قناة الفلوجة : مراسلنا استشهد وهو مع عائلات نازحة وليس برفقة الجيش

قناة الفلوجة : مراسلنا استشهد وهو مع عائلات نازحة وليس برفقة الجيش

اكدت قناة الفلوجة العراقية الفضائية ان مراسلها فراس محمد قد استشهد الاثنين الماضي لدى وجوده مع بعض العوائل النازحة من المدينة بفعل القصف الذي كانت تتعرض له المدينة وليس مع قوات الجيش كما ذكرت بعض وسائل الاعلام.
واضافت ادارة القناة في بيان صحافي تسلمته (كتابات) اليوم ان “بعض وسائل الاعلام قد تناقلت خبر استشهاد الزميل فراس محمد مراسل قناة الفلوجة واعلنت بعض المراكز الاعلامية تضامنها مع القناة ومنها المرصد العراقي للحريات الصحفية الا ان الامر وكما يبدو قد التبس على بعض الجهات وصورته على غير حقيقته ولذلك نود توضيح الامر ليتبين للجميع ويعرفوا الحقيقة”.
واشارت ادارة القناة الى ان “الزميل فراس محمد قد استشهد بينما كان يمارس واجبه المهني ويجري لقاء مع احدى العائلات النازحة شرق الرمادي وليس كما ذكرت بعض وسائل الاعلام وجهات اخرى بأنه كان برفقة قوات الجيش مما اقتضى التوضيح”.
وكان مرصد الحريات الصحفية قد دان الاثنين مقتل فراس محمد صحفي عندما كان رفقة عناصر أمنية لتغطية عملية إعادة السيطرة على مركز للشرطة وإفتتاحه في قضاء الخالدية الى الشرق من مركز الرمادي وكذلك تغطية الأحداث الأمنية المتصاعدة حيث فوجئ بوجود عوائل محاصرة وبحاجة الى مساعدة حيث تم توفير سيارة لنقلها الى مكان أكثر أمنا غير إن مسلحين منتشرين في المدينة كانوا زرعوا عبوات ناسفة إنفجرت إحداها على السيارة ماأدى الى مقتل الزميل فراس محمد مراسل ومقدم البرامج في قناة الفلوجة.
واشار المرصد الى انه بمصرع الزميل فراس محمد يرتفع عدد شهداء الصحافة العراقية الى 274 صحفياً ومساعدا اعلاميا،  ومايزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحفيون والعاملون معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث قتل 274 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم 162 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 62 فنيا و مساعدا إعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي ، وأختطف 65 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل أغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين . حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية. إلا إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
وعبر مرصد الحريات الصحفية عن بالغ الأسى لفقدان أرواح صحفيين يغطون في الميدان فإنه يطالب الجهات الأمنية وأطراف الصراع في الأنبار بعدم المساس بالصحفيين والفرق الإعلامية العاملة هنا، وتحييدهم تماما لأنهم غير معنيين بالصراع إلا لجهة التغطية الحيادية والحرفية ويدعو الزملاء الذين يعملون في الميدان، أو بصدد التوجه الى المحافظة بتوخي الحذر وإلتزام أقصى درجات الحيطة خشية الإستهداف العشوائي مع تزايد إحتمالات حدوث صدام عسكري كبير بين الجيش العراق ومسلحي دولة العراق والشام الإسلامية .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة