23 ديسمبر، 2024 7:37 م

هل انتقلت المرجعية الى أولاد المراجع؟!!

هل انتقلت المرجعية الى أولاد المراجع؟!!

(السيد محمد رضا السيستاني نموذجاً.. وثائق نعرضها لأول مرة))..
عندما ننطلق في حياتنا من القرآن الكريم، لنلاحظ الامراض الاخلاقية التي تمتلئ بها بطون المتلفعين بالدين.
القرآن الذي ينطبق على واقعنا الذي نعيشه يقول: (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا)!!
هذه الواقعية التي يعيشها البعض هي واقعية ( لَا تُنْفِقُوا). وهي واقعية تأليه المال والسلطة والرهان على اسلوب التكسب الرخيص.
ونموذج ما نتحدث عنه اليوم هو سرد لحقائق دامغة تثبت تورط مكتب السيد السيستاني بإمامة (السيد ابو حسن محمد رضا السيستاني) في عرقلة مشروع امضاء الاقامة والتأشيرات لطلبة الحوزة المقيمين في العراق وتحويلها الى سلطته التي لا يستدر عطفها إلا من يكتب بورقته (آية الله محمد رضا).. او يرفع صوته موالياً للسيد..
تذكرني هذه الحادثة حينما اراد احد (الشيوخ) المتملقين (بحسب ما نشره البعض كإستدلالات للاعلمية!!)
فوقف هذا الشيخ (طالب العلم) ليداري خبزته الضائعة عند الاسرة الملكية وصاح عند( السيد الولد) ((ابوگ ابوگ الورث علم طه وعلم يس قلدناه بحجة وموش متوهمين. شهداو باجتهاده من سنة ستين …. والزايد علمه مقلدينا والزايد علمه مقلدينا))…
هكذا صارت الامور حينما تتحول الى جيوب منتفعة.. وصار الشعر المليح لإملاء البطون المقدسة..
فعندما تجتمع السلطة الدينية الزائفة مع المال فإنها تصنع واقعاً مأساوياً يتحول مع مرور الوقت الى (شركة صيرفة) تبادل العلم بالمال، والواقع بالخيال، والحقائق بالباطل..
والكثير يعلم عَنْ الأساليب الماكرة لتدجين الواقع الحوزوي المرير الذي يعيشه طلبة الحوزة في النجف.
لا نريد ان نطيل فهناك ما نريد ان نقوله عن وثائق مهمّة.. ونطرحها في نقاط:
١- قرر مجلس رئاسة الوزراء في الكتاب ذي العدد المرفق بالصورة والتاريخ (١٤/٨/٢٠١٣)..
منح طلاب الحوزات العلمية و عوائلهم و التي ترد اسماؤهم عن طريق المراجع حيث تقرر منحهم تأشيرة الدخول والاقامة وغير ذلك.. وحسب الصورة المرفقة من كتاب مجلس رئاسة الوزراء..
٢- تدخل السيد محمد رضا السيستاني بمكالمات هاتفية للضغط على الحكومة من خلال النائب (عبد الهادي الحكيم) ليرفع كلمة (مراجع) التي لا تتناسب مع ما يريده وما يمارسه من دكتاتورية السلطة المحمومة.
(فالعليا) لا تسمح لغيرها من منافسة عرشها الطائر . مما اودى الى ان يمارس صاحبنا (عباس بن فرناس والعرش الطائر) الى ان يجبر رئاسة الوزراء ان تعيد صياغة الفقرة لتصبح (منح طلاب الحوزات العلمية و عائلاتهم الذين ترد اسماؤهم عن طريق اللجنة المشكلة!!!! لتنظيم اقامة الطلاب غير العراقيين في الحوزات). انظر كتاب مجلس الوزراء المرفق وحسب التاريخ ٢/٩/٢٠١٣.
ليحول الحوزة العلمية الى لجنة تحت يده ويضغط على من لا يناسب مزاجات سلطته!!
اي انه حولها الى اللجنة التي تحت يده وبتصرفه ليضغط على الطلبة الاجانب ليكونوا تحت امرته وطاعته والا فإنه لا يمنحهم الإقامة و يحرمهم من دراسة فقه اهل البيت عليهم السلام.
٣- بينما الوقف السني يخصص لطلبته امتيازات وزارة التعليم العالي.
حيث ذكر قانون كلية ابي حنيفة لاعداد المبلغين والائمة والخطباء المادة التالية (يتمتع منتسبوا الكلية من تدريسيين واداريين و طلبة بالحقوق والامتيازات التي يتمتع بها اقرانهم في مؤسسات وزارة التعليم العالي).
فلماذا يشمل طالب العلوم الدينية (السني) بالراتب و الامتيازات و يحرم طالب العلوم الدينية (الشيعي) من هذا الحق!!!
وطياً الصور المرفقة من ارهاصات رئاسة الوزراء مع الولد الذي لا يريد للمراجع ان يناقشوا اوامره العليا.. فإبن الاعلى هو الاعلى..
وفي النهاية يبدو ان (عباس بن فرناس) سقط مع عرشه الطائر.
لأنه اخترع لعرشه جناحين ونسي ان يضع له ذيلاً. فهو قد رأى سلطة الطيور في الهواء.. الا انه لم يتعلم كيف يطير معها..