حقيقة تُثبتها أرقام .. “إيكونوميست”: أوروبا أشترت نفط روسي بكميات أكبر بعد الحرب والعقوبات !

حقيقة تُثبتها أرقام .. “إيكونوميست”: أوروبا أشترت نفط روسي بكميات أكبر بعد الحرب والعقوبات !

وكالات – كتابات :

أظهرت بيانات بريطانية، أن كمية “النفط” التي صدَّرتها “روسيا”؛ إلى “أوروبا”، منذ بدء عمليتها العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”؛ في شباط/فبراير 2022، تزيد على الكمية في فترة ما قبل الحرب، وذلك في وقت أقر فيه “الاتحاد الأوروبي” حظرًا على واردات “النفط الروسي”.

ارتفاع بنسبة 14%..

مجلة الـ (إيكونوميست) البريطانية، قالت الثلاثاء 07 حزيران/يونيو 2022، إن شركة (Argus Media) البريطانية؛ المتخصصة في أبحاث السوق، أشارت إلى أن كميات “النفط” الروسية إلى “أوروبا” ارتفعت بنسبة: 14%، بين كانون ثان/يناير، ونيسان/إبريل 2022، من: 750 ألف برميل، إلى: 857 ألف برميل يوميًا.

تُشير بيانات الشركة إلى أن إلتزام الدول الأوروبية بالحظر يقتصر حاليًا على صادرات “النفط الخام” والمنتجات البترولية المنقولة بحرًا، والتي لا تشمل حاليًا إلا: 75% من إجمالي صادرات “النفط” الروسية.

أما “النفط” الذي تُصّدره “روسيا” عن طريق الأنابيب إلى عدة بلدان في وسط وشرق “أوروبا”، فهو مُعفى من الحظر مؤقتًا، وهو إمتياز اشترطته “المجر”، التي كانت تعطل الاتفاق على فرض العقوبات.

خط “دروغبا”..

تنقل “روسيا” نفطها الخام عبر خط أنابيب (دروغبا)، إلى المصافي في “جمهورية التشيك وألمانيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا”.

مصدر الصورة: BBC

إلا أن “ألمانيا وبولندا”، أكبر دولتين تستوردان “النفط الروسي” عبر هذا الخط، أعلنتا عن اتفاقهما على حظر الواردات الروسية بحلول نهاية العام، ما يعني توسُّع الحظر وقتها إلى نحو: 90% من إمدادات “النفط الروسي”، ولم يتضح بعد متى سيكون الحظر كاملاً.

أما بقية البلدان المتلقية لـ”النفط الروسي” عبر خط (دروغبا) من الدول التي لا تطل على سواحل، فقالت إن التحول إلى مصادر أخرى لـ”النفط الخام” سيكون أمرًا عسيرًا وباهظ التكلفة.

تُعد “ألمانيا”؛ وهي المستفيد الرئيس من خط أنابيب (دروغبا)، فهي الوحيدة بين البلدان المعتمدة على هذا الخط التي خفضت وارداتها من “النفط الروسي”؛ بعد اندلاع الحرب على “أوكرانيا”، وقد تراجعت إمداداتها من خط (دروجبا) إلى النصف؛ في كانون ثان/يناير، ثم إلى الثُلث فقط في نيسان/إبريل.

على خلاف ذلك، فإن “المجر وبولندا” زادتا واردات “النفط الروسي”، على الرغم من التعهد بتخفيضها، كما أن البلدين لم يُخصصا حوافز مالية معتبرة لشركات التكرير من أجل دفعها إلى التخلي عن الإمدادات الروسية.

القنبلة الذرية التي تخشاها “المجر”..

تُشير المجلة البريطانية، إلى أن الحكومات التي تعتمد على “النفط الروسي”؛ سوف تتباطأ في التخلي عنه، إلا أن هناك دولاً لا تزال مترددة في ذلك على رأسها “المجر”.

في هذا الصدد؛ توقعت المجلة أنه سيكون من المستبعد أن يتخلى رئيس وزراء المجر؛ “فيكتور أوربان”، عن معارضته لفرض حظرٍ كامل على واردات “النفط” الروسية، ويدعي “أوربان” أن ذلك شبيه بإسقاط: “قنبلة ذرية” على اقتصاد بلاده.

من الجهة الأخرى؛ أبدى قادة “الاتحاد الأوروبي” عزمهم على إعادة النظر في إعفاء خط أنابيب (دروغبا) من العقوبات، ومن ثم يُتوقع أن يكون خط الأنابيب محل خلاف وموضع اختبار للتحالف بين الدول الأوروبية.

يُذكر أنه منذ 24 شباط/فبراير الماضي، أطلقت “روسيا” هجومًا على “أوكرانيا”، تبعه رفض دولي وعقوبات على “موسكو”؛ التي تشترط تخلي “كييف” عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلاً في سيادتها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة