هل الاعتداء على المواطنين ومداهمتهم في بيوتهم أو قصفها ؛ أخلاق حكومة منتخبة أم أخلاق وحوش تربّت في سيرك اسمه “طائفيّة” حيواناته تساق من دون أدنى رأي أو اعتراض ؟ .. وهل الطائفيّة وباء خطره كالطاعون على المجتمعات العصريّة أم أخطر منه ؟ وهل المصابون به وأوّلهم النجيفي يستحقّون العيش في دولة عصريّة أم في كهوف أم في مصحّات ؟ .. وهل المصحّات عيب اجتماعي أم علاج حضاري ؟ وما شكل المصحّات العصريّة لمرضى من هذا النوع ؟ أليست أفضل وأنظف وأنقى ألف مرّة من مخابئ التلقين ؟ وهل يحق لمثل هؤلاء الانتخاب وفق معايير حرّيّة متكاملة أم حرّيّة مجتزأة ؟ وهل حكومة ما ينتخبها مثل هؤلاء يجب حشرهم عنوةً في هذا العصر حكومة شرعيّة أم نوع من “المجاملة العلاجيّة” ؟ وهل وصلت ممارسات الحكومات كالحكومة العراقيّة مثلاً ضدّ مواطنيها من واجبات الجيش أم من واجبات الشرطة أم هو اعتراف ضمني حكومي دلائله نشر الجيش في المدن لمواجهة معارضة قُمعت فلجأت إلى السلاح , يعني سلاح بسلاح ؟
“إي ولك نـ ..ج عرضه !!” مثلاً , ما فرق ألفاظ مثل هذه عن أفعال جيش أميركا في فيتنام أو أفعال جيشها في أبو غريب ؟
وهل للمخدّرات وحبوب الهلوسة جعل بعض الجيوش “بوجهين” وجه يمشي على موسيقى الجيش ووجه آخر على إيقاع “المُهلوَسات” ! ..
وهل ما جرى في الجزائر تسعينيّات القرن الماضي ذبح لقرى بأكملها خبرات دول في السيطرة على عقول أتباعها هي من واجبات حكومات رسميّة أم لحماية مناصبهم ؟ أم هو “الدرامادول” ؟
وهل الدرامادول هذا وراء تلك القسوة الّتي خرّبت سمعة جيش الجزائر وسمعة جيش أميركا ؟ , وهل استوجب لنا والحالة هذه أن نقول الحمد لله جيش العراق “متطوّعون” .. أم من الأماني ؟
وهل فرض “الخدمة الإلزاميّة” ضياع لمستقبل السيّد المالكي السياسي أم ضياع للعراق ؟ أم أنّ إلغائها طبيعة أميركيّة أصيبت بدائها من حربها على فيتنام فألغتها وتلغيها أينما حلّت ؟ أم تقف خلفها أصابع إيرانيّة وإسرائيليّة همّهما في إلغائها مشترك ؟ ..
وهل تحويل طوزخرماتو وتلعفر وسهل نينوى إلى محافظات المستهدف منه “خدمة لاستقلال العراق” أم لتمرير اقتطاع الفلّوجة الّذي يمثّل اقتطاعها باسم “محافظة” تثير ألف شكّ وشك ؟ أم للانتقام منها ؟ أم خطوة لتقسيم العراق بإشارة من بايدن , وأين هي اهتمامات المالكي بشؤون المواطنين الخدميّة المنصوص عنها في الدستور أيضاً ؟ أم أن الدستور فقط تحويل الأقضية محافظات “والإلحاح العجيب بدستوريّتها!” ؟
وهل تشويه سمعة الدين بسوء أخلاق أتباعه ستقرّبنا من تصديق قول القائل بعدما رفضناه طويلاً ؛ أنّ : “الحسين متمرّد خرج طمعاً بسلطة باسم جدّه الرسول” واليوم استلم الحكم مُريدين باسمه وباسم جدّه معاً !؟ يعني هل أنّ ما ظنّه الناس بأخلاق الحسين طيلة قرون هي حقيقة أم “تسفيط” ؟ أم هي جزء من “عناد للآخر” ووهم من مجموعة إسقاطات يعاني منها من أسقطها عليه ؟ .. أم أنّها تشكّل لدى البعض مخالفة وخروج على القانون فحواها : “كان الأولى بالحسين الاقتداء بأبيه المعرض عن مطالبته حقّه بالخلافة كي لا تقع فتنة بين المسلمين ؟ أم أنّ خروج الحسين ع تمّ بتحريض أخوال أولاده لامرأته “الفارسيّة” مثلما يدّعي البعض ؟ وهل بنت كسرى فعلاً أسرها جيش عمر أم هي من جعلت نفسها أسيرة لتخترق صفوف المسلمين الّتي كانت متماسكة حتّى مجيئ بنت يزدجرد شاه زنان “شهربانو” ؟ وإن كانت مثل هذه الظنون صحيحة فهل كان حقّاً والي خراسان نصّار بن يسار في شعره يصف دخول الفرس الإسلام : قوم يدينون ديناً ما سمعت به عن الرسول ولا جاءت به الكتب .. وإن يكن سائلي أصل دينهم : هو أن تقتل العرب ؟
أم أنّ أخلاق الحسين أخلاق مؤمن بسيط يأكل كما يأكل الناس “يعني يذهب كما يذهب الناس للتواليت” كما وصف ذلك لمثل حالته القرآن ويطمح بالجنّة كسائر المسلمين وأيضاً أخطأ التقدير كما يخطأ غيره منها خطأ النبيّ في أسرى بدر!؟ ..
وما الفرق بعدها , إن كان كلّ ذلك صحيحاً ؛ بين قبر أبو لؤلؤة وبين قبر الحسين طالما كليهما أراد رأس الدولة طالما كلا قبريهما نتيجة تأييد الفقراء للاقتصاص من الاغنياء ” أم هي مجتمعةً جعلت قبريهما مزار مرصّع بالجواهر لترهيب الفقراء” !؟
وهل قتل عراقي , وإن خرج على السلطة تتمّ بهذه الطريقة “طريقة تقطيع الجسد وصاحبه حيّاً ,على الطريقة الإيرانيّة” ؟ أم بالمحاكم الّتي يتشدّق بحياديّتها المالكي؟ وهل الحسين استشهد منتقماً ؟ أم كان مقتنعاً بانتقام الآخرين منه ؟ وهل الانتقام صفة من صفات آل البيت لم نقرأها أو نسمعها من قبل ؟
وهل تعمّد المالكي حربه على الفلّوجة للتغطية على فضيحة الجيش الاميركي الكبرى الّتي ارتكبها جنوده المجرمون والمكتشفة أخيراً والمروّعة في الفلّوجة ؟ وهل التغطية بهذا الشكل من أخلاق آل البيت أم في السياسة جائز ؟ أم كان على آل البيت اتّباع أتّباعهم في أفعالهم من سياسيّو اليوم خاصّة وأنّ آل البيت سيستفيدون من خاصّيّة “وهبهم الله” إيّاها هي “علمهم الغيب” فيغدرون بابن مرجانة تحت مسمّى سياسة قبل أن يتعشّى هو بهم ؟
وهل علوّ شأن الشيعة مقرون بعلوّ الطغاة ؟ .. يعني لولا الإرادة الأميركيّة بمشروع قرنها الجديد و “تديين الأنظمة” هل سنسمع بالخميني أو بالمالكي أو بصولاغ أو بكمال الساعدي كما سمعنا بالسعوديّة وبدويلات مجهريّة وبباكستان وبكشمير وغيرها في مشروع بريطانيا ب “أنگلزة القرن العشرين” ؟
أم أنّ “أهل السنّة” وراء كلّ الّذي جرى والّذي يجري فيهم وفي العراق بتبنّيهم تسمية أنفسهم “سُنّة” فضيّقوا واسعاً ؟
وأين سعادة مُلغلغ الرقبة وزير حقوق الانسان العراقي من الّذي يجري في العراق ؟ أم هي أخلاق القرن الأميركي رواتب ضخمة مجّانيّة باسم حوق الانسان تستقطع بحيل هوليوديّة من أفواه العراقيين ؟ ..
وهل الله بعرف المالكي بمواصفات انتخابيّة ؟
وهل هجوم المالكي على الفلّوجة والأنبار تكملة لمشوار إيراني أم لمشوار أميركي مأزوم من هاتين المدينتين كما انتقم الانكليز من قبل من عشائر الجنوب العراقيّة بثورة العشرين من مدينتي السماوة والرميثة بمساندة المرجعين الفارسيّين كاظم اليزدي وخلفه تقي الدين الشيرازي؟ وهل هِبة الأحواز و”الطنائب الثلاث” لإيران نتيجة مساعدتها احتلال العراق ؟
أم أنّ “القسوة” تُعجب الفقراء وراحة بال لهم ومتعة عويل “وتعويل” متوارثة ؟
وهل العبادة إسقاطات أساطير لسِيَر غير حقيقيّة يختلقها “الأغيار” كأيقونات في أعلى آفاق أمانيّهم “تُبعد معبودهم عن المحاسبة” وبالتالي سيدخلون هم الجنّة من غير محاسبة ؟
وهل الفقر لذّة ؟ وهل القسوة نتاجها الفقر ؟ وهل هو بالتالي نوع من الشيزوفرينا تتسلّق وجدان الفقراء فتستقرّ في مكينهم تغشي مخيّلتهم : “أنّهم السبب وراء صعود كلّ طاغوت وديكتاتور” و (كي لا تكون دولة بين الأغنياء منكم .قرآن ) ؟ أم لأنّهم هم من صنع فرعون ( قال لفرعون مين فرعنك قال محدّش أللي لئّا ) أم هي أخلاق فقير قرآنه هاجس اتّهام مستديم يطارده بالموت والتصفية ؟
وهل الامبراطوريّات نتاج مفكّرون وفلاسفة وأنبياء ونظريّات أم هي من نتاج فقراء يتلذّذون بالعوَز ؟
وهل الفقر “هواية” تحوي كلّ إسقاطات النفس البشريّة فقط الفقراء لا يريدون التخلّي عنها يستغلّها جيّداً من بينهم العارفون والمعايشون لهم للصعود على أكتافهم ؟!
وهل ذلك يعني أنّ الطواغيت ما هم إلاّ نتاج فقراء ؟ ..
يعني : هل الفقر “مادّة” تتمركز حولها “لذّة” وعادة ومتعة ومركز استقطاب عصبي وخزين أساطير حالمة بإله من “أوبشن” عالي المواصفات وبديل مجّاني عن المخدّرات ؟
وهل تصرّف “الجيش العراقي” صحيحاً بسحل متمرّد عراقي أم تصرّف خارج عن القانون ؟ أم من قام به هو نفسه من قتل الجنود الأسرى العراقيين لدى إيران بتمزيق أجسادهم بعد معركة “ديزفول” ؟ أم هي إعلان مدوّي علني أضطرّ إليه السيّد المالكي كتدبير أخير رغماً عن أنف حقوق الانسان أطلقه لترويع من يخرج على سلطته ؟ أم هو تعبير عن حالة ضعف شديد تعتري السيّد المالكي هاجسه منها دنوّ مغادرته منصبه فلجأ إلى وسائله “الفقيرة” الشديدة القسوة ؟ ..