27 ديسمبر، 2024 3:09 م

السيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وضع يشبه وضع ( سيدنا سليمان ) مع الفارق الكبير طبعاً !؟

السيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وضع يشبه وضع ( سيدنا سليمان ) مع الفارق الكبير طبعاً !؟

لم يسجل في كل صفحات هذا التاريخ إن العراقيين أساءوا إلى أحد أو سبوا أحداً أو شتموه , ولم يثبت أو يروَ أن عراقي شتم أو سب أو أهان حتى ألد أعدائه , هذه الأخلاق الحميدة والعقل الراجح والقلب الطاهر جسدها أبنائنا العراقيين , أحفاد قائدنا الرسول العربي محمد صلي الله عليه وسلم في أخلاق وعقول ومنهج من امتنا لا ترفع السلاح بوجه أحد ، لم نعتد على أحد ولم تسخر من احد ونحن العراقيين ما تعلما من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من عدم الإساءة للآخرين , الإسلام يدعو إلى الوحدة والإخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر .
وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالي
( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) انه أمرنا بالوحدة .
لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة .
فما احلي التصافي بين أفراد الشعب .
لان أفراد الشعب هم جزء من هذه الأمة فكلما وجدت هذه الوحدة بين أفراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة. قلنا أننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن ،
وأكلت المئات والآلاف من خيرة شبابنا .
وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر جاهلي ،
نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الأخر ونقطع الأرحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الأمانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة , حتى أصبحنا على هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقا , فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع أكثر أمانا واستقراراً , فالعقيدة أساس الوحدة التي تجمع الشعب ،
تحت رحمة الباري
عز وجل ،
والإيمان بالتوحيد ،
فرب واحد .
وكتاب واحد .
دين واحد .
ونبي واحد.
وقرآن واحد .
وقبلة واحدة .
وإسلام واحد ،
فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير على الصغير ولا الغني على الفقير ولا الأبيض عل الأسود .
ولا طائفة على آخرى .
ولا مذهب ولا عرقية على حساب الأخرى .
( آن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب أن نكون سواء كنا أفراد أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم .
ونحب بعضنا الآخر .
وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة .
أن الوحدة في الإسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم .
ويجب على من بأيديهم أمور هذه الأمة أن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا .
بل اضطربت أنفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدئوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلى وحدة الشعب .
فأعداء الإسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية وإذاعات مسموعة ومرئية كثيرة .
فضلا عن ذلك انتشار مكثف للعد كبير من الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا علي الكلام ويشيعون إشاعات كاذبة .
ومغريات حياتية كثيرة .
والاتقاء من شر هذه الإشاعات هو الإبقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فإنها خير سلاح .
بوجه هذه التحديات . وكذلك أصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوية والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي إلى تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والإلحاد .
بديننا حتماً سننتصر بأذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور , والمواطن اليوم في العراق يرى عكس ذالك من خلال التناحر والتفرقة والمجادلات والاتهامات من قبل ممثلي الأحزاب السياسية .
وهذه السنة ( 18 ) من عمر الاحتلال الغاشم وجاء الذي جاء و ذهب الذي ذهب وهذا العراق العزيز من شماله إلى جنوبه ومن شرقه وحتى غربه يشهد بان أشياء مهمة لم تتحقق خلال الحكومات العراقية وأولها الاستقرار والأمن وثانيها أرزاق الشعب ومعيشته وما يتصل بذلك من خدمات أساسية كان بعض منها متوفراً حتى في أصعب الظروف , وخلال الحروب الدامية التي مرت علي هذا البلد العجيب الصامد وبما إن للأمن شؤوناً وشجوناً تتطلب إضافة في البحث والكتابة , وربما تتطلب جرأة من نوع خاص في الطرح أو الكتابة وقد يؤدي بالكاتب الصحفي إلى مالا تحمد عقباه وخاصة إن الحديث يوجب التطرق إلى قضايا حساسة قد تستنفر مشاعر بعضهم وقد ينزعج بعضهم الأخر ، ومن خطورة الموقف في أيامنا هذه إن معالجات التنفيس عنه غالباً ما تأتي بطرق نارية وبمختلف الأسلحة المتوفرة في بلادنا اليوم كتوفر الوسطاء وأصحاب الخطوة والجاه الذين يمتلكون خرائط التعيين في جميع مؤسسات ووزارات الدولة العصرية الجديدة , برغم أنهم متساهلون في قبض الثمن من العاطلين بالدينار العراقي وليس بالعملة الصعبة وهذه حسنة لابد من الاعتراف بها لهؤلاء الناس , أما التطرق آلى موضوع الأمن يعد مؤجلاً اليوم . فالتحدث عن الخدمات الأساسية للمواطن البسيط المحروقات ،
الكهرباء ،
البطاقة التموينية ،
البنى التحتية ،
الصحة ،
البيئة ،
هذه الأزمات تحتاج إلى حلول سريعة فأنني لا اعتقد بان المسؤولين في الحكومات العراقية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة ليعلمون الحجم الكبير من التذمر الشعبي إزاء المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي يوميا بسبب التماسيح الموجودة داخل تلك المؤسسات والتي تتعامل بالعلن مع كل طريقة جديدة قد تؤدي إلى هلاك المواطن العراقي الجريح ، وعراقنا اليوم في خطر تام يصرخ ومنه الدماء تنفر يطلب النجدة والمساعدة العاجلة فيما تنشب في لحمه الحي السكاكين وينهب ثرواته الفاسدون والطامعون , الذين يعتقدون أن بلادنا مزرعة مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها وقوات الاحتلال جاءت لهذه الأرض رافعة شعارا للعراقيين يجب تغادروا ارض المعمورة , دولة الرئيس السيد مصطفى الكاظمي عاهل العراق الجديد في وضع يشبه وضع سيدنا سليمان ، مع الفارق الكبير طبعاً ، لن تعرف رعيته انهيار حكمه إلا بعد أن ينخر السوس عصاه التي يتكئ عليها , ولكنهم نسوا أن في العراق عباقرة كثرا وشجعانا كثر وحكماء كثرا لكن الوقت غير المتاح للمبارزات بين أولئك الشجعان والحكماء , بل هو وقت أيجاد المخارج للناس قبل أن يحترق البيت كله ويتهدم المعبد علي من فيه العراقيون أمام استحقاقات حاسمة اليوم وان الشعب العراقي ليس مهموما بالسياسة والانتخابات المقبلة .
واجتثاث العراقيين , واجتثاث الرموز الوطنية بقدر ما يقلقه الواقع الأمني والفراغ الطبقي وهوس البطالة المخيف وعدم توفير الخدمات الأساسية والإنسانية .
تجاه هذا الشعب الذي لا زال يعاني منذ أكثر من نصف قرن آذ أصبحنا لم نقم بواجباتنا تجاه هذا الوطن فعلينا أن نعرف أن الاستحقاق أصبح أثقل والتضحيات اكبر ليس هنالك من يمكنه وضع نفسه خارج هذه الدائرة وخارج هذا الامتحان .
وهنا أحب أن اذكر بان الحكومة العراقية الحالية .
لا زالت عاجزة عن معالجة .
و يجب التركيز إليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية .
بمستوي طموح جميع العراقيين .
ولجميع الأطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة العراق.
وهذا ما يريده العراقيين .
ومن الله التوفيق .. ودمتم .. ولله – الآمر
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏جلوس‏‏