكريمة بالوقوف كسد حاجز بين الطرفين

15- تعكس صور التظاهرات الغياب التام لاعضاء مجلس النواب وهم ممثلوا الشعب وغياب السياسين بصورة عامة وكأن الامر لايعنيهم فالجميع كان ولازال ينتظر ماتؤول له النتائج.

16- تكشف الصور مجتمعة عن عدم احتمال وقوع اي تصادم بين الطرفين كونهما يشكلان قوة واحدة بوجه العدو المشترك .