في تجاربنا العراقية الجديدة المليئة بدندنةِ نقصِ الخبز وهمسِ الخبّاز وجوعِ الفقراء ظهرتْ من تحت عباءة احزاب الاسلام السياسي (نظرية سياسية) تقول ان الحرية والديمقراطية لا يمكن تحقيقهما في بلاد الرافدين إلا بتحويل (كل) مدينة ما بين الفرات ودجلة إلى (محافظة اسلامية) لإجبار جميع القطط الجائعة فيها على كراهية اللحوم والأسماك ..! لذلك انطلقت على المكشوف في الاسبوع الماضي دعوة صريحة، فصيحة ، طريحة، من أعلى سلطة في (مملكة الإسلام السياسي ) لتحويل مدينة طوزخرماتو الى (محافظة إسلامية)على الطراز الاندلسي، وتحويل مدينة تلعفر الى (محافظة إسلامية فاطمية) ، وتحويل مدينة الفلوجة الى (محافظة اسلامية صوفية) ، وتحويل مدينة الزبير الى (محافظة اسلامية) على الطراز الاموي، وتحويل مدينة الرفاعي الى (محافظة اسلامية عباسية) ، وتحويل (سهل نينوى) إلى محافظة بابوية تدين بالإسلام ..! بذلك يصبح العراق أساسا لتمثيل النظريات الدستورية الاسلامية الجديدة يستطيع أن يستفيد منها أولئك الذين يهتمون بإقامة أنظمة الحكم في العالم الإسلامي..! صار تشكيل (المحافظات) حلا مرتجى ومجتبى لمعالجة (الانقسام الطائفي) في السلطة العراقية الحالية عند الفقهاء وعلماء الكلام من قادة احزاب الاسلام السياسي بعد أن ضعفتْ قبضة الحكومة الاتحادية في بغداد على اطراف المملكة العراقية الجديدة المترامية الحدود..!
في هذه الأيام نشاهد موجة عارمة من البرد الشتائي في المنطقة الخضراء غدت سببا في ازدهار مظاهر واشكال التحرش الجنسي الانتخابي ، الأخضر والأصفر ، في الساحات والاعلانات ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· قيطان الكلام :
· تحويل المدن الى محافظات ضرورة دينية لتوفير الظروف الرومانسية المناسبة لعمليات تجميل خشم حكومة الاسلام السياسي..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 27 – 1 – 2014