عدت كتلة الكرامة، بزعامة خميس الخنجر، أن الجيش زج في معركة “غير مشرفة” بالأنبار، وأن النائب أحمد العلواني “اختطف” وقتل شقيقة بسبب “تصدية للمشروع الإيراني”، ورفضت أي حل لمشاكل المحافظة إلا بموافقة “ثوار” العشائر وضمانة رئيس إقليم كردستان وزعيم التيار الصدري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي، مطالبة عشائر الجنوب بـ ” موقف واضح ” من استهداف المدنيين في الأنبار
وقال القيادي في كتلة الكرامة، ناجح الميزان، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الكتلة تساند عشائر الأنبار في دفاعها عن النفس وتصديها للميليشيات والإرهاب”، مشيراً إلى أن “الجيش زج بمعركة غير مشرفة لقتل أهل الأنبار”.واتهم الميزان، رئيس الحكومة، نوري المالكي، بأنه “أوغل من قبل في دماء أبناء الحويجة ومسجد سارية، في بعقوبة، وساحة الأحرار بالموصل، وها هو اليوم يفعل الأمر ذاته في الأنبار”، بحسب تعبيره.
واستغرب القيادي في كتلة الكرامة، من “الدور السلبي لبعض السياسيين المحسوبين على الأنبار، وهم يثرثرون بمبادرات حالمة كأنهم أطرافاً خارجية”، رافضاً “أي تفاوض إلا بعد الموافقة على شروط قيادة ثوار العشائر في الأنبار وضمانة رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، وغيرهم من الخيرين الذين وقفوا مع مطالب المعتصمين ولم يوافقوا المالكي في حربة على الأنبار”.
وأكد الميزان، “إصرار كتلة الكرامة على حقوق المعتصمين حتى لا تتوهم الحكومة أن إزالة اعتصام ساحات الكرامة، أنهت قضية الحقوق المسلوبة للمحافظات التي شهدت حراكاً ضد الحكومة”، داعياً أبناء الأنبار إلى “توثيق الأضرار التي لحقت بهم وممتلكاتهم لضمان تعويضهم مستقبلاً عنها”.
وطالب القيادي في كتلة الكرامة، عشائر الجنوب بضرورة “اتخاذ موقف واضح من استهداف المدنيين في الأنبار”، حاثاً إياهم على “سحب ابنائهم من صفوف قوات الجيش في الأنبار”.
وناشد الميزان، الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، على أن “يكون لهم حضورهم في دعم عشائر الأنبار في دفاعها عن نفسها”.
وأكد الميزان “إصرار الكتلة على إطلاق سراح النائب المختطف أحمد العلواني وايقاف مسرحية محاكمته السياسية والطائفية”، عاداً أن “العلواني اختطف وقتل شقيقه بسبب تصدية للنفوذ الإيراني”.
وبشأن تواجده وعمله السياسي من إقليم كردستان، قال الميزان، إن “كتلة الكرامة تمتلك مقاراً ومكاتب في العديد من المحافظات بالإضافة إلى العاصمة بغداد، وأربيل”، نافياً أن “تكون كتلة الكرامة قد اتخذت من إقليم كردستان مقراً رئيساً لها”.
وكان الشيخ خميس الخنجر، أعلن في (العاشر من كانون الأول 2013 المنصرم)، عن تشكيل كتلة لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة باسم (كتلة الكرامة)، مبيناً أنها ولدت من “رحم الاعتصامات في ساحات العزة والشرف”.
وكانت قوة مشتركة من الجيش و(سوات)، وأخرى خاصة قادمة من العاصمة بغداد، اعتقلت، عند الساعة الخامسة والنصف من فجر السبت (الـ28 من كانون الأول 2013)، النائب احمد العلواني من منزله بقرية البو علوان، وسط الرمادي، بعد الاشتباك مع أفراد حمايته، مما أسفر عن مقتل شقيق العلواني وإصابة عدد من أفراد حمايته، فيما لاقت عملية اعتقال العلواني ردود فعل رافضة من قبل السياسيين وشيوخ العشائر في محافظة الانبار، تطورت إلى صدامات مسلحة بين قوات الجيش وسوات ومكافحة الإرهاب ومسلحين تابعين “للعشائر”.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة مما أثر على وضع الأهالي واضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.