علمت (كتابات) ان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني قرر تأجيل اجتماع قيادته لانتخاب مكتب جديد الى ما بعد انتخابات مجالس المحافظات في الاقليم التي ستجري في 30 نيسان المقبل.

وأبلغ مصدر كردي عليم (كتابات) ان المكتب السياسي للاتحاد قد قرر تأجيل اختيار مكتب جديد الى ما بعد انتخابات مجالس محافظات الاقليم اربيل ودهوك والسليمانية التي ستجري في 30 نيسان المقبل. وقال ان نائب طالباني في قيادة الاتحاد الوطني برهم صالح هو أقوى مرشح لان يكون رئيساً للمكتب خلفا لجلال طالباني الغائب عن الوعي ويعالج في مستشفى الماني منذ كانون الاول من العام الماضي .. مشيرا الى وجود صراع مكشوف حول خلافة زعيم الاتحاد بين برهم صالح وبين هيرو ابراهيم أحمد عقيلة طالباني التي تبغضه ولا تنظر اليه بأرتياح.
وتأتي هذه المعلومات عن تأجيل انتخاب قيادة جديدة للاتحاد الوطني بعد ساعات من تأكيدات اطلقتها
هيرو وهي عضو في المكتب السياسي للاتحاد بانها لسيت بالضد من انعقاد المؤتمر الرابع للاتحاد وانها لن تخرج  عن راي الأغلبية في هذا الامر.
وقال المكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني في بيان امس إن “سكرتير واعضاء المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني استقبل الاثنين في مبنى المجلس المركزي بمدينة السليمانية عضو المكتب السياسي هيرو ابراهيم احمد وتباحثوا في اهم التحديات والاولويات الراهنة واليات الاعداد للمؤتمر العام الرابع للاتحاد الوطني الكردستاني”.
واضاف ان سكرتير المجلس المركزي عادل مراد قد رحب باسم المجلس بزيارة هيرو مشيرا الى “اهمية تبادل الاراء والحوار في المرحلة الراهنة في اغناء البرامج والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الرابع”  مشددا على اهمية “الحفاظ على دور وثقل ووحدة الاتحاد الوطني في ظل التحديات المرحلية والمهام الكبيرة التي تقع على عاتقه”.
وشكر مراد، وفقا للبيان، عقيلة طالباني “لاهتمامها باخذ راي الأغلبية العظمى من الكوادر وأعضاء الاتحاد الوطني تمهيدا لعقد مؤتمر عام ناجح وفاعل”، معربا عن أمله في إن “تتفق القيادة على آليات مناسبة لعقد لمؤتمر الرابع، تضمن أنجاحه والخروج بنتائج ايجابية للحزب، منوها ان “المجلس المركزي اعد برامج وخططا ومقترحات لرفد القيادة واللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، بالاليات كفيلة بانجاحه والنهوض بالاتحاد الوطني من جديد”.
الى ذلك اكدت هيرو ابراهيم اهمية المجلس المركزي كجهة رقابية حيوية فاعلة داخل الحزب وهو الدور الذي كان ينشده الامين العام طالباني شاكرة للجميع سؤالهم عن صحة طالباني التي قالت انها “في تحسن مستمر وهي مستقرة حاليا وشهدت تحسنا كبيرا”.
ونفت بشدة اعتراضها على موعد عقد المؤتمر وسبل انعقاده مبينة انها “لن تخرج عن رأي الاغلبية اذا ما كانت مع انعقاد المؤتمر او ارتأت تأجيله معربة عن رفضها لاية املاءات لا تنسجم مع الافكار والبرامج والمفاهيم الديمقراطية، التي تبناها الاتحاد الوطني الكردستاني، خلال فترة نضاله الطويلة”.