خاص : كتبت – نشوى الحفني:
في الوقت الذى يعتزم فيه المستشار الألماني؛ “أولاف شولتز”، برفقة الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، ورئيس الوزراء الإيطالي؛ “ماريو دراغي”، السفر إلى “كييف”؛ قبيل عقد قمة “مجموعة الدول السبع” الصناعية الكبرى، نهاية حزيران/يونيو الجاري، وفقًا لما أوردته صحيفة (بيلد) الألمانية، أعرب الزعيم الكوري الشمالي؛ “كيم جونغ-أون”؛ اليوم الأحد، عن دعمه الكامل للرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، على الرغم من الإدانة الدولية للعملية الروسية العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الرسمية؛ بـ”كوريا الشمالية”.
وقال “كيم”؛ في رسالة بعث بها إلى “بوتين” بمناسبة: “يوم روسيا”: “إن الشعب الروسي حقق نجاحات كبيرة في تحقيق القضية العادلة المتمثلة في الدفاع عن كرامة وأمن بلاده؛ في الوقت الذي يتحدى فيه كل أنواع التحديات والصعوبات، ويُقدم الشعب الكوري الشمالي لهم كل الدعم والتشجيع “، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
ويُلفت إلى أن إشارة “كيم” الواضحة إلى الاجتياح الروسي لـ”أوكرانيا”؛ باعتباره: “سببًا عادلاً” للدفاع عن أمن “روسيا”، هي أحدث علامة توضح العلاقات الثنائية الوثيقة القائمة منذ عقود بين البلدين، بحسب ما أشارت إليه (يونهاب) الجنوبية.
تستمر في تعزيز “روسيا”..
وشددت “بيونغ يانغ”؛ مؤخرًا، على علاقاتها الوثيقة مع “موسكو” على الرغم من الانتقادات المتزايدة من المجتمع الدولي للعملية الروسية “أوكرانيا”.
كما أعرب “كيم” عن قناعته بأن العلاقات الودية بين “بيونغ يانغ” و”موسكو” ستستمر في التعزيز في جميع المجالات وفي: “رحلة الدفاع عن العدالة الدولية وضمان الأمن العالمي”.

يُشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب؛ زار “كييف”، عدد غير محدود من القادة الغربيين لإظهار التضامن وتقديم المساعدات المختلفة.
ومع ذلك، كان “شولتز” قد قال من قبل؛ إنه سيقوم بالزيارة فقط عندما يكون لها غرض واقعي.
وتأمل “أوكرانيا” أن يُعلن “الاتحاد الأوروبي” أنها مرشحة للحصول على عضوية التكتل خلال قمته يومي: 23 و24 حزيران/يونيو الجاري، وذلك قبيل إنعقاد “قمة مجموعة السبع”؛ في قصر “إلماو”؛ بجبال “الآلب” البافارية، المقرر عقدها في الفترة من: 26 إلى 28 حزيران/يونيو الجاري.
يُذكر أن “ألمانيا” تتولى الرئاسة الدورية لـ”مجموعة السبع”؛ خلال عام 2022.
مطالب بمنح “أوكرانيا” وضعية “مٌرشح” للانضمام للاتحاد..
بالتزامن مع ذلك؛ دعا زعيم حزب (الشعب) الأوروبي؛ “مانفريد فيبر”، الدول الأعضاء بـ”الاتحاد الأوروبي”، لمنح “أوكرانيا” وضعية مرشح للانضمام للاتحاد.
وطلب “فيبر” من الحكومة الاتحادية؛ اتخاذ موقف واضح في هذا الأمر، وقال لصحف مجموعة (فونكه) الألمانية الإعلامية؛ في تصريحات تم نشرها اليوم الأحد على الإنترنت: “يجب ألا يتردد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في هذا الموضوع”، مؤكدًا أن هناك حاجة لرسالة واضحة مفادها أن “أوكرانيا” ستصير مرشحة للانضمام لـ”الاتحاد الأوروبي”.
وتابع قائلاً: “يجب أن تُصدر ألمانيا بصفة خاصة؛ رسالة داعمة بشكل واضح على الفور. أوكرانيا تنتمي للاتحاد الأوروبي، تمامًا مثل جمهورية مولدوفا”، لافتًا إلى أن العبارات التشجيعية لا تكفي وحدها.
استياء أوكراني من تصريحات “بايدن”..
في حين أثارت تصريحات الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، التي قال فيها إن الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”: “لم يرغب في سماع” تحذيرات “الولايات المتحدة” بشأن العملية الروسية؛ التي كانت تلوح في الأفق، استياء مسؤولين أوكرانيين.
وقال “بايدن” إنه: “كان على حق” بشأن خطط نظيره الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، لشن هجوم عسكري على “أوكرانيا”، قبل بدء الحرب في 24 شباط/فبراير الماضي.
وأوضح الرئيس الأميركي؛ خلال حفل في “لوس أنغلوس” لجمع الأموال للحزب (الديمقراطي): “ظن كثير من الناس أنني أبالغ”، عندما تحدث عن هجوم روسي على “أوكرانيا” قبل أن يبدأ.
وتابع: “لكنني علمت أن لدينا بيانات يجب الحفاظ عليها. كان بوتين سيذهب إلى الحدود. لم يكن هناك شك”.
كما قال الرئيس الأميركي إن “زيلينسكي”: “لم يرغب في سماع التحذيرات الأميركية، كذلك لم يفعل الكثيرون”.
عدة محادثات هاتفية بين “زيلينسكي” و”بايدن” قبل العملية الروسية..
وردًا على تصريحات “بايدن”، قال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية؛ “سيرغي نيكيفوروف”، لموقع (ليغا) الإخباري الأوكراني، إن عبارة: “لم يرغب في سماع التحذيرات الأميركية”، ربما تحتاج إلى توضيح.
وأوضح “نيكيفوروف”؛ أن “زيلينسكي” و”بايدن” أجريا عدة محادثات هاتفية قبل العملية الروسية، ناقش خلالها الزعيمان التهديد الذي تُشكله “روسيا”.
وأضاف أن: “زيلينسكي طلب عقوبات وقائية تحسبًا للهجوم الروسي، وأعرب عن أمله في أن يُساعد حلفاء أوكرانيا في دفع روسيا على وقف التصعيد وسحب قواتها”.
وأردف “نيكيفوروف”: “يمكننا القول في حالتنا هذه أن شركاءنا هم من لم يرغبوا في سماعنا”، حسبما نقل موقع (بزنس إنسايدر).
كذلك قال مستشار مكتب الرئيس الأوكراني؛ “ميخايلو بودولاك”، إن كلمات “بايدن”: “ليست صحيحة تمامًا. أوكرانيا كانت تستعد لسيناريوهات عدائية من جانب روسيا تشمل التوسع في أراضينا”.
شركات أوروبية وأميركية تعتزم العودة للسوق الروسية..
على جانب آخر؛ قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية؛ “دميتري بيسكوف”، إن الكثير من الشركات من “أوروبا” و”الولايات المتحدة” تعتزم العودة إلى السوق الروسية في أقرب وقت ممكن.
وقال في مقابلة مع وكالة (تاس) الروسية: “هناك قرارات صادرة عن الحكومات بصورة فردية، وهناك قرار صادر عن الاتحاد الأوروبي باعتباره اتحادًا تكامليًا، وهناك توجيه من الولايات المتحدة لجميع التابعين لها، إلا أن الكثير من الشركات من الولايات المتحدة وأوروبا، كما نعرف جيدًا، مضطرة للأسف للانتظار الآن، وتعتزم العودة إلى سوقنا في أسرع وقت ممكن”.

دول تقاوم مطالب “واشنطن” بالتحالف ضد “روسيا”..
حول تلك النقطة؛ قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية؛ إن العديد من الدول في “آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية” تُحافظ على العلاقات مع “روسيا” وتُقاوم دعوات “الولايات المتحدة” للانضمام إلى التحالف ضد “موسكو”.
ووفق محللي الصحيفة، يُحاول الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، الآن بإصرار إقناع الدول المحايدة، بما في ذلك: “الهند والبرازيل وإسرائيل ودول الخليج العربي”، بفرض عقوبات على الجانب الروسي، وممارسة ضغط دبلوماسي عليه وتقديم المساعدة العسكرية لـ”أوكرانيا”.
ولفتت الصحيفة بأنه لغاية وقتنا الحالي، بالكاد أبدى أي منهم رغبته في القيام بذلك، على الرغم من الشراكة مع “الولايات المتحدة” بشأن قضايا أمنية مهمة أخرى.
وبحسب المقال: “يعترف المسؤولون الأميركيون بصعوبة محاولة إقناع الدول الأخرى بمواءمة مصالحها مع الدافع الأميركي والأوروبي لعزل روسيا”.
ويرى محللو المقال أن “روسيا” تمكنت من تحقيق استرداد “الروبل” لقيمته؛ بسبب الحفاظ على العلاقات التجارية مع دول (بريكس)، وكذلك: “فنزويلا وتايلاند”.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن “الصين” أدانت محاولات “واشنطن” لتوسيع التحالف الذي يضم، بالإضافة إلى الدول الأوروبية، “كندا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا”.
“روسيا” تدمر مستودع للأسلحة الغربية في “أوكرانيا”..
ميدانيًا؛ قالت وكالة (إنترفاكس) للأنباء عن “وزارة الدفاع” في “موسكو”؛ قولها إن القوات الروسية أطلقت صواريخ (كروز كاليبر) لتدمير مستودع كبير به أسلحة أميركية وأوروبية في منطقة “ترنوبل” الأوكرانية.
وذكرت (إنترفاكس) نقلاً عن الوزارة؛ أن القوات الروسية أسقطت أيضًا ثلاث مقاتلات أوكرانية من طراز (سو-25) بالقرب من “دونيتسك وخاركيف” في شرق “أوكرانيا”.
فيما قال حاكم منطقة “لوغانسك”؛ أمس، إن “أوكرانيا” لا تزال تُسيطر على مصنع “آزوت” للكيماويات في مدينة “سيفيرودونتيسك “؛حيث يحتمي مئات المدنيين.
وأضاف الحاكم؛ “سيرهي غايداي”، في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني، “آزوت غير محاصر والقتال يدور في الشوارع المجاورة للمصنع”.
وتابع قائلاً، إنه يتوقع أن تبذل القوات الروسية أقصى جهودها وتحاول السيطرة على المدينة سواء اليوم أو غدًا.