27 نوفمبر، 2024 9:40 ص
Search
Close this search box.

العراق .. عقدة PKK غير قابلةٍ للحلّ !

العراق .. عقدة PKK غير قابلةٍ للحلّ !

القوات التركية التي تتخذ لها عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق او في اقليم كردستان , فإنّها بدباباتها ومدفعيتها وبمختلف آلياتها العسكرية الأخرى , فإنّها لا تقصف ولا تهاجم ولا تدنو من معسكرات حزب العمال التركي – الكردستاني .! , الذي يُرمز له اصطلاحاً بِ PKK , فَعلامَ و إلامَ وجود هذه القواعد التركية .؟ , ولا صعوباتٍ البتّة في الإجابة على ذلك ” لمن يتابعوا ويتعمّقوا في جذر واصل المشكلة ” .!

في عام 2013 إتّفقت الحكومة التركية مع عبد الله اوجلان ” زعيم حزب العمال هذا ” والمعتقل بالحبس المشدد في احدى الجزر التركية ” على وقف القتال ضد القوات التركية , حيث يتمركزون هؤلاء المقاتلين في المنطقة الجنوبية لتركيا , وبشرط مغادرتهم الى شمال العراق , مقابل منحهم نوعاً من الحكم الذاتي , وحدثت تلك الهجرة الجماعية ” العسكرية – السياسية ” واستقرت وتجذّرت في شمال القطر , وفي حينها استنكرت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تصرّف الحكومة التركية من دون ابلاغٍ مسبق لحكومة العراق , بينما نأت قيادة اقليم كردستان بنفسها عن ذلك .!؟ , ولابدّ لأيّ امرءٍ أن يتساءل ويجيب عن تساؤله بالقول : < كيف تعيش تلك الآلاف من المقاتلين مع آلافٍ مؤلفة من عوائلهم وابنائهم واحفادهم دونما تمويلٍ وتموينٍ لوجستي داخل اراضي الإقليم .!

بغضّ النظر عن الأطماع التركية لأراضٍ ومناطقٍ وبعض المحافظات في شمال العراق , والتي لها جذور تأريخية سبقت الحرب العالمية الأولى , والأطماع هذه ما برحت تتعزّز عملياً لإحياء الماضي العثماني , فإنّ حكومة انقرة قد خططت مسبقاً ولاتزال تترجم ذلك عملياتيّاً بجعل شمال العراق حزاماً أمنيّاً واسع النطاق ضدّ اية عملية تسلل لمقاتلي هذا الحزب , ويكاد يقتصر دور الجيش التركي داخل الأراضي العراقية بضرب ايّ حالاتٍ محدودةٍ من بعض المقاتلين الكرد – الترك الذين يقتربون من القَطَعات التركية قرب الحدود المشتركة بين العراق وتركيا , والذين تكشفهم الطائرات المسيّرة من نوع ” بيرقدار” عند الأقتراب من المناطق العسكرية التركية .

المنع المسلّح لقيادة لحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيد البرزاني , لإيّ انتشارٍ للقوات العراقية في شمال القطر , فهو مخطط امريكي اولاً , قبل أن يغدو برزانيّاً , وقد لايوجد في العراق مَنْ لايدرك ذلك وأبعاده .! , والى ذلك فالشكوى العراقية الفاعلة الى مجلس الأمن بشأن القصف التركي على احدى المنتجعات السياحية واستشهاد وجرح عددٍ من المواطنين , ورغم الكفاءة الفنية في الشكوى العراقية , ودعمٍ غير قليلٍ من تقرير الست جينين بلاسخارت لمجلس الأمن , ومع استجابات اوليةٍ للمجلس ” لحد الآن ” فإنّ الأمر سوف يمرّ بأسرع من مرور الكرام وسواهم , وكأنّ شيئاً لم يكن , والكائن الذي يكون فقط ويبقى هو ال PKK .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات