هذه العبارة تنطبق تماما على واقعنا الذي نعيشه اليوم ، وهي مرتبط بقصة لحادثة شهيرة يقال انها حقيقية حصلت في مصر مطلع الستينات ، ويمكن تعميم حصولها في اي مكان اخر خصوصا العراق وذلك بسبب نجاح سياسة التجهيل التي دبرها و نفذها موالو ايران واتباعها من الاحزاب الحاكمة في العراق. والقصة تدور حول مستشفي الأمراض العقليه ، حيث يحكى ان هناك المستشفى فيها 243 مريض (مجنون) وفيها حراس على الابواب و فيها اطباء و ادارة و مدير للمستشفى ، وفي احد الايام حصل خلاف بين الحراس حول تقسيم الواجبات و توزيع الحرس على الابواب ، واشتد الخلاف بينهم و اخذ امر الحرس يصرخ فيهم الا ان الخلاف اشتد وتجمع كل الحرس في غرفة الآمر . فوجد المجانين انفسهم بلا حراسة وبدأو يخرجون من غرفهم و اتجهو الى ساحة المستشفى ، ولما كان باب المستشفى بلا حراس خرج المجانين جميعا الى الشوارع ، وحين انتبه الاطباء الى خلو المستشفى من المجانين ، هرع الجميع للبحث عن المجانين ، اطباء و ممرضين و حرس و حتى مدير المستشفى الا انهم صدمو لما عرفو الحقيقة في ان المجانين قد استطاعو الهروب من المستشفى .
اخذ الجميع يتحاورون ويتلاومون في حجم هذه المشكلة وما سيترتب عليها من نتائح وخيمة وجلس مدير المستشفى مهموما لا يدري ماذا يفعل في هروب 243 مجنونا من المستشفى الى شوارع المدينة نتيجة إهمال حرس المستشفي ما أدى إلى حدوث مشكلة كبيرة . اثناء ذلك حضر المدير الإداري للمستشفى واسمه ( جمال أبو العزم ) واخبر المدير انه قادر على حل المشكلة وانه بحاجة الى صفارة وبعض الموظفين و الحرس ليخرج بهم الى شوارع المدينة ، وامر المدير بتوفير ذلك على الفور . أحضر الطبيب جمال ” صفارة ” وتوجه الى مركز المدينة وطلب من المدير وبعض الموظفين أن يمسكو به من الخلف ويلعبوا لعبة القطار .. وجابوا شوارع المدينة جيئة و ذهابا وهو يصفر وينادي ( توووو .ت ..تووووو .ت .. ) وهو يمثل رأس القطار ومن خلفه ( القاطرات ) كل واحد يمسك بالثاني وما توقعه الدكتور حصل ، كل مجنون هارب ركب في القطار ، ونجح الدكتور جمال بجمع المجانين ، وذهب بهم إلى المستشفى وحلت المشكلة وفرح المدير وشكروا الدكتور جمال على حسن تصرفه في حل المشكلة وفي المساء ، عندما تفقدوا المجانين الذين جاؤوا مع القطار ووصلوا المستشفى وجدو ان عددهم 612 مجنونا ، بينما كان عدد الهاربين 243 مجنونا فقط .
ترى كم عدد من سيركب هذا القطار في محافظات العراق بعد جهود التجهيل الايرانية في العراق و حراس قائاني.