في كل دول العالم سواء منها الشرقي او الغربي تسعى الحكومات لتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها ورعاياها اثناء سفرها على خطوط الناقل المدني للطيران , وذلك من مبدأ احترام وتقدير وتقليل أجور تذاكر الطيران وفق الممكن باعتبار ان المواطن هو جزء من الدولة وما تجنيه من ارباح وفوائد هو بالمحصلة النهائية يصب في تضخيم موارد الدولة وتحسين حال مواطنيها , يضاف الى ذلك كله السلامة العامة والأمن والأمان والدقة في مواعيد الرحلات الجوية , باستثناء ما يحدثه الطقس من غبار او رياح او ضباب او ثلوج او غيرها من التقلبات الآنية, أما سلطة الطيران المدني العراقي فتجدها متخبطة احياناً بقراراتها ودقة مواعيد طيرانها واستيعابها لعدد المسافرين خلال الرحلة الواحدة , واحياناً اهمال بقية المسافرين وتركهم عالقين في المطارات دون حلول سريعة وهذا ما حصل قبل ايام حيث تفاجأ قسم من المسافرين في مطار “صبيحة ” الاسيوي الذي يبعد عن اسطنبول حوالي “100” كيلومتر تقريباً وقبلها حوادث كثر بسبب الاهمال وعدم الشعور بالمسؤولية لدى بعض القائمين على ادارة سلطة الطيران المدني العراقي . نتساءل جميعا لماذا لا يتبوأ الطائر الاخضر مكانا متميزاً بعد ما كان احسن رابع خطوط جوية في العالم, لماذا الخطوط القطرية والاماراتية والاردنية والمصرية وغيرها من الخطوط الجوية العربية والآسيوية هي أفضل من خطوطنا العراقية والتي تتمتع بهيبة وسمعة دولية مثلى في السلامة الجوية ودقة المواعيد والانضباط العالي ؟ هل ان تلك الدول مع جل احترامنا لها هي أفضل من دهاء وذكاء العراقيين؟ أم ماذا نفسر تلك التقصيرات المتعمدة التي تجعل المسافر العراقي يلجأ الى خطوط جوية اجنبية او عربية للسفر ؟
نعود لنتطرق الى عنواننا الرئيسي ” سلطة الطيران المدني وقرارتها التعسفية ضد المسافر”البطاقة الدولية مثلاً” , إجراءات كورونا في المطارات العراقية تطلب من المسافر اخراج بطاقة اللقاح الدولية وهي غير معترف بها بجميع مطارات العالم ووضعت هذه البطاقة لتعكير مزاج المسافر بعد دفع مبالغ قد يكون غير ملزم بدفعها وشجعت كثير من مكاتب وشركات التزوير و” التقفيص ” ان صح التعبير على اخراج بطاقات اللقاح الدولية بمبالغ عالية الاثمان تصل احيانا الى “200” دولار , هذا للشخص الغير ملقح اطلاقاً بدون اي جرعة , اما المسافر الحاصل على بطاقة اللقاح الاصلية غير المزورة لا تعترف بها سلطات الطيران المدني في جميع مطارات العراق حصراً حيث ترمى في مكب النفايات عند الوصول الى احد مطارات الدول…يتساءل المواطن العراقي الى متى تبقى سلطة الطيران المدني العراقي تعمل بالروتين والاجراءات التي الغيت في جميع دول العالم بشأن اللقاح وكورونا والكمامة وغيرها بتاريخ 1/4/ 2022, سؤال محيير!.
السؤال الآخر من قبل زملائنا الصحفيين والاعلاميين , لماذا الغت وزارة النقل وسلطة الطيران المدني القرارات السابقة بتخفيض بطاقات السفر التي كان معمول بها من زمن عبد الكريم قاسم لغاية احتلال العراق عام 2003 والتي تمنح الصحفي والاعلامي تخفيضاً قدره “30%” من ثمن بطاقة السفر , هل هو مضر بالاقتصاد الوطني ومسبب في افلاس او عجز خزينة وواردات وزارة النقل العراقية ؟ أفتونا يرحمكم الله لنعرف هل اننا على حق ام نريد ان نكتب فقط ولا تسمعنا آذان صماء لا تسمع من مواطنيها ماذا يريدون وماذا يجري في المطارات , من خلال تخبط سلطة الطيران المدني العراقي , نحن نكتب لا نشتم أو نتجاوز على شخصية ما وانما ننتقد من باب النقد البناء لكي تتوجهوا الى الطريق السليم ورفع مكانة الطائر الاخضر بين الامم لان العلم يتطور سريعاً ونحن آخر الركب , الطائر الاخضر كان علامة وايقونة عالمية يشار لها برفع القبعة اجلالاً وتقديراً والتصفيق لها عبر العصر العراقي الحديث , حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء.