19 ديسمبر، 2024 7:11 ص

اخر بدع التكفيريين….يا دجلة الشر يا ام البزازين!!

اخر بدع التكفيريين….يا دجلة الشر يا ام البزازين!!

ضحكت كثيرا وانا استمع الى حسن نصرالله واتباعه وهم يتوعدون بقتال “التكفيريين” الى اخر قطرة دم!, مثلما ضحكت وانا اتذكر قول المالكي ذات مرة بان على علماء ومشايخ السعودية ان “يكفروا” التكفيريين!!.
وتكفير “التكفيريين” هو مفارقة فلسفية مثيرة فعلا,تذكرنا بمفارقات الفيلسوف الاغريقي “زينون” العجيبة !!,فالتكفيري هو الذي يكفر الناس,والمالكي يطالب العلماء بتكفير التكفيريين,فتكون النتيجة ان هؤلاء العلماء “تكفيريون”,وحينها سيتوجب على غيرهم ان يكفرهم لانهم اصبحوا تكفيريين,ومن سيكفرهم سوف يكون كافرا,وهكذا تستمر العجلة بالدوران حتى يدخل الجميع في “الطاحونة”!!.
لكن….
وفي ضوء ذلك السياق والسباق الاعلامي المؤدلج ضد التكفيريين,والذي اصبح هو بنفسه يكفر التكفيريين ,ويقتل التكفيريين ويحرق التكفيريين حتى لو لم يكونوا “تكفيريين” (حتى وصل بمجلس النواب التونسي ان يقر قانونا يحرم فيه التكفير!,كمرحلة اولا لتحريم القران او ربما حرقه باعتبار ان في القران ايات تكفر بعض اصناف الناس ,كتكفير من لم يحكم با انزل الله,او تكفير من اتخذ عيسى الها من دون الله,او تكفير من قال ان الله ثالث ثلاثة,او كقول الله تعالى “قل يا ايها الكافرون”!!.).في ضوء هذا السباق والسياق,نسي كثير من الناس ان التكفير الذي ورد في الاسلام لا يعني قتل الناس,على خلاف التكفير الذي ورد في كتب اليهود النصارى والشيعة,بل وبخلاف “التكفير” الذي يرد الان في كتب وصحف وفضائيات متطرفي العلمانية والالحاد,الذين اصبحوا يحلون قتل “المتدين” بحجة انه تكفيري,حتى لو لم يكن ذنبه سوى ان اسمه “عمر”!!.
عموما,فربما سيكون لنا وقفة مع التطرف العلماني,او “التكفير” الالحادي او التشدد الليبرالي في مقال لاحق,لكننا اليوم ,وفي خضم عودة بعض الاطراف الشيعية ,وخصوصا اتباع حسن نصرالله,لاستخدام مصطلح التكفيريين ,في محاولة لاستدرار العطف الامريكي والغربي لمناصرتهم في حربهم ضد اهل السنة خصوصا ونحن نرى اليوم “الحسين” وقد بات ينام في احضان الشيطان الامريكي!,فاننا ومن هذا الباب, نود هنا ان نذكر حسن نصرالله واتباعه,بان كتبكم الصفراء والحمراء والسوداء والتي تربيت على حقدها وشربتم من غلها,كانت هي اول من استباح ايمان الناس وكفرت الاخضر واليابس حتى قبل ان يولد ان تيمية او يعرف محمد بن عبد الوهاب سبيلا للسلفية!.
وان كان ابن تيمية وعبد الوهاب قد استفاضوا في تبيان ابواب من كفرهم الاسلام في القران,فان الشيعة قد استفاضوا في تكفير حتى الحجر والوبر ,بل وكفروا حتى الماء والمطر,بدون اي رابط ديني او رباط عقلي!!.
فقد ورد في كتاب الكافي ,وهو اشهر كتب الشيعة واحد اعمدة مذهبهم هذا الحديث الغريب العجيب:
– عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن إبراهيم المدائني، عن أبي الحسن عليه السلام قال: نهران مؤمنان ونهران كافران فأما المؤمنان فالفرات ونيل مصر وأما الكافران فدجلة ونهر بلخ. (الكافي ص 391).
 
في الحقيقة لا اعرف اين يقع نهر “بلخ”,ولا لماذا هو “كافر”,فلا يعنيني ذلك بشيء!!,
 لكنني اعرف جيدا نهر دجلة,واعرف اين يقع,لاني لطالما شربت منه وترعرعت عليه ومنه وفيه,وبالتالي فان من حقي ان اعرف من مراجع الشيعة عن اسباب تكفيرهم لنهر دجلة ؟,
وعن حلية صلاة شيعة بغداد وهم يتوضئون من نهر دجلة “الكافر”؟,
وعن جزاء من يشرب من نهر كافر وهل يصح تزويجه ام ان زوجته طالق لانه يشرب من نهر كافر؟,
ومن اي المياه كان يشرب موسى الكاظم وهو الذي عاش ومات على ضفاف نهر دجلة في الكاظمية؟؟.
ومن اي المياه كان يشرب علي الهادي وحسن العسكري وهما في سامراء؟,
وماذا عن المالكي والحكيم والصدر الذين شربوا ويشربون من مياه دجلة “الكافرة” هل يحق لهم حكم البلد ام ان عليهم “الاستحاضة ” للتبرؤا من كفر دجلة؟!,
وماذا عن وزارة الموارد المائية والتي تجبي الاموال من اهل بغداد عن ماء دجلة,هل يحق لتلك الاموال ان تدخل بيت مال الدولة وهي اموال كافرة لانها جبيت من بيع ماء نهر كافر؟,
وماذا لو كانت الاموال التي يدفعها المالكي للسيستاني ولحماياته قد اختلطت باموال بيع مياه نهر دجلة,هل يحق للسيستاني ان ياكل من تلك الاموال ام ان عليه ان يزكي تلك الاموال ويدفع خمسها الى احد المراجع كخامنئي مثلا؟!!.
ثم ماذا عمن تغنى بنهر دجلة وبركاته وراح يحي ضفافه عن بعد ؟,
الجواهري اقصد!!,الذي قال سكرانا:
حييت سفحك عن بعد فحييني………….يا دجلة الخير يا ام البساتين؟؟
هل هو كافر لانه تغنى بنهر دجلة “الكافر” ولم يتغنى بنهر “موال” و”مؤمن” كنهر الفرات؟؟,
 
اسئلة صعبة جدا,بل هي اصعب بكثير من اسئلة امتحانات كلية الامام الصادق,والتي باتت تمنح شهادات الماجستير والكتوراه حتى لمن ليس لديه شهادة السادس ابتدائي!.
لقد صدع المالكي وشيعته  رؤوسسنا على مدى الاربع عشرة سنة الماضية بمصطلحات
تكفيريون…
تكفيريين……
تكفيرويييين……..
تكفيرائيين……………..
ثم تبين انه وشيعته يكفرون حتى الماء والعصفور وشيف البطيخ الاحمر!!.
قد يسال عاقل,لماذا كفر الكليني نهر دجلة؟؟,
والجواب بسيط,
لان اجداد الكليني من الفرس المجوس قد ذاقوا على ضفاف نهر دجلة مرارة الخسارة في اعظم معارك التاريخ ,حين استطاع جيش عمر ابن الخطاب  عبور نهر دجلة والوصول الى ايوان كسرى في طيسفون “المدائن”,حيث اندلعت اخر معركة للجيش المجوسي,انتهت بمقتل “كسرى” واغلب قادته,معلنة عن اسدال الستار على عصر الامبراطورية المجوسية الى الابد!!.
فانعم بطول حياة يا نهر دجلة
فالمجوس يخططون اليوم لقتلك بعد تكفيرك !!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات