استبق الكاذبي زيارة بايدن الى المنطقة بمقال كتبه له احد الصحافيين “من اصدقائنا الانتفاعيين” وترجمه له خبير مقابل مبلغ محترم لياخذ طريقه الى النشر في جريدة الواشنطن بوست مقابل مبلغ ضخم دفعه من خزينة العراق كالعادة لتضعه الجريدة المهمة في اولويات نشرها عشية زيارة بايدن للشرق الاوسط التي ابتدأها باسرائيل وسيثنيها بجدة ، ويجمع اليه بعض حكام المنطقة ليملي عليهم التعليمات للمرحلة القادمة منها استكمال التطبيع مع اسرائيل من قبل آل سعود وفتح المجال الجوي والزيارات امامهم الى بلاد الحرمين ، ورفع التقارب الى درجة تحالف عسكري و امني بحجة مواجهة ايران ، كذلك الموقف من روسيا والصين وتأمين الطاقة واصلاح ماافسده الدهر وافعال امريكا بين العرب والغرب .
أما الكاظمي ففي واد آخر اذ لادور اقليمي له ولانصيب كبلد منتهك السيادة يتجاذبه الحكم الايراني المباشر والسيطرة العسكرية الامريكية على الجو و المليشيات على الارض والقصف التركي والنفوذ الخليجي والاردني والصومالي والموزمبيقي ايضا.
فمقال الكاظمي في وسط هذه المعمعة يتلخص-كما هو بائن من عنوانه وهو :”ستأتي بايدن لترى عراقا آخر جديدا على الطاولة” يتلخص في انني المرشح الافضل لرئاسة الحكومة والدليل انجازاتي، اذ صدق الرجل قصة انجازاته التي يتوهمها من خلال نشره على وسائل التواصل والصفحات الممولة والجيوش الالكترونية.
يعتقد ان بايدن مثل بعض اعلاميينا من موديل 2005 ستنطلي عليه الصفحات التطبيلية ، قد يقبل بايدن بالكاظمي كونه عميلا مزدوجا للطرفين وان حاول في مقاله ان يلمح انه مع توجه امريكا في المنطقة قلبا وجهدا وليس بمعية ايران .! رغم انه لم يجرؤ حتى ان يشير في مقاله الى اسم المليشيات علنا اذ كناها بكنايات عديدة عندما حث بايدن على مساعدته على تقلد المنصب -تلميحا-، الكاظمي الذي لايعرف ان ينشئ جملتين مفيدتين ولا يحسن ان يقرأ سطرين ، والذي سخرت من شخصيته حتى عجائز العراق الامّيات ، يريد ان يقود العراق بشكل ولاية رسمية بعد ان كان تصريف اعمال او مرحلة انتقالية كان الغرض منها القضاء على منجزات تشرين ،وقد نجح داعموه في ذلك بل أضاف من عنده تحطيم الاقتصاد وتجويع الناس .
قد ينتفض الصدريون للعبة الكاظمي ليمنعوه بقوة الزخم الشعبي والمقاعد اكثر من انتفاضهم لمنع المالكي ، فالمالكي بعد كل شيء هو صبي ايران ، ومهما يكن فايران جارة وشقيقة والجميع تربى في احضانها وهرع اليها للتنصيب ، اما امريكا فهي عدو من دين آخر ومذهب آخر ، ولن تكون سرقتها للاموال شرعية تخميسية ولا انتهاكها للحريات والحرمات والقتل امورا ،،،أخوية.