18 ديسمبر، 2024 9:36 م

الغش في الامتحانات .. وسيلة لإعادة إنتاج جيل لا يقرأ

الغش في الامتحانات .. وسيلة لإعادة إنتاج جيل لا يقرأ

القطاعان التعليمي والتربوي في العراق أمام معضلة حقيقية ومشكلة ومرض كانت بدايته بسيطة والآن تحول إلى مرضٍ عضال لا يمكن الشفاء منه ، بمعنى آخر وأتحمل مسؤولية كلامي أن الغشَّ في العراق أطلق رصاصة الرحمة على مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ولا يوجد أي حل له في المستقبل القريب .. وعلى الرغم من متانة وقوة وأمانة وصدق ومسؤولية دفاعات المدارس والجامعات وملاكاتها ، لكنَّ الجميع يؤكد أنَّ مساحة الغش توسعت أكثر وعدد الطلبة المصابين بهذا المرض الخبيث ( مع الأسف ) إزداد ولا يمكن إستئصاله مقترناً مع زيادة وتعدد وتطور أساليب غش الطلبة في كل يوم والتي أنهكت إدارات المدارس والجامعات والمراكز الإمتحانية .. لذلك أدعوا لعقد مؤتمر علمي تتبنى إقامته وزارة التربية أو التعليم العالي للتصدي لظاهرة الغش وإلا سنُجبر بعد سنوات على حضور إفتتاح مدارس ومعاهد متخصصة بتعليم الغش وتزويد الطلبة الغاشّين بوثائق تخرج !
عموما إن ممارسة الطالب لسلوك الغش في الامتحانات لا يعد مظهرا من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية وحسب بل إفسادا لعملية القياس وبالتالي عدم تحقيق أهداف التقويم في مجال التحصيل الدراسي، وخطورة الغش في الامتحانات لا تكمن في الجوانب المدرسية فقط كما يرى بعض الباحثين مثل سنتيرا بل قد يتعداها من وجهة نظرهم إلى جوانب حياتية أخرى غير هذه الجوانب المدرسية حيث إن أولئك الذين يتعودون على عمليات الغش ويمارسون هذا السلوك طوال حياتهم التعليمية يخشى أن تتكون لديهم عادة الغش والتزييف في كثير من جوانب حياتهم العملية بعد تخرجهم