18 ديسمبر، 2024 8:58 م

الشعب يريد والمتسلطين يريدون

الشعب يريد والمتسلطين يريدون

مقدمة : –
كثر من اربعين عاما والشعب يعاني من القهر والحرمان وهو مقموع وبمن يستعين على اصلاح الحال ؟؟ كان الجيش في العهد الملكي كتلة من الوطنية يضم بين دفتيه عناصر حزبية من اتجاهات مختلفة ولكنها غير مكشوفة وقد سنحت له الفرصة في 14 تموز الخالد ليبطش بالسلطة الحاكمة التي كانت تسير حسب توجيه الام الرؤوم بريطانيا العظمى واحدثت الثورة انقلاب جذري فوزعت الاراضي على كافة ابناء الشعب وتاسست جمعيات منحتها الحكومة الاراضي لتقوم بدورها على فرزها وتقسيمها  وتوزيعها على كافة المهن المهندسين والتعليم وذوي المهن الطبية  والقوات الامنية وشملت العمال والطبقات الفقيرة التي كانت تسكن بيوت الصفيح وسلمتهم بيوت جاهزة وازالة تلك العشوائيات كما تم في عهدها تنفيذ مشاريع معامل الورق والصلب والحديد والنسيج والادوية والمحطات الكهربائية وتحديث اسلحة القوات المسلحة وغيرها كما خلصت العراق من الاحلاف العدوانية والكتلة الاسترلينيه التي كان الاقتصاد العراق مرتبط فيها وزادت ايرادات العراق وارتفعت قيمة الدينار العراقي ليكون ثلاثة دولارات وثلث  حتى ان دول مواطني  الجوار كانت تقصد العراق للتسوق منه …. لكن لم يروق للقوى الاستعمارية هذه المسيرة فكان شباط الاسود الذي شكل بداية انهيار العراق وتدهوره لقد غنى وانشد الكثير من المطربين العرب لهذه الجمهورية  الفتية وفي المقدمة منهم الراحلة ام كلثوم في اغنية – بغداد يا قلعة الاسود – لقد استمر القمع منذ ذلك الحين ولم يتعافى الشعب وبدأت تلك السلطات  بتغير بنية القوات المسلحة ليكون جيش عقائدي تابع للسلطة الحاكمة وبذلك ضمنت الاستمرار بالتسلط علي حكم الشعب بالنار والحديد ورغم الانجازات المحدودة الا انها سرعان ما انقلبت على تلك الانجازات ودخلت في حروب ومشاكل مع الدول الاخرى وانتهت المكاسب التي حصل عليها الشعب واقتصر الولاء الى الحزب الحاكم والاقصاء والموت لكل من يتبنى فكر اخر مما جعل الثمرة تنضج لتفتح امريكيا ومن والاها فمها لابتلاع العراق وتدميره وكانت حثالات المجتمع ومن ذو التاريخ  غير النظيف تحرض على اسقاط الحكم واحتلال العراق بالوقت الذي كان النظام ايل للسقوط مجرد مسألة وقت وبالطبع كانت امريكيا بمجساتها تعلم الصغيرة والكبيرة ولذلك تعجلت خوفا من استلام الحكم من قبل العناصر الوطنية وسلمت السلطة للخونة والخانعين  وعملاء الاجنبي وهي تعلم جيدا ان هؤلاء لا يبنون وطن  واول مهمة قامت بها هذه الزمرة هي حل القوات المسلحة لتبني جيش ولائي لمعظمهم لا يعرف الجك من البك ومنحوا رتب عاية ورواتب ضخمة باعتبار لهم خدمة جهادية ضد الشعب حينما كانوا يقاتلون جيش العراق الى جنب الجيش الايراني وهي تسمع وترى عمالتهم للدول الاخرى وتعلم بسرقاتهم والاموال التي هربوها الى خارج العراق كما تعلم جيدا عن ارهاب الدولة واقصاء كل من وقف بوجه الغزو وغضت النظر عن سرقة الاموال والاثار بل هي مارست السرقة ولا زال كنز النمرود الذي يتكون من حوالي 600 قطعة ذهبية في جعبة الامريكان والذي لا يقدر بثمن كما تعلم بمن قام باغتيال الطيارين والضباط والعلماء بل اصبح من هم سقط المتاع يحملون الاسلحة الفتاكة ويخطفون ويبتزون ويقتلون بكل حرية وبلا وجل
 هذا القسم الاول ويليه القسم الثاني