دعوة لاجتماع عاجل للرئاسات العراقية لبحث حل لازمة الانبار

دعوة لاجتماع عاجل للرئاسات العراقية لبحث حل لازمة الانبار

وسط تباين في المعلومات عن هجوم وشيك للقوات العراقية على مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية لطرد المسلحين منها فقد دعا ائتلاف رئيس البرلمان اسامة النجيفي الى اجتماع عاجل للرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية للاتفاق على حل سليمي لازمة المحافظة .
واعلن أئتلاف “متحدون للاصلاح” بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عقب اجتماع لخلية الازمة الخاصة بأوضاع الانبار انه تم بحث آخر التطورات الامنية والسياسية والانسانية في المحافظة اضافة الى الوضع الإقليمي وبخاصة الوضع في سوريا وتأثيره على الأوضاع العراقية. واكد المجتمعون ان ما يحدث في محافظة الأنبار هو من “مسؤولية الجميع وليس لأحد حق التنصل من مسؤوليته الوطنية والمبدئية تجاه ما يحدث” كما قال بيان صحافي في ختام الاجتماع الليلة الماضية .
وتقرر خلال اجتماع قيام النجيفي بتوجيه دعوة عاجلة الى اجتماع لقادة لرئاسات الثلاث للجمهورية لبحث حل لازمة الانبارخضي الخزاعي والحكومة نوري البرلمان والبرلمان اسامة النجيفي وقادة الكتل السياسية “لمناقشة الأحداث في الأنبار والاتفاق على حل وطني جامع يحفظ الدماء ويصون المواطن انسجاما مع المسؤولية الوطنية وما يتفق مع المبادئ الاساسية في الدفاع عن البلد وحماية كرامة مواطنيه”. وسيتم إرسال رسائل الى القادة والزعماء العراقيين لدعوتهم للاجتماع “وإضافة ما يرونه مناسبا من هموم وطنية ملحة الى جدول الاجتماع”.
وحذرت خلية الازمة من “المخاطر الجسيمة المترتبة على افتقاد الحلول الوطنية الكفيلة بحقن الدماء والحفاظ على حياة كريمة للمواطنين ومنها احتمالية توسع العمليات العسكرية وانتقالها الى محافظات جديدة ما يعني المزيد من الدماء والانهيارات على مختلف النواحي”.
وجاء الاجتماع بعد ساعات من تقارير اشارت الى ان القوات العراقية تستعد للهجوم على مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) احدى مدن محافظة الانبار لطرد المسلحين الذين يسيطرون عليها منذ اليوم الاول للعام الحالي برغم نفي قائد شرطة الانبار اللواء اسماعيل المحلاوي ذلك وقوله في تصريح صحافي “
ان الانباء والتقارير الصحافية التي اشارت الى وجود عملية عسكرية اليوم الاحد عند الساعة السادسة مساء هي عارية عن الصحة تماما”. واكد وجود خيارات للمفاوضات بين العشائر وعلماء الدين وبين المسلحين لحل ازمة الفلوجة سلميا وتجنيبها الحملة العسكرية.
وكانت وكالة رويترز نقلت مساء امس عن مسؤولي وصفتهم بالكبار إن قوات الأمن العراقية تستعد لاقتحام مدينة الفلوجة وإنهاء سيطرة مسلحين عليها منذ نحو شهر وذلك في الساعة السادسة من مساء   الاحد. واشاروا الى إن محافظ الأنبار وجه “انذارا أخيرا” للمتشددين ومقاتلي العشائر في الفلوجة وابلغهم أن من يرغبون في مغادة المدينة سيحصلون على ممر آمن ومن يلقون أسلحتهم سيمنحون عفوا. واشاروا الى ان “الرسالة واضحة.. عرضنا عليهم مغادرة المدينة وأن يكونوا طرفا في مشروع المصالحة الوطنية لكن إذا كان هناك من يصر على محاربة قواتنا فإنه سيعامل كأحد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” المرتبط بالقاعدة سواء كان عضوا أو لم يكن”.
وقال سكان ومسؤولون محليون في الفلوجة إن الاتصالات قطعت في المدينة ومشارفها فيما اوضح  الجنود المتمركزون في المنطقة المحيطة بالمدينة إنهم تلقوا أوامر بالاستعداد للهجوم على المدينة. وقال قائد وحدة على الطريق السريع خارج المدينة مباشرة “مستعدون للدخول في أي لحظة. بعض قواتنا في جنوب وجنوب شرق الفلوجة تحركت بالفعل لمسافة أقرب للمدينة.” واكد مسؤولون إنه سيجري تكثيف الهجمات الجوية والقصف قبل هجوم بري ستشنه وحدات العمليات الخاصة التي ستتولى تطهير أي جنوب للمقاومة. وقال ضابط في وحدات العمليات الخاصة بالفلوجة رافضا الكشف عن اسمه “نتوقع خوض معركة شرسة في المناطق الجنوبية للمدينة حيث يتحصن المتشددون”.
ومنذ سيطرة مسلحين معارضين للحكومة في أول الشهر الماضي على مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الانبار فقد تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على معظم احياء الرمادي لكن الفلوجة لا تزال في أيدي المسلحين ويحاصرها الجيش الذي قصفها بين الحين والاخر. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة أرجأ الهجوم على المدينة لمنح شيوخ العشائر في الفلوجة فسحة من الوقت لطرد المسلحين من المدينة بأنفسهم لكنه قال الاربعاء الماضي انه “لم يعد في الوقت متسع كثير لكي ندخل الفلوجة ونحسم الامر الموجود فيها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة