لان رجال السلطة لم يحترموا الدم العراقي , ولانستثني احد مطلقا ان كانت بثينة شعبان نطقت اليوم بتصريح يندى له الجبين فغداً سينطق غيرها , نعم سينطق اوردغان وينطق سليماني وسينطق بوش واوباما , حين تنتهي صلاحية كل من الكتل السياسية العراقية لدى الراعي الرسمي لكل منهما , قلنا في الماضي ونقولها الان ان الصراع الحالي هو صراع على السلطة وليس صراعا طائفيا او مذهبيا , لكن ادوات الصراع استعملت بشكل بشع ضد ابناء الشعب العراقي , ادوات الصراع هي العمامة الاسلامية سواء ان كانت سنية او شيعية , العمامة الاسلامية اكثر فتكا بالشعب من اي سلاح كيمياوي , لانها رمز للتقوى وينخدع بها الكثير من الناس فيثقون بها لكنهم لايعلمون ان تحت هذه العمامة ابليس يسكن , نعم تعلمنا من الدين الاسلامي السلام والعفو والاحسان وخصوصا الاحسان بالاسير ومعاملته معاملة تليق على الاقل بكونه محارب وليس خوان او مخادع وتعلمنا من الدين الصدق والامانة , لكننا لم نجد الدين عند كل الساسة بل وجدنا عكس ذلك تماما
الدين لو اردنا تشبيهه بشكل مبسط جدا جدا , فهو مثل العنب تأكله طازج وتتمتع به ويفيد الجسم ويبعد عنه الامراض , لكنك لو خمرته وعتقته صار خمرا مسكرا يذهب بالعقل ويصبح افيون يدمر البشر , صدق من قال ان الدين افيون الشعوب
نعود لصلب الموضوع , بثينة شعبان قالت ان القائمة العراقية وذكرت اسماء بعض قياداتها , كانوا يطلبون من سوريا ارسال المجاهدين العرب الى العراق لقتل العراقيين , لماذا قالت ذلك الان ؟ لانها تريد رد الجميل لان الحكومة العراقية ساعدتها بحربها على داعش واعادة الامل للاسد بالحكم من جديد لم يهمها الشعب العراقي , وكذلك فعل اردوغان حين سلم طارق الهاشمي فلم مصور عن الوفد العراقي من قيادات الشيعة وهو يمارسون الجنس مع عاهرات اجنبيات عندما كانوا في زيارة رسمية الى تركيا , لماذا فعل اردوغان ذلك لانه يريد ضرب القادة الشيعة , ولكي تكون بيد القادة السنة ورقة رابحة يحاربون بها وهذا الفلم تحدث عنه رافع العيساوي ومن ثم صمت , والضحية هو الشعب العراقي , ولاندري ماذا يملك سليماني من خفايا , وكذلك متى سينطق اوباما ليخبرنا ماذا طلب منه المالكي او النجيفي سيأتي يوم وينطق اوباما
لكن السؤال اكبر هو متى سينطق الشعب العراقي , متى سيقول كلمته التي ستطيح بكل الذين تلاعبوا بالدم العراقي وثرواته