التجمع الصدري الذي دخل البرلمان بتحدي ودون اذن قد خلق ردود فعل كثيره وخاصة من قبل بعض مسؤولي ايران سواء تهديد بالتدخل العسكري ضد الفصائل المتخاصمه ( بحجة المحافظه على المذهب ) وبضغوط واساليب اخرى وخاصة بعد مجيئ قائد القدس الجنرال ( قاآني ) بزياره عاجله للعراق لكن الافت ان السيد مقتدى الصدر طالب انصاره بدخول البرلمان لليوم التالي تحت مبررات افشال اختيار ( محمد شياع السوداني ) رئيس للوزراء عن تجمع الاطار الذي يقوده المالكي وبدت الامور وكأن القصد هو تحدي وتجاهل اصرار الصدرين بمعارضة اي اجراء يقوم بها ضد الاطار وامام هذا السجال الخطر الذي لو تفاعل بالشارع فقد تنفجر الامور الى مالا تحمد عقباه … ولليوم الثاني يكرر الصدريون دخول المنطقه الخضراء البرلمان لافشال انتخاب السوداني ….. الامر المحير والمحرج رغم انه محتمل الحدوث وهو :-
لو استمر حشد الصدرين في المنطقه الخضراء وساحة التحرير … والان دعوة مناصري السيد عمار الحكيم ( الحكمه) بالتجمع في ساحة الخلاني وهم يحملون المگوار العراقي الذي يستعمله الفلاحين كسلاح لهم سابقاً في الريف ..ولو تجمع كذلك انصار الشيخ اليعقوبي ( الفضيله) بساحة الطيران وقام انصار نوري المالكي حزب الدعوه بالتجمع في ساحة الفردوس وهذا لا يستبعد حدوثه!
فماذا سيحصل ؟؟…. افتونا ماجورين دون الاستخفاف من صورة المشهد مع ان جميع المشاركين في الانتخابات الاخيره لم يبلغوا ال 22/ اثنان وعشرون بالمائه هؤلاء الطامعين بحصاد الامتيازات كون النظام الذي اقاموه يرتكز على دعامتين وهما ( الطائفيه …. والمحاصصه ) وهذا سر الفساذ والخراب الذي عم بالبلد ولازالوا يصرون على العوده لفرض وجودهم من جديد لتقاسم الغنائم … اما الشعب الذي قاطع الانتخابات بنسبة 78/ ثمانيه وسبعين بالمائه الذي ابتلي بهذا الرهط الغريب عن تاريخ البلد السياسي وجذور مواطنيه المطالبه بالعداله والدمقراطيه والمواطنه للعراق انه شعب وقف ضد مهزلة الدمقراطيه التي اتحفنا بها المحتل الذي غزى بلدنا وفرض على شعبنا هذه النماذج التي لم تحترم راي الشعب وهم الغالبيه العظمى التي تشكل نسبة كبيره تدين اساليبهم وتحكمهم بمقدرات البلد.