العراقيون في وقتنا الحاضر لا يستغربون لفشل بنيانه السياسي القائم على محاصصة المذاهب والديانات والقوميات .. والشعب العراقي لا يتعجب لعدم استقراره اقتصاديا واجتماعيا .. والسبب هو اجتمعت في حياته كل المغالطات والمفارقات ومنها … إن له ميزانية بلا مـيزان .. وان الكثير من القوانين المشرعّة .. هي في إجازة !! فالأمور .. لا تستقيم في إطار الفوضى التي بلغت حد النظام ! .. وانك لو سألت ألمواطن في العراق كيف يستقيم أمركم مع كل هذه المتناقضات ؟ وانك لتسمع إجابة واحدة .. إنها الحرية التي تفتقدها الكثير من الدول وخاصة جيران العراق .. !! حقاً انها الديمقراطية والحرية التي تم استيرادها بعد العام 2003 !
لم أرَ في حياتي ( أشطر ) من ساسة العراق .. فهم أسّـسوا لنظام أو عرف سياسي فريد من نوعه .. فلرئيس الدولة ( ملة ) ولرئيس الوزراء ( ملة ) ولرئيس البرلمان ( ملة ) ثم تتوزع المناصب الكبيرة والصغيرة حسب المذاهب والأديان .. وليس على أساس الكفاءة والعلمية والمهنية .. ألم أقل لكم .. انها ( الشطارة ) ..
في العراق هناك محظور و ممنوع .. فالمحضور والممنوع يطبق على بسطاء الناس فقط .. والمسنودون من قبل جهات متنفذة لا يطبق بحقهم القانون ..
السياسيون ليس في طبعهم وسط .. ( فبعضهم ) كرمه ككرم (( حاتم الطائي )) عند ما تكون هناك مقاولات فيها رائحة ( الدسم ).. وكذلك عندما يتم تخفيض قيمة الدينار العراقي أمام سعر تصريف الدولار الأمريكي… ويتضرر عامة الشعب .. والبخيل من الساسة . يشبه شخصية ( شايلوك ) بمسرحية تاجر البندقية لوليم شكسبير .. عندما يكون هناك تشريع لقانون ينصف العامل والموظف والمتقاعد .. والمواطن البسيط يسير في طريقه ( جنب الحيطة ) ولا يستطيع الاعتراض .. وكل إنسان له أسلوبه في الحياة ..