لربما لم ينتبه الكثير من العراقيين أو لم يخطر على بالهم بأن النفاق ! هو أحد أسباب ودمار العراق وكل ما يمر به الآن من حالة من التدني والسقوط والفشل في الكثير من مفاصل الحياة ، وتحديدا في دوائر الدولة ومؤوسساتها ، والمنافقين هم بذرة الشيطان التي أبتليت بهم الخليقة منذ أن وجدت وصارت ، تلك البذرة التي لعنها الله عز وعلا في الكثير من السور والآيات 0 أن بذرة النفاق تنمو وتكبر وتزدهر في كل الأجواء والظروف ، وخاصة في أجواء الأمية والجهل وفي أوساط الفساد والأضطراب الأجتماعي والسياسي كما في صورة العراق الحالية ! ، ولكن يتألق المنافقين ويزداد سطوعهم ويعلوا نجمهم في ظل الأنظمة الدكتاتورية! ، وفي ظل أشخاص وقادة تلك الأنظمة من مسؤولين ووزراء ومدراء عامون ومن هم على شاكلتهم وفي كل القطاعات ومفاصل الدولة ومؤوسساتها المدنية والعسكرية 0 المنافقين في العراق الآن يعيشون عصرهم الذهبي ولو أنهم في ربيع دائم على مر العصور والأزمان0 وقصص المنافقين كثيرة وتصرفاتهم مكروهة ومرفوضة ، وكم من مصائب وويلات وأرواح زهقت ومظاليم غيبوا في السجون والمعتقلات من جراء نفاق المنافقين ، الذين دائما مايكونوا عديمي الكرامة والغيرة والشرف! 0 وقد روى لي أحد الأصدقاء وهو موظف في أحد دوائر الدولة صورة لأحد هؤلاء المنافقين وكيف يتصرفون ويتقربون من المسؤول بلا أدنى درجة من الحياء والخجل! ، حيث قال ، بأن أحد المنافقين وفي عشرة عاشوراء ذكرى أستشهاد الأمام الحسين عليه أفضل السلام جاء (بجدر القيمة)! للدائرة ليوزعه على الموظفين وطبعا ليس حبا بالحسين ع بقدر ماهو نوع من الرياء والتظاهر والزيف والمخادعة وركوب موجة الأسلام السياسي الذي يحكم العراق منذ الأحتلال الأمريكي البغيض! ، وصادف مرور المدير العام للدائرة وشاهد المنافق منهمك بتوزيع القيمة للموظفين فنظر أليه نظرة الرضا وأبتسامة القبول ، فما كان من هذا المنافق ألا أن يبادر المدير العام بالقول (صدكني أستاذ بالله والأمام الحسين البارحة من دا أسووي القيمة شفت صورتك بالجدر!) ، فقابله المدير العام بأبتسامة عريضة واضعا يده على كتف المنافق وهو يقول له الحمد لله وبارك الله فيك!! 0صورة النفاق في هذا المشهد تكمن ، بأن هذا الموظف اللي ديوزع القيمة وذابح نفسه وميحجي وميحلف ألا بالعباس والحسين ودائما ما يقول أنه كل خميس وجمعة يروح للزيارة ، معروف (بأنه كان في زمن النظام السابق يداوم بالبدلة الزيتوني وحتى يكول آني حتى أنام بيها وميحلف ألا بالعقيدة وبداعة الرئيس!) ، وكان من أكثر الموظفين كتابة بالتقارير على هذا الموظف وتلك الموظفة وعلى أتفه الأسباب وأقوى التقارير التي يكتبها هي أيام عاشوراء ( شهر محرم الحرام) ، على هذا الموظف لأنه راح للزيارة وذيج الموظفة ملبست أسود يوم عشرة عاشوراء! ، وغيرها الكثير من هذه الممارسات التي تنم عن تفاهته وسوء أخلاقه ، والمصيبة أنه يعرف بأن كل الموظفين يعرفون نفاقه! 0 وهنا لابد من التوضيح بأن (هناك فرق بين المجاملة والنفاق ولكن كثرة المجاملة تؤدي الى النفاق!!) 0 وفي قصة أخرى ومشهد متصل من صور النفاق ، أن أحدى الموظفات وهي الآن محجبة! ، صادفت المدير العام في أحد ممرات الدائرة وما أن سًلم عليها حتى بادرته بالدعاء والمديح ( أروحلك فدوة أستاذ آني وجهالي! ، ولم تكتفي بهذا النفاق الرخيص المبتذل ، حتى أستأذنته بأن تقرأ المعوذات على رأسه بالقرآن الذي تحمله والذي لا يفارقها!) ، وطبعا كل هذا يحدث امام مرأى ومسمع الموظفين! الذين يعرفون التاريخ الوسخ لهذه الموظفة أبان فترة النظام السابق ، فهي كانت من أكثر الموظفات تبرجا ومعروفة بلبسها الخليع ومكياجها الصارخ! ، وبتملقها للرفاق في الدائرة أن كانوا مسؤولين أوغير مسؤولين، وسمعتها زفت وبالحضيض! ومعروفة بكتابة التقارير على البنات اللي يرفضن الأنظمام للحزب! ، وطالما ما كانت تطعن بشرف الموظفة التي لا ترغب بالأنظمام للحزب! ، وغيرها الكثير من تصرفاتها غير المؤودبة وسلوكها المشين 0 الذي نريد أن نقوله ، أن هؤلاء المنافين لم يقوموا بهذه التصرفات لولا وجود الرضا والقبول والتشجيع من رؤوسائهم في الدائرة ، الذين هم أصلا منافقين بل هم أساتذة بالنفاق والتملق! ، وألا كيف وصلوا الى مناصبهم الوظيفية التي لا يستحقونها أصلا ، ألا عن طريق الكذب والتزوير والتملق والنفاق والمحاصصة الطائفية والحزبية والسياسية!، المضحك واللافت للأنتباه في أمر المنافقين هو أنه لا أحد يجرأ أن يقول له أنك منافق وينتقد تصرفاته! ، فغالبية الموظفين يخافون المنافق ويتجنبون شره! 0 ويبقى السؤال المحير قائما أبد الدهر! ، لماذا يكثر المنافقون في مجتماعتنا العربية الأسلامية حصرا؟؟ ، وهل سمعنا على سبيل المثال ، في اليابان أو النمسا أو بريطانيا أو أية دولة من دول الغرب قصة عن نفاق ووجود منافقين في مجتمعاتهم ودوائرهم؟! ، ألا ترون معي بأن وجود النفاق والمنافقين سبب من أسباب خراب وتأخر الدول العربية والأسلامية حصرا!؟0 أرى أن هؤلاء المنافقين هم أساس البلاء والخراب والدمار وهم دودة الأرض والآفة المخيفة التي تنخر في جسد المجتمع منذ قديم الزمان ، الا تتفقون معي أنهم هم من يستحقون الأجتثاث قبل غيرهم! 0 أخيرا نقول متى تتخلص مجتمعاتنا العربية والأسلامية من المنافقين ؟ أم أن هذا الأمر هو مستحيل بل من سابع المستحيلات ، لأنهم مذكورين في القرآن الكريم؟ وسيبقون هكذا الى يوم تقوم الساعة!! 0 نفاق ومنافقين!
علاء كرم الله
لربما لم ينتبه الكثير من العراقيين أو لم يخطر على بالهم بأن النفاق ! هو أحد أسباب ودمار العراق وكل ما يمر به الآن من حالة من التدني والسقوط والفشل في الكثير من مفاصل الحياة ، وتحديدا في دوائر الدولة ومؤوسساتها ، والمنافقين هم بذرة الشيطان التي أبتليت بهم الخليقة منذ أن وجدت وصارت ، تلك البذرة التي لعنها الله عز وعلا في الكثير من السور والآيات 0 أن بذرة النفاق تنمو وتكبر وتزدهر في كل الأجواء والظروف ، وخاصة في أجواء الأمية والجهل وفي أوساط الفساد والأضطراب الأجتماعي والسياسي كما في صورة العراق الحالية ! ، ولكن يتألق المنافقين ويزداد سطوعهم ويعلوا نجمهم في ظل الأنظمة الدكتاتورية! ، وفي ظل أشخاص وقادة تلك الأنظمة من مسؤولين ووزراء ومدراء عامون ومن هم على شاكلتهم وفي كل القطاعات ومفاصل الدولة ومؤوسساتها المدنية والعسكرية 0 المنافقين في العراق الآن يعيشون عصرهم الذهبي ولو أنهم في ربيع دائم على مر العصور والأزمان0 وقصص المنافقين كثيرة وتصرفاتهم مكروهة ومرفوضة ، وكم من مصائب وويلات وأرواح زهقت ومظاليم غيبوا في السجون والمعتقلات من جراء نفاق المنافقين ، الذين دائما مايكونوا عديمي الكرامة والغيرة والشرف! 0 وقد روى لي أحد الأصدقاء وهو موظف في أحد دوائر الدولة صورة لأحد هؤلاء المنافقين وكيف يتصرفون ويتقربون من المسؤول بلا أدنى درجة من الحياء والخجل! ، حيث قال ، بأن أحد المنافقين وفي عشرة عاشوراء ذكرى أستشهاد الأمام الحسين عليه أفضل السلام جاء (بجدر القيمة)! للدائرة ليوزعه على الموظفين وطبعا ليس حبا بالحسين ع بقدر ماهو نوع من الرياء والتظاهر والزيف والمخادعة وركوب موجة الأسلام السياسي الذي يحكم العراق منذ الأحتلال الأمريكي البغيض! ، وصادف مرور المدير العام للدائرة وشاهد المنافق منهمك بتوزيع القيمة للموظفين فنظر أليه نظرة الرضا وأبتسامة القبول ، فما كان من هذا المنافق ألا أن يبادر المدير العام بالقول (صدكني أستاذ بالله والأمام الحسين البارحة من دا أسووي القيمة شفت صورتك بالجدر!) ، فقابله المدير العام بأبتسامة عريضة واضعا يده على كتف المنافق وهو يقول له الحمد لله وبارك الله فيك!! 0صورة النفاق في هذا المشهد تكمن ، بأن هذا الموظف اللي ديوزع القيمة وذابح نفسه وميحجي وميحلف ألا بالعباس والحسين ودائما ما يقول أنه كل خميس وجمعة يروح للزيارة ، معروف (بأنه كان في زمن النظام السابق يداوم بالبدلة الزيتوني وحتى يكول آني حتى أنام بيها وميحلف ألا بالعقيدة وبداعة الرئيس!) ، وكان من أكثر الموظفين كتابة بالتقارير على هذا الموظف وتلك الموظفة وعلى أتفه الأسباب وأقوى التقارير التي يكتبها هي أيام عاشوراء ( شهر محرم الحرام) ، على هذا الموظف لأنه راح للزيارة وذيج الموظفة ملبست أسود يوم عشرة عاشوراء! ، وغيرها الكثير من هذه الممارسات التي تنم عن تفاهته وسوء أخلاقه ، والمصيبة أنه يعرف بأن كل الموظفين يعرفون نفاقه! 0 وهنا لابد من التوضيح بأن (هناك فرق بين المجاملة والنفاق ولكن كثرة المجاملة تؤدي الى النفاق!!) 0 وفي قصة أخرى ومشهد متصل من صور النفاق ، أن أحدى الموظفات وهي الآن محجبة! ، صادفت المدير العام في أحد ممرات الدائرة وما أن سًلم عليها حتى بادرته بالدعاء والمديح ( أروحلك فدوة أستاذ آني وجهالي! ، ولم تكتفي بهذا النفاق الرخيص المبتذل ، حتى أستأذنته بأن تقرأ المعوذات على رأسه بالقرآن الذي تحمله والذي لا يفارقها!) ، وطبعا كل هذا يحدث امام مرأى ومسمع الموظفين! الذين يعرفون التاريخ الوسخ لهذه الموظفة أبان فترة النظام السابق ، فهي كانت من أكثر الموظفات تبرجا ومعروفة بلبسها الخليع ومكياجها الصارخ! ، وبتملقها للرفاق في الدائرة أن كانوا مسؤولين أوغير مسؤولين، وسمعتها زفت وبالحضيض! ومعروفة بكتابة التقارير على البنات اللي يرفضن الأنظمام للحزب! ، وطالما ما كانت تطعن بشرف الموظفة التي لا ترغب بالأنظمام للحزب! ، وغيرها الكثير من تصرفاتها غير المؤودبة وسلوكها المشين 0 الذي نريد أن نقوله ، أن هؤلاء المنافين لم يقوموا بهذه التصرفات لولا وجود الرضا والقبول والتشجيع من رؤوسائهم في الدائرة ، الذين هم أصلا منافقين بل هم أساتذة بالنفاق والتملق! ، وألا كيف وصلوا الى مناصبهم الوظيفية التي لا يستحقونها أصلا ، ألا عن طريق الكذب والتزوير والتملق والنفاق والمحاصصة الطائفية والحزبية والسياسية!، المضحك واللافت للأنتباه في أمر المنافقين هو أنه لا أحد يجرأ أن يقول له أنك منافق وينتقد تصرفاته! ، فغالبية الموظفين يخافون المنافق ويتجنبون شره! 0 ويبقى السؤال المحير قائما أبد الدهر! ، لماذا يكثر المنافقون في مجتماعتنا العربية الأسلامية حصرا؟؟ ، وهل سمعنا على سبيل المثال ، في اليابان أو النمسا أو بريطانيا أو أية دولة من دول الغرب قصة عن نفاق ووجود منافقين في مجتمعاتهم ودوائرهم؟! ، ألا ترون معي بأن وجود النفاق والمنافقين سبب من أسباب خراب وتأخر الدول العربية والأسلامية حصرا!؟0 أرى أن هؤلاء المنافقين هم أساس البلاء والخراب والدمار وهم دودة الأرض والآفة المخيفة التي تنخر في جسد المجتمع منذ قديم الزمان ، الا تتفقون معي أنهم هم من يستحقون الأجتثاث قبل غيرهم! 0 أخيرا نقول متى تتخلص مجتمعاتنا العربية والأسلامية من المنافقين ؟ أم أن هذا الأمر هو مستحيل بل من سابع المستحيلات ، لأنهم مذكورين في القرآن الكريم؟ وسيبقون هكذا الى يوم تقوم الساعة!! 0