17 نوفمبر، 2024 2:42 م
Search
Close this search box.

ماهي بصمة مسعود مصطفى البرزاني بالتخلي عنعراقيته وبيع بلده العراق ويتغنى بذلك ؟؟؟

ماهي بصمة مسعود مصطفى البرزاني بالتخلي عنعراقيته وبيع بلده العراق ويتغنى بذلك ؟؟؟

يُعتبر مسعود البرزاني من القيادات الكردية العراقية التي دعمت الاحتلال الأمريكي لعراق الأشمّ بلد الحضارات والعراقة طوال تاريخه الذي يمتد لأكثر من 7 آلاف سنة والذي عرف إنشاء أول تجمع بشري أنساني حضاري في مدينة “أور” العراقية وكان يقطنها آنذاك أكثر من 50 ألف نسمة..هذا الخائن الذي يعتبر تاريخيا واحداً من أهمِّ العُملاء لجهاز الاستخبارات الخارجي لكيان الغاصب لفلسطين المحتلّة، المعروف بالموساد الإسرائيلي والذي تربطه علاقات وثيقة جداً بالعديد من قياداته المهمِّين تاريخياً ك”داني ياتوم”والهالك “مائير داغان”رئيس جهاز الموساد الذي توفي في بتاريخ 17 مارس 2016، فكردستان العراق التي أصبحت تحت حكم عائلة البرزاني بموافقة وتخطيط أمريكي ألماني صهيوني وذلك لسيطرة على حقول النَّفط في كركوك وأربيل والموصل العراقية والتي تقع في شمال العراق أين؟ يتمركز الزَّعيم الكردي مسعود البرزاني قائد ميليشيا البيشمركا الكردية المدعومة صهيونياً والتي انتخب رئيسا لها في تشرين الثاني سنة 1979 وذلك في المؤتمر التاسع لحزب الديمقراطي الكردستاني بعد أن توفي والده “مصطفى البرزاني” والذي كان عميلاً لمخابرات الإسرائيلية هو أيضاً، وقد كشف أوجه هذه العلاقة المخفية والغير معلنة الصحفي الصُّهيوني المتخصص في الشَّأن العراقي وفي مسارات القرار الصهيوني “شلومو نكديمون”وعنوان الكتاب هو”الموساد في العراق-ودول الجوار”.وقد قام الدكتور العراقي أيمن الهاشمي بترجمته وعرضه ليستفيد منه العالم العربي، فالعلاقات البرزانية الصُّهيونية والتي تمتدُّ، منذ فشل الثورة الكردية وانهيار دولة “جمهورية كردستان المزعومة “سنة 1947 هو نفس التاريخ الذي اضطرَّ فيه والده مسعود البرزاني إلى الرجوع لإقليم كردستان العراق مع رفقائه، التي تمَّ طردهم منها من قبل النظام المركزي في بغداد وقتها ليتوجهوا إلى جنوب العراق وتحديداً إلى مدينة البصرة العراقية قبل أن يقرر قائد الثورة الكردية المزعومة مصطفى البرزاني التوجُّه إلى الاتحاد السوفيتي مع مجموعة من رهطه وزبانيته وبقوا هناك حتى أواخر سنة 1958، لتندلع ثورتهم ضدَّ النظام العراقي في سنة 1961 وتنتهي بفشل ذريعٍ سنة 1975 وكان وقتها مسعود البرزاني غِرَّاً لم يتجاوز 16 عشر من عمره ولم يقوى عضده ويتعلم فنون العمالة وبيع الضَّمير من والده بعد.

https://ne-np.facebook.com/sqiraliraqi/videos/%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%B1/263592352127683/

الله لا مهلكم بيهن فلوس الشعب العراقي عساه نار جهنم حتى في قبورهم

علاقات مَسعود البرزاني مع الكيان العبري الممتدَّة سمحت له بنقل نفط كردستان العراق لاسرائيل بالمباشر وبلا تردد بعد أن تمَّ حظره في أمريكا بفضل مذكرة عراقية بعثت بها إلى السُّلطات الحاكمة في بلد العامِّ سام، وذلك بعد تحوُّل العراق إلى النظام السِّياسي الفيدرالي بعد الغزو الصُّهيو أمريكي لعاصمة الرَّشيد وإسقاط نظام الرئيس العروبي المُقاوم صدَّام حسين، فقد ذكرت وكالة رويترز العالمية للأنباء بأنه وفي بداية سنة 2015 كانت هناك سفينة مُحمَّلة بالنفط العراقي والمسمَّاة “يونيتد كارفرتا”والتي تحمل على متنها حوالي مليون برميل من النَّفط الخام، قادمة من ميناء كردستان العراق حاولت الرسوَّ في ميناء ولاية تكساس الأمريكية، ولكنها منعت من قبل سُلطات الميناء لأنها تحمل مذكّرة قضائية صادرة عن القضاء العراقي واجبة التنفيذ دولياً تمنع بموجبها السًّفن المحمَّلة بالنفط العراقي المنهوب من إقليم كردستان العراق من الرسوِّ في أي ميناء من العالم دون الرجوع إليها، فقامت هذه السَّفينة بالإبحار قافلة إلى مياه البحر الأبيض المتوسِّط قبل أن يستقر بها الحال في إسرائيل في نهاية شهر جانفي من نفس السَّنة.حيث رست في ميناء عسقلان الصُّهيوني في فلسطين المحتلة وقامت بإغلاق جهاز الاتصال الخاص بها والمرتبط بالأقمار الاصطناعية في 22 فيفري 2015 وظهرت مجدداً على شاشات الرَّادار البحري في بداية شهر مارس وهي فارغة مما يعني أن شحنتها قد تمَّ إفراغها كليةَ في فلسطين المُحتلة، وذلك بطلب صهيوني رسمي من مسعود البرزاني طبعاً، الذي أصبح رئيساً لإقليم كردستان العراق وهي جائزة ترضية له من قبل أسياده الصَّهاينة والأمريكان نظير جهوده المُضنية طوال عقود في خدمتهم والتآمر على بلده وشعبه وأمَّته، فأصلُ البرزاني اليهودي جعله يقوم بعده زيارات إلى تل أبيب لزيارة قبور عائلته هناك، ومنها قبر جدِّه الأكبر “موشي برزاني” ومنها الزيارة الشَّهيرة التي قام بها إلى دولة الكيان الصُّهيوني سنة 2004 والتقى خلالها بالعديد من صنَّاع القرار والأمني هناك، فالصهاينة الذين كانت أعينهم مصوَّبة باتجاه كردستان العراق حتىَّ قبل إنشاء الكيان الغاصب المُحتل المسمىَّ زوراً وبهتاناً إسرائيل بسنوات، ففي سنة 1931 قامت الوكالة اليهودية بإيفاد مبعوث خاصٍّ لها إلى العراق، وتوجه مباشرةً إلى منطقة كردستان العراق وكوَّن نواةً كرديةً وطوَّر علاقته بالأكراد وزعمائهم ومنهم عائلة البرزاني اليهودي الأصل وكان اسم هذا المُوفد الصُّهيوني “روفين شيلوا”..

..وعمل خبراء عسكريون صهاينة على تدريب ميليشيات البيشمركا الكردية على أساليب حرب العصابات لاستهداف الجيش الوطني العراقي، وذلك من أجل منعه من شنِّ حربٍ على إسرائيل وكذلك لتشجيع اليهود في العراق على الهجرة إليها وسميت عملية التدريب تلك “خار فاد” وتعني”السجادة” بالغة العبرية وقد شرحت تلك الخطوات بالتَّفصيل الدكتورة الفلسطينية والتي تعمل في وزارة الخارجية الفلسطينية في الدائرة السِّياسية في عمان الأستاذة “حنان أخميس” في كتابها الرَّائع والقيمِّ “أصل الأكراد”، فمسعود البرزاني الذي أمدَّ الموساد الصهيوني بالكثير من المعلومات الحسَّاسة عن عدد كبير من العلماء والأفذاذ العراقيين في الخارج والذين تمَّ اغتيالهم من طرف عملائه ومنهم العالم الكردي العراقي الكبير”عمر ميران”الذي حرَّض مسعود البرزاني شخصياً إسرائيل على اغتياله في سنة 2006، هذه الجرائم وغيرها والتي ارتكبها مسعود البرزاني وعدَّة قيادات كردية تدور في فلك أمريكا والصهيونية والماسونية العالمية تمَّ التطرق إليها في كتاب سمِّي “الكتاب الكردي الأسود-خطايا القيادات العنصرية الكردية ضدَّ الأكراد، وعموم العراقيين” وشارك في إعداده وكتابته مجموعة كبيرة من خيرة الباحثين والكتَّاب العراقيين، وتمَّ تحريره بواسطة الباحثة والكاتبة العراقية الأستاذة”سهام ميران”الموصلية الأصل والمقيمة بين بغداد وعمَّان العاصمة الأردنية، وفيه تفضح أهم وأبشع المجازر الموثَّقة التي ارتكبها جهاز المُخابرات الكردي التَّابع لكردستان العراق والمسمىَّ “بالاسايش” وما يرتكبه بحق الأكراد المُعارضين لحكم البرزاني بسجن السُّليمانية من أعمال قمعٍ وتعذيب لا يتصورها عقل بشر..

https://web.facebook.com/watch/?v=1931752037064209

 

بطش وظلم مسعود البرزاني وخيانته قد طال كل المذاهب والطّوائف العراقية القاطنة بإقليم كردستان العراق “من عرب وغيرهم وحتى، السِّريان المسيحيون الكلدو-أشور”الذين ارتُكب بحقهم وخاصة في مدينة دهوك العراقية والتي تسمى”نوهدرا”بالأشورية أبشع أنواع الإرهاب والاغتصاب والجرائم التي تُبكى حتىَّ الحجر، وذلك من طرف القوات التَّابعة لمسعود البرزاني وجلال الطالباني المُسيطران على الإقليم واللّذان ينفذان الإستراتيجية الصُّهيونية هناك والتي تريد تمزيق المنطقة جغرافياً وتمزيق أواصرهاَ العشائرية والمُجتمعية وتعمل على نفي الطّوائف والأقليات خارجها حتىَّ تصبح خالصة لهم يديرها عملاء صهاينة حتى النَّخاع وعلى رأسهم طبعاً مسعود البرزاني، وحتى الطائفة اليزيدية الكريمة والتي يديرها “الأمير-معاوية الأموي” والتي تتمركز في محافظة نينوي العراقية التي كانت طوال قرون مثالاً لتَّنوع العرقي والثقافي والدِّيني الحضاري العراقي لم تسلم من أيادي البطش والخيانة التي قادتها الأجهزة الأمنية التَّابعة لمسعود البرزاني وارتكبت بحقها عدَّة مذابح وذلك إبان الغزو الأمريكي لعراق سنة 2003، وهذا استكمالاً لمُحاولة الميليشيات العنصرية الكردية المرتبطة بالموساد الصهيوني إكمال حلقات سيطرتها على إقليم كردستان العراق بعد أن حاولت التَّدخل علناً في دين الطائفة ومذهبها العقائدي وتغيير اسم الطائفة اليزيدية المثبَّت تاريخياً بنص دستور 1921 إلى ألايزيدية، لكي يتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم الإيديولوجية والسِّياسية.

جبل الجليد وهذا ليس إلاَّ الظاهر من جبل الجليد المخفي حول العلاقة بين مسعود البرزاني والموساد الصُّهيوني في العراق، والتي لا تزال مستمرة وبعلم حكومة بغداد المركزية التي تبقى متفرِّجة وتقف مكتوفة الأيدي دون حراك ومن يدفع الثَّمن هم سكَّان إقليم كردستان العراق الذين تُرتكب بحقِّهم أبشع أنواع التّمييز والإقصاء والقمع والقتل الجسدي والنَّفسي يومياً، وصمت مريب من طرف الإعلام العراقي والدَّولي والذي يتعامل بمكيالين وبوجهين ويركِّز فقط على جرائم داعش والنصرة وغيرها من التَّنظيمات الإرهابية الدَّموية، ولكن لا أحد حاول الغوص في العلاقة التي تربطها بالميليشيات الكردية التَّابعة لبرزاني وتنسيقها معها في استهداف الآمنين من الأبرياء العراقيين العزَّل وذلك موضوع أخر بإذن الله، ولكن ولأنَّ بعض العملاء والخونة أصبحوا مسئولين في الدَّولة العراقية وأرقام حساباتهم بالمليارات في بنوك أمريكا تشهد، أصبحوا مرتبطين مالياً ولوجستياً وعسكرياً بهذه الميليشيات، فإنَّ لا أحد منهم يجرؤ على مُحاسبة مسعود البرزاني أو إيقافه عند حدِّه رغم أنَّه بات يهدِّد ليل نهار بأنه سيقوم بإعلان استقلال إقليم كردستان العراقي وهي خطوة خطيرة جداً على الأمن القومي العراقي يباركها أمثال مشعان الجبوري وغيره للأسف الشَّديد، هذا هو حال العراق الأشمِّ في ظلِّ قيادة ساسة يضعون مصالحهم الشَّخصية والطائفية والمذهبية فوق مصلحة الدَّولة القومية ووحدة أراضيها وشعبها الذي عانى بما فيه الكفاية وطوال سنوات، ولا يستحق إن يقودهُ أمثال مسعود البرزاني وحاشيته بالتأكيد والذي له تاريخ مشينٌ في العمالة لكيان الصُّهيوني وأجهزته الاستخباراتية في العراق.

 

في تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نشرته مجلة نيوزويك فضح بين طياته بعضا من جرائم فتى كردستان المدلل ونجل الزعيم المنتهية ولايته على الاقليم مسرور البارزاني الحليف السري لواشنطن حيث أكدت منظمة حقوق الأنسان العالمية وخلال زيارتها لبعض سجون كردستان انها وجدت سجناء غير مسجلة قيودهم في سجلات . سجنوا فقط لرفضهم بيع حصص شركاتهم لمسرور برزاني .

سلسلة مصادرة حقوق الأنسان في كردستان توزعت على كافة الاصعدة منها الصحفية . ففي عام 2005 سُجن َ الصحفي كمال سعيد قادر ، وحكم عليه بالسجن 30 سنة خلال خلال محاكمة استغرقت 5 دقائق بسبب كتابته لبعض المقالات عن مسرور البارزاني ، اطلق سراح الصحفي كمال سعيد قادر بعد قيام منظمة حقوق الأنسان برفع قضية على مسرور بارزاني في المحكمة العليا .

وفي حادثة أخرى قام الصحفي سرادشت عثمان بكتابة مقال يتناول يتناول المشاكل بين عائلة بارزاني ومحاربة الاقارب ، وبعد يومين تم اختطافه وقتله ، وان حقيقة اختطاف سرادشت ورميه في احدى مزارع كردستان الحكومية مع تخطيه عدة سيطرات تفتيش امنية دون تحريك ساكن يدل على اكذوبة كردستان الآمن المستقر والديمقراطي . وان الفساد مشكلة رئيسية متفشية بالأقليم .

وقد تم تسريب معلومة من قبل المخابرات المركزية الامريكية الى الصحافة كشفت فيه عن شراء مسرور البارزاني أكبر قصر في العاصمة واشنطن بسعر 800 مليون دولار ، وقد رد مسرور بالنفي عند مواجهته بهذا الشأن . ويشير التقرير بان الاستخبارات الامريكية كانت موافقة على التغاضي عن كل اساءات مسرور الأنسانية . لكن أمرين جعلا ساسة البيت الأبيض يعيدون النظر بهذا الحليف .

اولا – تسريب معلومات عن تهريب شحنات ومواد عسكرية الى مراكز مجهولة في الموصل ، عرفت فيما بعد انها مراكز لداعش . وساهمت هذه الشحنات والمواد المهربة فيما بعد في سقوط الموصل .

ثانيا – ما يتعلق بالاستفتاء فمع تعيين مسرور برزاني كحليف لمناقشة الاستفتاء ، رأت الجهات الأمريكية انه افاد برغبته في نجاح الاستقلال والانفصال كونه يسعى الى تقسيم العراق وتكريس الحكم المستقبلي من اجله ، وان سبب الاستفتاء ليس سياسيا او اقتصاديا ولا بسبب مشاكل مع حكومة بغداد كما يدعون ، بل كان من اجل توريث الحكم ونقله من ابيه اليه لبقاء العائلة البرزانية هي من تتولى زعامة وقيادة دولة كردستان الجديدة . ويقول ممثلوا المخابرات الامريكية ان كلامه في تحقيق هذه الامنية كان خاليا من الوطنية .

هذا جزء من الفضائح السياسية لعائلة مسعود البارزاني ، اما عن تهريب النفط عبر الحدود وبيعه لتجار اتراك و تحويل القسم الاخر من النفط الى اسرائيل تماما كما تفعل داعش ، فهذه فضيحة كبرى سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقا . ومن الفضائح الكبرى ايضا هي مبيعات كردستان من النفط العراقي من شمال العراق ومن كركوك دون علم الحكومة المركزية و تسجيل واردات المبيعات في حسابات خاصة بأسماء عائلة البارزاني في بنوك تركيا دون ان تسجل في وزارة المالية لكردستان ،و عدم تحويلها الى الخزينة المركزية في بغداد ، فهذه من جرائم السرقات الضخمة التي يقوم بها مسعود البارزاني واولاده ، بينما يصرخون ليل نهار بعدم وجود اموال لتسديد رواتب الموظفين في كردستان .

ان سياسة مسعود واولاده تنطبق تماما على تصرفات صدام حسين واولاده عدي وقصي ، حيث كانوا يشرفون على اعلى المراكز الامنية في البلاد ، ولديهم صلاحيات مطلقة بالتصرف بالاموال ، ولديهم السجون الخاصة بهم لتأديب وتعذيب المعارضين لهم .

وهذا ما يقوم به مسعود واولاده بالرغم من انتهاء ولايته منذ سنتين، ولا يقبل ان يتخلى عن عرش كردستان . وقد اجرى مسرحية الاستفتاء لألهاء الشعب واشغال السياسيين حتى يبقى على سدة الحكم ويخلده التاريخ كقائد تاريخي للكرد الذي حقق حلم شعب كردستان بالاستقلال .

الغريب في مسعود البارزاني انه يطلب من وزارة الدفاع العراقية تسديد رواتب البيشمركة ، ولا يسمح بدخول جندي عراقي واحد الى كردستان ، ولا ينفذون اوامر القائد العام للقوات المسلحة ويقولون ان البيشمركة جزء من القوات العراقية !!!

 

يعترف الاكراد بالفساد المالي في تكوين عوائل الحكم لاسيما عائلة البرزاني التي تمسك بخناق السلطة في الاقليم الكردي، لكن هذا الاعتراف لا يصل الى ما اوردته مجلة مجلة كومنتري واسعة الانتشار، بان الاسئلة حول سلطة البرزاني وشرعية امساكه بها – ولاسيما هل تسعى حكومة كردية جديدة اعادة الممتلكات التي يستحوذ عليها البرزاني– قد تتسبب لهم بالتساؤل مع شركاء البرزاني في الظل، والمعارضة، التي تقول انها تقف ضد الفساد، لم تتخطى ابعد من حدود خطابها بالتغيير، بالرغم من ذلك ، فقد تسعى الى شركاءها الخاصين. وهذا بدوره قد يخيف اكثرية المستثمرين ويدفعهم الى الهرب من الاقليم الكردي، تماما مثلما فعلت الشركات النفطية الغربية في التنازل عما خسرته والهرب من روسيا وتركمتنستان حينما اصبح الفساد المحلي لا يطاق.

بدورها ،شددت النائب عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف على ان حكومة اقليم كردستان تمتلك الشجاعة الكافية للاعتراف بوجود نسبة من الفساد المالي والاداري في الاقليم، وقالت في تصريح لوكالة (اور) ان الفساد موجود في كل دول العالم لكن نسبته تختلف بين دولة واخرى وان حكومة اقليم كردستان تمتلك الشجاعة الكافية للاعتراف بوجود فساد في مؤسسات الاقليم اسوة بباقي العراق مؤكد تقديم الرئيس مسعود بارزاني لمشروع اصلاحي شامل نفذ جزء لا باس منه والاقليم وحكومته سائرة في طريق تنفيذ ما تبقى.

لكن الجاف نفت ما ذهبت اليه مجلة كومنتري، بوصفها الاقليم باكثر المناطق فسادا في العراق مرجعة كل القائلين بذلك الى من يصطف للنيل من الاقليم خصوصا مع تصاعد الازمة السياسية بين حكومة المركز وحكومة الاقليم.

لكن المجلة الاميركية تقول: قد تكون كردستان “العراق الاخر” ولكن، حينما يتعلق الموضوع بالفساد، فانهم في العصبة كلهم واحد. وبعد الزيارة المخيبة للامال الى واشنطن والتي تم فيها اذلاله حينما اخضع وكلاء ادارة النقل حاشيته للتفتيش، فان الرئيس الكردي مسعود برزاني، استنادا الى تقرير في كردستان تربيون قد قام بزيارة الى الامارات العربية المتحدة بعد ان خسر ابنه منصور برزاني ثلاثة ملايين ومائتي الف دولار في كازينو محلي” .

وتتساءل المجلة: من اين حصل ابنه على هذا المبلغ، وسواء جاء من الخزينة الحكومية واذا كان الامر كذلك، لماذا سافر البرزاني الابن بكل هذا النقد هو سؤال بدون جواب. ومنصور كان دوما، شخصا عاصفا؛ ففي شبابه، قاده خلاف على امرأة الى محاولة انتحار فاشلة، والابن البكر مسرور برزاني والذي يتهمه المنشقون الاكراد بادارة فرق الموت، واستنادا الى العديد من المصادر في الجالية الكردية الاميركية، اسس شركة لشراء فيلا بقيمة عشرة ملايين دولار في شمال فيرجينيا. والابن الاصغر ملا مصطفى يعاشر علنا نوعيات اثناء سفرته الى واشنطن والتي جعلت حتى وكلاء الاجهزة الامنية يخجلون. اما ابن اخ مسعود البرزاني فقد استحوذ على مبلغ 600 مليون دولار من الخزينة العامة لتمويل مشروعه لشركة كورك. وتتدفق بلايين الدولارات ليس الى الخزينة المركزية بل الى خزينة البرزاني الخاصة .

من جانبه قال النائب عن كتلة التغيير الكردستانية لطيف مصطفى امين ان الفساد الاداري والمالي مستشر بصورة سرطانية في كل مفاصل الدولة العراقية وان الاقليم قد يشكل النسبة الاعلى، واكد في تصريح خص به وكالة (اور) على ان كل المعطيات تشير الى صحة التقارير التي تضع العراق في مقدمة الدول الاكثر فسادا مشيرا الى انه لا يستثني الاقليم بل يعده الاكثر فسادا، مشددا على ان كل ما يطرح من برامج إصلاحية تطرح من قبل احزاب السلطة امر غير واقعي وغير ملموس.

كما دعا امين بعض النواب من احزاب السلطة الى عدم تعتيم المشهد والقاء التهم جزافا بتحميل كل من يتحدث عن هذا الموضوع مسؤولية اثارة اللازمات او اختلاقها بحجة ان حكومة الاقليم في هذه المرحلة بظروف حرجة نتيجة تصاعد حدة التوتر مع حكومة المركز.

كما اشار امين الى ان كتلته تمتلك مشروعا متكاملا للاصلاح لكنها تشترط الفوز بالأغلبية في الانتخابات المقبلة لتنفيذ هذا المشروع لكي تضمن عدم وجود من يضع العصى في العجلة، مشددا على عدم دخولها في اي حكومة لا تملك فيها الكتلة اغليبة كي لا تتهم بالتماهي مع ما يجري من عمليات فساد.

وتطرح مجلة كومينتري سؤالها عن سيطرة عائلة البرزاني التي سوف تعود الى الصدارة في السنة المقبلة، حينما يتوجب اجراء انتخابات رئاسية كردية مرة اخرى وقد تقوض الاستقرار والامن حول ايا من العوائل تتبجح وتعتمد على المستثمرين الاجانب، وقد انتخب مسعود برزاني لاول مرة في سنة 2005 وبعدها انتخب لاربعة سنوات اخرى في انتخابات اقترنت باحتيال واسع النطاق، حسب قولها، وكان يجب بموجب القانون ان لا يحكم لفترة ثالثة، واذا كان يسعى ليكون رئيسا مدى الحياة، فان الشباب الساخط قد يعود مرة اخرى الى الشوارع ويصبح كل زعم بان كردستان قد اصبحت اي شيء غير دولة مافيوية سوف يختفي. ويتوقع القليلون بان يتبع برزاني قائد المعارضة في الحزب الاتحادي الاسلامي الذي استقال من منصبه ليسمح بخليفة حقيقي لكي يحل محله.

ومنذ عودته من منفاه، فقد عاش مسعود في قمة جبل، كان صدام حسين قد صادره اولا وبعدها وفي غمرة انتفاضة 1991 استحوذ عليه مسعود نفسه. والاسئلة التي سيوجهها الاكراد – والتي ايضا قد تكون نذير عنف في الاقليم – هو ما الذي حصل بالنسبة للممتلكات الاساسية التي حصل عليها برزاني؟ ويستعمل برزاني الكماليات في ارقى انواعها والتي تخرج من المصانع بحيث ان وكيله انفق لاحدى المرات 50 الف دولار في مخزن بلغاري دون ان ترف عينه. والسؤال الذي لم يوجهه الاكراد ابدا هو فيما اذا كانت مثل تلك الممتلكات تعود ملكيتها الى الرئاسة، او الحزب السياسي، او البرزاني نفسه. واذا ادعى البرزاني بعائدية الممتلكات لنفسه، فعندها ستتزايد الاسئلة حول كيف استطاع الحصول على عديد البلايين من الدولارات معتمدا على راتب سياسي. وفي واقعة مستبعدة قد يتخلى برزاني عن ممتلكاته الى حزبه الديمقراطي الكردستاني، فان ذلك قد يفاقم النزاعات داخل الحزب بين ابناءه الاقدمين وابن اخيه و وبقية زمرة العائلة التي تعد بالآلاف .

وفي مواجهة معارضة الحكومة المركزية العراقية، تحاول اكسون موبيل تحرير نفسها من كردستان. وخلال اجتماع برزاني في البيت الابيض، اكد الرئيس اوباما ونائب الرئيس بايدن بانه، في النزاع بين كردستان وبغداد، فان الولايات المتحدة ستقف مع بغداد. والاضطرابات في كردستان قد يخيف المزيد من الاستثمارات النفطية.

 

فاز الرئيس الكردي مسعود البرزاني على اعتراف دولي للمنطقة لكنه نسي الإصلاح في الداخل. صار بسرعة لاعباً مهماً سواء في منطقة الشرق الأوسط أوالغرب وعلى حد سواء.

في الشهر الماضي، ألقي القبض على زانا صالح، محافظ السليمانية- ثاني أكبر مدينة في كردستان العراق- بتهم فساد تتعلق باختلاس ما يقرب من نصف مليار دولار. بعد أسبوع واحد وجد ميتاً في زنزانة الشرطة. وفي حين تصر حكومة إقليم كردستان على أن المحافظ شنق نفسه، فإن زوجته وعدد كبير من أعضاء الجمهور على اعتقاد بأنه اغتيل لتهديده بتسمية عدد من كبار المسؤولين الفاسدين.

وقد ساهم الموت الغامض للمحافظ في انعدام الثقة المتزايدة بإدارة حكومة إقليم كردستان، والتي تعاني من خليط سام مزدوج: الفساد وانعدام المساءلة. حذّرت مجموعة الأزمات الدولية مؤخراً من أن الفساد الواسع النطاق: “يهدد بتقويض التقدم الكبير الذي أحرزه العراق نحو الحد من العنف وتعزيز مؤسسات الدولة”.

منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق أصبحت المنطقة الكردية الجزء الأكثر استقراراً من العراق. وتحول رئيسه مسعود بارزاني وبسرعة ليصبح لاعباً مهماً في منطقة الشرق الأوسط والغرب على حد سواء. وفي حين قتل ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في المناطق غير الكردية من العراق، لم يقتل أي جندي من قوات التحالف في إقليم كردستان خلال السنوات التسعة الماضية.

عندما استقبل الرئيس الأمريكي رسمياً الرئيس البرزاني في البيت الأبيض شهر إبريل، أعلن اوباما بأن للولايات المتحدة “علاقة وثيقة وتاريخية مع كردستان والشعب الكردي …” كان هذا استقبالاَ غير عادي لزعيم المتمردين السابق الذي صارع من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في أواخر السبعينات عندما كان والده يحتضر من مرض السرطان في أحد مستشفيات واشنطن.

كذلك خطت تركيا.. فبعد أن نفت وجود شعب كردي خلال معظم فترة القرن العشرين، وبعد زيارة برزاني للولايات المتحدة، استقبلته تركيا كما لو أنه رئيس دولة مستقلة.

ومع نجاحه تحقيق هذا الإنجاز الخارجي، نسي البرزاني تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة في الداخل. هناك درس مهم من الانتفاضات القائمة في العالم العربي، يتلخص في أن بقاء حكومة إقليم كردستان لا يعتمد كثيراً على دعم قوى خارجية، بل على إدخال وتنفيذ إصلاحات حقيقية باتجاه تعزيز سيادة القانون وتمكين الجمهور محاسبة حكومتهم.

يحتاج الرئيس البارزاني أن ينظر فقط إلى ما آل إليه مصير كل من حسني مبارك- مصر (و) زين العابدين بن علي- تونس- ليتدارك ما يمكن أن يحدث عند تجاهل رغبات الناس.

يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الثانية لاغتيال- بقي فاعله في عالم المجهول- الصحفي الكردي سردشت عثمان- الذي كتب عن فساد مسؤولي الحكومة الكردية قبل اغتياله. وفي مؤشر آخر على الإفلات من العقاب، وصفت لجنة حماية الصحفيين مقتله بأنه “رمز لثقافة عميقة الجذور- الإفلات من العقاب في العراق”. وأصبح مدى وحشية الشرطة الكردية أكثر وضوحاً في العام الماضي خلال احتجاجات واسعة النطاق عندما أظهر الآلاف من الناس تضامنهم مع الانتفاضات في العالم العربي. قتل عشرة متظاهرين غير مسلحين، بينهم صبي عمره 12 عاماً، على أيدي قوات الأمن. علي البرزنجي- محاضر من جامعة السليمانية- والذي اعتقل مع كثرة من متظاهرين آخرين- ذكر في مقابلة أجريت معه مؤخراً أن سوء المعاملة الذي تعرض له على أيدي الشرطة الكردية كان أسوأ مما تعرض له في عهد النظام العراقي السابق عندما كان طالباً في الثمانينات.

كل هذا لا يعني أن حكومة إقليم كردستان لم تنفذ أي إصلاحات. يرجع حقيقة تعرض هذه الأحداث للضوء جزئيا إلى أن الصحافة في كردستان هي أكثر حرية بكثير مما هي عليها في العديد من البلدان الأخرى في المنطقة. بل وكان هناك تقدم كبير في مجالات أخرى أيضاً: عقوبة الاعدام على وشك أن تلغى، والاستثمار الأجنبي تتدفق على الإقليم. كما أن 36٪ من أعضاء البرلمان هم من النساء؛ وتم إرسال أكثر من 1600 من الطلاب الأكراد للدراسة في الجامعات العالمية الرائدة، بل وحتى هناك حملات لنائبة- البرلمان الكردي- لإضفاء الشرعية على ممارسة البغاء.

ذكر البارزاني في فترة سابقة بأنه إذا حصل على فرصة لإنشاء إدارة في كردستان، فسيحول المنطقة إلى “قلعة للديمقراطية والتعددية.” لقد مضت قرابة عشر سنوات على سقوط النظام العراقي السابق.. وحان الوقت للبرزاني أن يفي بتعهده.. على الأقل لتجنب احتمال انفجار انتفاضة مضادة في الإقليم.

أحدث المقالات