بتاريخ 24/5/2022 كشف البنك الدولي عن أن أكثر90% من طلبة العراق لا يفهمون ما يقرأون.
وأضاف أن أحدث تقييم لمهارات القراءة للصفوف الأولى و تقييم مهارات الرياضيات للصفوف الأولى، كشف عن أنه حتى الصف الثالث لم تكن الغالبية العظمى من الطلاب العراقيين الذين تم تقييمهم قد اكتسبوا بعض المهارات الأساسية الكافية، مع أكثر من 90% من الطلاب يعجزون عن فهم ما يقومون بقراءته.
وتابع البيان: لم يتمكن ما يقرب من ثلث طلاب الصف الثالث من الإجابة بشكل صحيح على سؤال واحد حول أحد النصوص المناسبة لأعمارهم قرأوه لتوهم، و لم يتمكن 41% من طلاب الصف الثالث من حل مسألة طرح حسابية واحدة بشكل صحيح.
إن نسبة 90% من طلبة العراق لا يفهمون ما يقرأون تعني الأغلبية و هي مصيبة عظيمة سيصعب معالجتها. و هذا التدني في مستوى التعليم هو مؤشر على تدني المستوى العامللمجتمع العراقي في جميع مكوناته، و أحدها هيوزارة التعليم العالي و البحث العلمي، حيث يوجد في الوزارة كليات متخصصة بالتعليم و لكنها لم تقم بواجبها في تقييم أداء نظام التعليم الأولي و تطويره، و هي كحالها من مؤسسات الدولة الأخرى تطوي الأيام بإسلوب إسقاط الفروض لصرف الرواتب و الإمتيازات، و النتيجة هذا الواقع المزريالذي نعيشه.
إذا كان غالبية طلبة العراق لا يفهمون ما يقرأونفهذا يعني أيضاً أن غالبية أفراد المجتمع الحاضن لهم لا يفهمون ما يقرأون، فالطلبة نتاج هذا المجتمع.
هذه الحالة تبين سبب هيمنة السياسيون على السلطة بيد الذين يوزعون البطانيات في حملاتهم الإنتخابية. فالذين يوزعون البرامج الإنتخابية المكتوبة فإنهم سوف لن يجدوا من يقرأها ليفهمها. فالبطانيات لغة مفهومة و أكثر قبولاً للذين لا يفهمون ما يقرأون.
و هذا يبين أيضاً سبب عدم الإستجابة لدعوة السيد السيستاني في إنتخابات 2014 البرلمانية بتغيير الوجوه و أن المجرب لا يجرب، فلغة البطانيات هي الطاغية على ساحة المجتمع العراقي.
التغيير نحو الأفضل لن يحدث بأي وسيلة سوى الوعي بأساسيات الحياة و في هذا قال سبحانه و تعالى “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” (الرعد 11).