(زيارة بايدن لآل سعود ،، اقتصاد أم جيش موحد)
في الحراك المتسارع حولنا في العالم ، و تقاطع المصالح وتناطح الايديولوجيات من حرب اوكرانيا وتجنيس بوتين للاوكرانيين روسيّاّ بتأييد الروسيين ، وتجنيس السوريين تركيّاٌ ومعارضة العلمانيين ، و تهويد ماتبقى من القدس بمراقبة العرب اللاهين ، وفرض واقعية الوجود الاسرائيلي الشرعي في المنطقة بدعم من المطبّعين ، و تغيير ثوابت الدين الاسلامي وتخريب مقدساته الكبرى من داخلها-كما حصل في خطبة عرفة- و أمام اعين وسكوت المُحرمين ، ومحاولة فرض الش.ذوذ عن الفطرة بنشر المسترجلات والمثل.يين ،
و محاولة هز الهيمنة الامريكية لحساب بروز روسيا والصين ، و اللعب المشتبك بشدة ومحاولة القادة المحنكين لبعض الدول المهمة في العالم والمنطقة مسك عصا التوازن من وسطها و الا “فالموت والانهيار” فيكادون يعجزون عن ذلك الا بتقديم تنازلات مهمة عن المبادئ او الخطط التي رسموها مجبرين. و لوم الشعوب غير الواعية التي لايهمها الا لقمة العيش فيدفعونك من اجلها الى ان تحالف عدوك او تتراجع عن ستراتيجيتك البعيدة، ومحاولات تحجيم ايران “الحليف السري الطموح الى اكثر” وفك ارتباطها بثروات العراق وعملائها من حكامه لزيادة تأثير الحصار الاقتصادي والنفطي عليها اذ خففته كثيرا واردات الحديقة الخلفية والكنز الايراني الابدي في ارض السواد، و تحييد دور مصر عربيا تماما بالهائها بامور داخلية مابين بناء عمراني وتخريب انساني وفتنة عقائدية وتجويع واقتراض ولهو وسينما ومصائب اخرى.
وسط هذا التماوج الكبير الذي يبدو مخاضا عسيرا لنقل العالم من نظام الى نظام او من عصر الى عصر -سياسيا وآيديولوجيا-كما بعد العصور الوسطى او قبلها عند بزوغ حضارة المسلمين ، وسط هذا التماوج كل يغني على ليلاه و يبحث عن مصلحته او تثبيت قوته او خلق هويته او فرض هيمنته او حماية شعبه و امته او فرض شرعيته ، الا العرب “امة المعبر” اليوم ، الامة التي تبرع حكامها في القرن الجديد ان يكونوا مطايا لتمرير المثل.ية و نشر البوذية والماسونية وترسيخ العبثية وتمرير الاجندات والطموحات بل وتنفيذ المخططات الاجنبية ، الامة التي رضيت شعوبها ان تنظر وتشتم او تستظرف او تضحك على مصائبها وتصوغ منها “نكاتا” و قصصا مشوقة للانتشار والشهرة عبر المنابر الالكترونية، و ان تتبرع بنسائها ليكونوا سلعة للتعري والفاحشة على منصات التواصل الفديوية و ان تتطوع بشبابها ليكونوا مادة للتخنث والسخرية. و اينما حل العربي فهو اما مهان مستهجن لانه لاجيء و عالة كونه فقير وبلا جواز ، او اضحوكة ومصدرا للاستغلال والتندر كونه غني ينثر الاموال تحت اقدام الراقصات ،
وسط هذا المشهد المثير دوليا والمخجل المضحك المبكي عربيا ، تعمل اسرائيل بكل ما اوتيت من قوة و من سرعة و من نشاط لفرض وجودها وشرعنة كيانها الذي طال صبره مع عرب القرن الماضي وصمودهم وشرفهم وغيرتهم وتحجر راس كثير من قادتهم لئلا يكون كيانا مقبولا ، الفرصة التاريخية التي لا تاتي مرتين وجناية الزرع الامريكي القديم الآن؛ بن زايد وبن سلمان والسيسي وبشار وعبدالله الحسين وبرهان ومحمد السادس وقيس سعيّد وال ثاني والحوثيون وحزب الدعوة والحكيم والكاظمي وسنّة المناصب حلفاء ايران و و ،،
أسماء من ذهب ،و اوقات من ياقوت ، وعصر مما لا عين رات ولا اذن سمعت ، هذا هو الوقت الانسب و تلك المرحلة الاكبر لاستغلال “أمة المعبر” وتحقيق -عبرها- مصالح اقتصادية وتحالفات امنية وتغييرات جغرافية وتحديثات ديموغرافية وتاسيسات ايديولوجية ، كل هذا مقابل فتات فقط من ادامة حكم تافه-لادور له- لتلك العائلة ، او كرسي مهزوز متهرئ لا دوام له لذلك الحاكم او منصب و جاه لذلك السياسي الصدفوي الذي ماكان يحلم ان يصبح مديرا لمدرسة يوما طبقا لكفاءته وخلقه.
و في مقابل وهم مصطنع -“بعدوّ جبار مختلق ومتفق عليه سرّا”- يهددكم ويريد ان يبتلع المنطقة فتعالوا ايها الاشاوس العرب الغيارى دافعوا عن عرينكم وسنقيم لكم “تحالفا عسكريا” يقويكم ،ونحن سندعمكم لنصده عنكم ونرده ،
-من هو العدو يا بايدن؟
-ايران تدعمها روسيا!
– ومع من سنتحالف بجيش موحد وقد انهار جيش العراق وحُيّد جيش مصر وغابت بلاد الشام وابتُلعت اليمن والهُيت السودان ودجّنت المغرب وو ، فمع من نتحالف؟
– مع شقيقتكم الجديدة و الأقوى،، اسرائيل!!