منذ انطلاق مبادرة الحكيم ( أنبارنا الصامدة )عملت كتلة دولة القانون في وسائل إعلامها المختلفة على شن هجمة شرسة ضد السيد عمار الحكيم محاولة تشويه و تسقيط المجلس الأعلى سياسياً ، أمام الرأي العام الشيعي ، فأخذت المواقع الالكترونية التابعة للمالكي العلنية منها والسرية وفضائية آفاق وغيرها من وسائل الأعلام الحليفة ، يستأجرون الكتاب ويلقنون النواب بأن أهل الجنوب أولى من أهل الانبار بالأعمار وان الحكيم الشيعي يدافع عن ابن الانبار السني …. الخ !!، هل هذا جزاء من يقدم لكم الحلول للازمات التي تتفننون بصناعتها ، وتغامرون بالوطن والمواطن من اجل مصالحكم الحزبية والشخصية!!!.
أقول إن المالكي ودولة القانون لو أنهم حريصون على أبناء الجنوب ، لماذا لا ينفذ المالكي ووزير ماليته وكالة صفاء الدين الصافي قانون البترو 5 دولار لو كنتم انتم صادقين ! .
إما فيما يخص مبادرة الحكيم ( أنبارنا الصامدة ) فالحكومة وحزبها و ( دولة القانون ) في الأعلام ، وهي تقوم بالتهكم على صاحب المبادرة بأسلوب استفزازي وقح خارج عن الياقة والأدب والأخلاق ، يحاولون إيصال رسالة للرأي العام بان المبادرة لا يمكن تطبيقها ، ولكن الحقيقة إن المبادرة قامت الحكومة بتطبيق جزء منها والجزء الأخر سوف تطبقه الحكومة (غصبن عنها ) والذي تم تطبيقه منها، هو تم تعيين ألاف من الصحوات وتطوع العشائر إلى شرطة وبعد الحرب على الإرهاب سوف تعَمر الانبار ، الم تكن هذه بنود وفقرات مبادرة الحكيم ، إن التفاف على مبادرات الحكيم من قبل دولة القانون ليس بالجديد رغم هذا لعمار الحكيم كلمة تستحق الاحترام والتقدير : ( خذوا مبادراتنا وسموها بأسمائكم المهم تنفيذها ) بصراحة إن نكران الذات من اجل الوطن والمواطن لم نراه إلا عند هذا الرجل الحكيم وكتلتهٌ ، الحقيقة التي اثبتتها التجارب و التي اريد ان اوصلها للقارئ الكريم مفادها المالكي يفكر بالانتخابات القادمة والحكيم يفكر بالجيل القادم.
تبقى رقابة الشعب فوق الحاكم ، مهما كان ( مقدساً )! ومن حق الشعب إن يسحب ثقته بـ(الانتخابات) من هذا الحاكم إذا رأى زيفاً أو انحرافاً ، خاصة في زمن وعي الجماهير، إن اللف والدوران والفبركة والتظليل والزيف باتت سمة المالكي وحزبه .
كلما كشفنا ما يدل على فشل المالكي تنبرئ لنا مواقعه الالكترونية المعلنة وغير المعلنة ووسائله الإعلامية المختلفة ممن يمولها من مال الشعب لتظلل الشعب وتمثله لنا كمقدس ومعصوم ولا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه … أما من يجيدون فن التسلق والتزلف من نواب دولة القانون النفعيون والوصوليون والهَتافة والمتملقون والمقاولين من دهاقنة وحواشي المالكي الذين يسارعون ليحتلوا الفضائيات لتسقيط هذا المنافس أو ذاك ويلصقون به سبب فشل المالكي! ان تسطيح عقول الناس واستهبالهم وتغييب أو قتل إرادتهم والتخدير والترقيد وتأجيل انفجارهم على الحكومة لم يعد ينفع لان الشعب أدرك إذا هو استسلم أمام هذه السياسة واستكان أو دجن فلن يتوقع إلا المزيد من التمزق والضياع ولن يحظى في نهاية المطاف إلا بالمزيد من فساد الذمم وانحطاط الأخلاق وموت الضمائر ، وحينها لا يصح علينا إلا قول من قال :
أمن الشَر بأسنا فتمادا وسكوتنا عن الفساد فسادا