لاشك بان الاطار التنسيقي وبعد انسحاب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائب يعاني من ازمة حقيقية ومن شروط تعجيزية يضعها الشركاء الجدد من الاكراد والاخوه السنة والمستقلين لتشكيل الحكومة القادمة فكل واحد منهم يضع العصى في مسيرة الحكومة القادمة ويجعل الاطارييون بين نارين اما الرضوخ لطالبهم وتنفيذ شروطهم واما رفضها وتعطيل تشكيل الحكومة .
وبين هذا الشرط وذاك المطلب يتعرج ويتعرقل تشكيل الحكومة القادمة فمطالب الاكراد واضح ومفهوم لجميع الكتل فهي لاتخضع او تستجيب لتنفيذ مطالب المركز وهي تريد ان تغرد خارج السرب وتستغل المواقف والظروف وتصدر البترول بما يحلوا لها ولاتعطي دينار واحد للمركز والمنافذ الحدودية والمطارات لاتخضع للمسائلة وقرارات المحكمة الاتحادية لاتنفذ ورواتب البيشمركة وحصص الاقليم المالية تصل بالتمام والكمال .
اما الكتل السنية فهي الاخرى تستثمر هذا الوضع الحرج وهذه الفرصة الثمينة وتفرض شروطها على الاطاريين من الحصول على المناصب والوزارات السيادية ومعالجة ملف المهجرين والمغيبين والنازحين وووووالخ من المطالب التعجيزية لااحد منهم يهمه مصلحة العراق ،، اما الحكومة الحالية فقد عاشت عبث وفساد وكبلت العراق بمعاهدات واتفاقيات سيئة الصيت وتركت الشركات الصينية والشركات الالمانية والكورية وارتمت باحضان الدول الفقيرة والبائسة ( الاردن ومصر والسعودية ) .
اما امريكا فقد ارجعت العراق 100 سنة الى الخلف والتخلف والبؤس والفقر والعوز والحرمان وزرعت الفتن والفوضى وجلبت العتات من الارهابيين والقتلة والانتحاريين وتراجع مستوى التعليم الابتدائي والمتوسطة الى اسوء مستوياته وتوقفت المصانع والمعامل والزراعة والصناعة وزادت نسبة العاطلين عن العمل الى اعلى مستوياتها وتدنت تقديم الخدمات الصحية .
واذا اراد احد من الاخوه البرلمانيين والوطنيين الاعتراض على اداء الحكومة واتفاقياتها المشبوه فان الفيتو الامريكي تجده حاضرا ويعرقل اي مسعى وطني شريف وصادق ويحرك العملاء في الداخل او مواقع التواصل والفيس لاثارة الفتنة او خلق الفوضى ،، وها نحن نرنقب ونراقب الاحداث القادمة والسيناريو الجديد لعملاء امريكا واستعدادها في محافظات الوسط والجنوب فهناك مجاميع ظهرت خلال اليومين الماضين في مدينة الصدر وساحة بيروت وبعض المناطق الاخرى بلصق لافتات كتبة عليها ثورة الجياع القادمة والتغيير قادم او نحن قادمون .
وهذه كلها رسائل تبعثها بعض المجاميع المرتبطة بمنظمات مشبوهة لاثارة الفتنة والفوضى وعرقلة تشكيل الحكومة القادمة وعلى الاطار التنسيقي اليوم مسؤولية اضافية وعبى كبير والتحرك على الشركاء لمزيد من الحوارات والتفاوضات مع الاطراف السياسية لانقاذ الوطن لتشكيل حكومة عراقية جديدة واختيار رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الوزراء ونوابه .
هذا حال العراق خلال هذه المرحلة والله يكون في عون ممثلي الاطار التنسيقي في اقناع هذه الاطراف المختلفة في التوجهات والاراء والافكار والرؤى والمصالح والذي يقولون قسم منهم لو اللعب لو اخلاب الملعب ان الوصل الى حل او مخرج يساعد في تشكيل الحكومة القادمة هو مطلب جماهيري وشعبي وهل سيوفق الاطار التنسيقي في مبغاوه الجديد .