بالأمس القريب كانت اوضاعنا في مدينة الموصل لا تسمح بلقاء اي شخصيه عسكرية او سياسية لظروف امنية معينة وكان المواطن يعيش بين مرارتين مرارة بناء مستقبل له في ظروف دولة غير قادرة على حمايته وظرف ثاني هو كيفية التامين على حياته وحياة اسرته…
ايام عاشها اهالي محافظة نينوى ولم يهنئوا فيها يوما وكانت الخلافات السياسية بين الحكومات المحلية وقادة الجيش موجودة وقد ظهرت على العلن وكان ضحيتها المواطن البسيط… المواطن الذي لا يريد سوء العيش بأمان واطمئنان ولكن الدولة ورغم كل امكانياتها الهائلة في ذلك الوقت لم تستطيع تامين الحياة البسيطة لهذا المواطن.. اليوم ونحن نعيش عام 2022 اختلفت الاوضاع كليا في هذه المحافظة بفضل الله اولاً وفضل القوات الامنية بكافة صنوفها ومسمياتها ويعود الفضل الاول للنزاهة والقيم والاخلاق العالية للسادة القادة الموجودين فيها وعلاقتهم الجيدة والطيبة مع الاهالي وكذلك علاقة القطاعات العسكرية الادنى مع اهالي هذه المحافظة فاليوم اصبح المواطن يشعر بالأمن والامان ويقدم كل ما يستطيع من تعاون مع الاجهزة الامنية للدولة من اجل توفير ذلك الامن فلا دولة بدون مواطن ولا مواطن يستطيع ان يعيش من دون دولة وقوانين تنظم حياته وشئونه الإدارية العامة والخاصة….. وبعد هذا الموجز البسيط عن الحياة العامة في هذه المحافظة اصبح اليوم باستطاعة اي مواطن ان يلتقي بكل القيادات الموجودة في هذه المحافظة عندما يكون لديه عمل اداري او استفسار من قبل جهة امنية معينه وهذا ما لمسناه عند لقاءنا باي شخصية عسكرية سواء كان قائدا ميدانيا او امر لاحد الالوية او الافواج او مديرا لاحد الدوائر الامنية في محافظة نينوى…
اليوم كان لنا لقاء مع السيد اللواء الركن كاظم جعفر غيلان
قائد الفرقة السادسة عشر في مضيف الشيخ اللواء الركن جاسم الگصمي في منزله الجديد في حي الملايين… وهذه الفرقة العسكرية هي المسؤولة بواجباتها حماية مدينة الموصل واطرافها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الاخرى وبصراحة ان اللقاء مع شخصية هذا القائد هو لقاء مميز حيث اننا استمتعنا بالمعلومات القيمة التي تحدث بها عن الاوضاع الأمنية والاستقرار التام الموجود في محافظة نينوى وكذلك وجدت في حديثه الصراحة وعدم التحفظ عن اي امر من شأنه يؤدي الى تأخير توفير الامن والامان في محافظة نينوى عموما وكذلك وجدت ان لديه ثقافة عامة في المعلومات الحياتية وايضا يعرف جيدا الظروف التي كانت تحيط مدينة الموصل وكل الاسباب والمعوقات التي أدت الى تلك الظروف الغير طبيعية والاهم في شخصية هذا القائد العسكري هو اعتبار نفسه مواطن عادي قبل كل شيء ولا تعنيه المسميات ولا يهتم بمغريات المنصب من الحمايات الخاصة والسيارات وغيرها من التي يبحث عنها بعض الاشخاص..
ان الثقة في النفس لدى هكذا شخصيات يجعل المواطن يشعر بانه يعيش في قمة الامان وان الاستقرار الموجود حاليا في هذه المحافظة هو الذي سوف يأتي بمشاريع الاعمار لأهلها والتي سوف تنهض بأذن الله تعالى من جديد بفضل الله وفضل اهلها وحكومتها المحلية وفضل قادة الجيش والشرطة والحشد والدوائر الامنية الاخرى فلا اعمار بدون امان..
واليوم كلنا يلاحظ الاعمار الموجود في هذه المدينة ويشاهد الامان المتوفر هنا وعلاقة المواطن مع ابناء القوات المسلحة التي اصبحت علاقة العائلة بابنها على عكس ما كان سابقاً….
السيد اللواء الركن كاظم جعفر غيلان قائد الفرقة السادسة عشر من اهالي العاصمة بغداد ومن ابناء عشائرنا العربية في وسط العراق ينتمي الى عشيره الگرعاوي التي يعود نسبها الى قبيلة شمر العربية الاصيلة وان علاقته مع كل اهالي المحافظة وخاصة شيوخ عشائرها ووجهاء القوم فيها هي علاقة مميزة جدا وهي علاقة اخوية صادقة.. فالسيد القائد يحرص من خلال هذه الزيارات على تقوية وتوطيد العلاقة بين الجيش والمواطنين المدنيين…..
لقد تشرفنا ايها القائد اليوم في لقائكم هذا وكانت امسية جميله بحق…… امسيةً تخللها الصدق والصراحة بعيدا عن المجاملات…
وفقكم الله لخدمه العراق العظيم وخدمه اخوانكم في القوات المسلحة العراقية… وخدمة اهلكم في محافظة نينوى…
وشكري وتقديري لكل الاخوة الحضور من شيوخ اجلاء ومدراء لدوائر امنية وأساتذة أفاضل كلا باسمه ومقامه….
وشكري وتقديري للأخ صاحب المضيف الشيخ الدكتور اللواء الركن جاسم الگصمي ابو ايمان صاحب المواقف الكريمة الطيبة ولكل ابنائه الذين قاموا بواجبات حسن الضيافة وهذا مشهود لهم في كل المناسبات التي يقيمها الشيخ جاسم الگصمي في مضايفه سواء كان في ناحية القيارة او داخل مدينة الموصل….