22 نوفمبر، 2024 9:53 م
Search
Close this search box.

مداخلاتٌ ومناكفاتٌ في رؤى الوضع الراهن .!

مداخلاتٌ ومناكفاتٌ في رؤى الوضع الراهن .!

مثلما يندهش الكثيرون من الأنسحاب الصدري من العملية السياسية , والتي جرت ترجمها ميدانياً عير انسحاب واستقالة الكتلة الصرية من مجلس النواب , حيث اعتبروا هؤلاء ” الكثيرون ” من بعض الشرائح الإجتماعية أنّ زعيم التيار الصدر قد سلّم السلطة او الحكومة القادمة المفترضة على طبقٍ من ذهبٍ او فضّة ! الى الإطار التنسيقي .!

بذات الدهشة او الإندهاش وربما اكثر من ذلك , فإنّ القوى السياسية المتضادّة مع الصدريين , تجدُ وتظنّ نفسها بأنّها على حافّة او على وشك إستلام زمام الحُكم والسلطة .! , ويُلحظ المرح والفرح مصحوباً بالتزمير التطبيل من خلال تصريحات بعض قيادييّهم في هذا الشأن , ومن المفارقات أنّ ذات تلكم الشرائح الإجتماعية تمتلك الرؤية المزدوجة – المشتركة في كلتا حالتي الإندهاش المتناقضة .!

بتجاوزٍ لتلكُنَّ الشرائح الإجتماعية والتي تبدو وكأنها مصابةٌ بِ < عمى الألوان > الإستقرائي – السياسي ” ونتمنى لهم الشفاء السريع ” , لكنّ الأدهى وحتى الأدهى من الأدهى أنّ تلك القوى السياسية المتضادّة مع التيار الصدري , وتحديداً السادة في ” الإطار التنسيقي ” فكأنّهم لم يسمعوا ولم يقرأوا بما او لما تكتبه الصحافة الأجنبية والعربية وحتى المحليّة , بأنّ الخطوة القادمة والمتوقعة من أنصار الصدر , هي النزول المسلّح الى الشارع .! , وربما لاتكون من حاجةٍ لما تذكره وسائل الإعلام هذه وتلك , فكانَ يتوجّب وينبغي التفاعل الميداني مع افرازات الشارع العراقي , ونظرته الفاحصة والمؤلمة تجاه ما افرزته الحكومات السابقة < التي تريد إعادة انتاج نفسها مرّةً اخرى > ,  والتي تسببت بما تسببت من زهقِ ارواحٍ على الأقل ممّن يتظاهرون سلمياً وببراءة للمطالبة بحقوقهم المشروعة والشرعية .!

ثُمَّ , سواءً تحققَّ ذلك النزول المسلح الى الشارع < بتوقيتٍ مجهولةٌ ساعاته او أيّامه > ضمن المدى المنظور او ابعد منه قليلاً , وحتى عدم حصوله افتراضاً .! , فهل هذه اللقاءات والمؤتمرات الدولية والأقليمية ” او العربية المحددة ” لا تشتمل على الوضع العراقي الملتهب , وثُمَّ لتزكيةٍ افتراضيةٍ للإقرار بتسليم أمور وشؤون العراق الى هذا – الإطار التنسيقي – .! , والمسألةُ أبعدُ بُعداً من كلّ ذلك , وسواه كذلك .!

ثُمَّ كذلك , فإنّ هذا الإطار الذي لم يعد مؤطّراً بأيّ إطار جرّاء الخلافات في داخله بين القوى والفصائل المنضوية تحته .! , فالتنسيقي هذا لا يمتلك أيّ رمزٍ سياسيٍّ او قائدٍ يمثلّه لقيادة البلاد , وحيث أنّ السيد نوري المالكي هو ما يُراد به اختزال الوضع الراهن والمرتهن , فإنّ قياديين سياسيين آخرين ” من جماعته ! ” يظهرون اكثر اعتدالاً منه .! مهما غابت وتلاشت سمة الإعتدال من جميعهم .!

أحدث المقالات